تعاني حمى البحر المتوسط وتحتاج علاجاً مدى الحياة

6 متبرعين يوفرون علاج «هيا» لمدة 6 أشهر

«الخط الساخن» نسق بين المتبرعين ومستشفى العين لتحويل المبلغ إلى حساب هيا. تصوير: إريك أرازاس

تكفل ستة متبرعين بتدبير أدوية للطفلة «هيا» لمدة ستة أشهر بقيمة 46 ألف درهم من أجل تخفيف آلامها التي تعانيها بسبب إصابتها بمرض حمى البحر المتوسط منذ ولادتها، الذي يسبب لها آلاماً شديدة في البطن وارتفاعاً مستمراً في حرارة جسمها.

سعادة وقلق

أعرب والد الطفلة «هيا» عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين الستة الذين تعاطفوا مع معاناة ابنته، مشيراً إلى ان هذا التبرع أفرحني لأنني سأرى ابنتي تتلقى العلاج في الأشهر الستة المقبلة، ما يخفف معاناتها من المرض.

وقال الأب «على قدر سعادتي بهذا التبرع السخي على قدر قلقي من كيفية تدبير العلاج لطفلتي مدى الحياة في ظل تدني مصدر دخلي الشهري»، موضحاً أنه يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم، يعيل بها أسرته المكونة من خمسة أفراد، يذهب منه 1200 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وإدارة مستشفى العين الحكومي لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس قصة معاناة الطفلة (هيا ــ سورية ــ 16 عاماً) التي تعاني حمى البحر المتوسط منذ ولادتها، وتعيش (هيا) على الأدوية، وتحتاج إلى إبرة يومياً، وتبلغ كلفتها 267 درهماً، فضلاً عن الأدوية التي تحتاج إليها مدى الحياة، وإذا لم تتلقَّ العلاج اللازم فستؤدي الحمى إلى قصور في الكليتين وأمراض الروماتيزم.

ووفقاً لتقرير مستشفى العين الحكومي، فإن (هيا) تحتاج إلى علاج بمبلغ 46 ألف درهم لمدة ستة أشهر، وحالتها الصحية حرجة.

وكان والد (هيا) سبق أن روى قصة معاناة ابنته مع المرض قائلاً «إن (هيا) هي طفلتي الثانية، ولدت تعاني حمى البحر المتوسط، وهو مرض وراثي جيني»، لافتاً إلى أنه تم اكتشاف المرض بعد ولادتها بسنتين، إذ كانت تعاني أعراض ارتفاع في الحرارة ووجع في البطن، وبعد التحاليل التي خضعت لها في سورية تبين إصابتها بهذا المرض، وعندما حضر إلى الدولة أدخلها مستشفى العين الحكومي، وبعد التحاليل والمعاينة الطبية تم تأكيد إصابتها بالمرض، وكان علاجها في بداية الأمر عبارة عن أدوية، وكان يستوردها من مصر بقيمة 300 درهم شهرياً لعدم توافرها في الدولة.

وتابع: «في عام 2010 طلب المستشفى تغيير الأدوية بأخرى تبلغ كلفتها الشهرية 8200 درهم، وتكفلت مؤسسات خيرية بمساعدتنا على شراء الدواء مرات عدة، وحالياً أصبحت عاجزاً عن تدبير قيمة الأدوية والإبر لأن ظروفي المالية لا تسمح لي بذلك».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/02/hotline-4-2.jpg

 

 

 

تويتر