«هيا» تعاني حمى البحر المتوسط وتحتاج علاجاً لـ 6 أشهر
تعاني الطفلة (هيا ــ سورية ــ 16 عاماً) حمى البحر المتوسط منذ ولادتها، وتسبب لها في ألم شديدة بالبطن وارتفاع مستمر في الحرارة، وإذا لم تتلقَّ العلاج اللازم ستؤدي الحمى إلى قصور في الكليتين وأمراض الروماتيزم.
وتعيش (هيا) على الأدوية، وتحتاج إلى إبرة يومياً، وتبلغ كلفتها 267 درهماً، فضلاً عن الأدوية التي تحتاج إليها مدى الحياة.
ووفقاً لتقرير مستشفى العين الحكومي، فإن (هيا) تحتاج إلى علاج بمبلغ 46 ألف درهم لمدة ستة أشهر، وحالتها الصحية حرجة، ويناشد والدها أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة علاج طفلته المريضة.
ويروي والدها قصة (هيا) مع المرض قائلاً «إن (هيا) هي طفلتي الثانية، ولدت تعاني حمى البحر المتوسط، وهو مرض وراثي جيني»، لافتاً إلى أنه تم اكتشاف المرض بعد ولادتها بسنتين، إذ كانت تعاني من أعراض ارتفاع في الحرارة ووجع في البطن، وبعد التحاليل التي خضعت لها في سورية تبين إصابتها بهذا المرض، وعندما حضر إلى الدولة أدخلها مستشفى العين الحكومي، وبعد التحاليل والمعاينة الطبية تم تأكيد إصابتها بالمرض، وكان علاجها في بداية الأمر عبارة عن أدوية، وكان يستوردها من مصر بقيمة 300 درهم شهرياً لعدم توافرها في الدولة.
وتابع: «في عام 2010 طلب المستشفى تغيير الأدوية بأخرى تبلغ كلفتها الشهرية 8200 درهم، وتكفلت مؤسسات خيرية بمساعدتنا في شراء الدواء مرات عدة، وحالياً أصبحت عاجزاً عن تدبير قيمة الأدوية والإبر لأن ظروفي المالية لا تسمح لي بذلك».
وتابع الأب «أعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم، أعيل بها أسرتي المكونة من خمسة أفراد، يذهب منه 1200 درهم لإيجار المسكن، والبقية تذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها»، لافتاً إلى أن لديه بطاقة ضمان للتأمين الصحي، لكنها لا تغطي تكاليف هذه الأدوية، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تكاليف علاج هيا.
ويفيد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى العين الحكومي، بأن الطفلة تعاني إصابتها بمرض حمى البحر المتوسط منذ ولادتها، ما سبب لها قصوراً في الغدة الدرقية، والمتلازمة الكلوية، واعتلالاً معوياً، وتحتاج إلى أدوية مدى الحياة، لافتاً إلى أن هذه الحالة خطرة، كما أن للدواء آثاراً جانبية.