تحتاج إلى زراعة نخاع في الهند كلفتها 184 ألف درهم
«اللوكيميا» يهدّد حياة «أم كامل»
تصارع «أم كامل»، (مصرية ــ 49 عاماً)، سرطان الدم «اللوكيميا» منذ خمسة أشهر، ووفقاً لتقارير طبية صادرة عن مستشفى دبي، أكدت أنها في حاجة إلى عملية زرع نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، لإنقاذ حياتها من الخطر، عبر القضاء على الخلايا السرطانية قبل انتشارها وتكاثرها داخل جسمها، وقبل أن تتعرض لانتكاسة صحية أثناء فترة تلقيها العلاج الكيماوي. وأشارت التقارير إلى أن عملية زرع النخاع غير متوافرة داخل مستشفيات الدولة، لكنها متوافرة في مستشفيات في الخارج، بينها مستشفى متخصص في الهند، تبلغ كلفة العملية فيه 184 ألف درهم.
وناشد زوج «أم كامل» أهل الخير مساعدته على تدبير كلفة زراعة النخاع، إلى جانب كلفة العلاج الكيماوي لزوجته في مستشفى دبي، التي بلغت 283 الفاً و200 درهم، حتى تتمكن زوجته من تجاوز مرحلة الخطر، ويتم إنقاذ حياتها من المرض الفتاك، متمنياً أن تمتد أيادي أهل الخير لإنقاذ حياتها.
وأكدت التقارير الطبية التي حصلت عليها «الإمارات اليوم» من مستشفى دبي «أن المريضة أدخلت إلى المستشفى بتاريخ 26 اكتوبر الماضي، ومازالت تتلقى العلاج الكيماوي، حيث ترتب عليها مبلغ وقدرة 283 الفاً و200 درهم».
وكشف التقرير الطبي الصادر من مستشفى دبي، أن «المريضة في حاجة إلى زرع نخاع في احد المستشفيات المتخصصة في الهند، وتبلغ كلفة عمليتها الجراحية 184 الف درهم، لكن إمكانات الأسرة المالية لا تسمح لها بذلك، وتنتظر من يمد لها يد العون والمساعدة في سداد تكاليف علاج المريضة».
ويروي زوج «أم كامل» قصة معاناة زوجته مع المرض قائلاً «في بداية الأمر شعرت زوجتي بحمى شديدة، وعدم القدرة على الحركة على نحو طبيعي، واعتقدنا في البداية انها أعراض طبيعية لمرض مزمن تعانيه في الغدة، بالإضافة إلى مرض السكري الذي أصابها منذ 15 عاماً»، وتابع: «أخذتها إلى طبيبها الذي تتعالج عنده، في مركز راشد للسكري والأبحاث في عجمان، فطلب منا الطبيب ضرورة إجراء فحوص وتحاليل، وأجرينا لها كل الفحوص، وبعد أن ظهرت النتائج، نصحني الطبيب بأخذها إلى مستشفى دبي، نظراً لاحتمالية إصابتها بسرطان الدم (اللوكيميا)».
واستطرد: «عندها أصبت بصدمة وخوف شديدين على زوجتي، وساورني القلق والحزن إزاء احتمال فقدها إلى الأبد، مع الدعاء أن تكون النتائج الطبية خاطئة، وذهبنا إلى مستشفى دبي، وتم ادخال زوجتي المستشفى، وبعد أن عاينها الطبيب، وقرأ فحوصها السابقة، طلب منا اعادة الفحص مرة أخرى».
وأضاف أبوكامل: «أجرينا لها كل الفحوص المطلوبة مع تحاليل الدم، وكلنا أمل أن النتائج ستكون ايجابية، لكنها كانت عكس ما كنا نتمنى، وأكدت اصابة زوجتي بسرطان الدم (اللوكيميا)، وتم إبلاغنا بضرورة البدء بالعلاج الكيماوي».
وقال الزوج إن زوجته بدأت بجلسات العلاج الكيماوي في مستشفى دبي، وسبب لها ذلك العلاج تعباً شديداً، وفي الوقت نفسه ارتفعت كلفة علاجها وبلغت 283 الفاً و200 درهم، وتبين أن العلاج ليس نهاية الأمر، إذ لابد من زراعة نخاع، وقال «للأسف هذه العملية غير متوافرة في دولة الإمارات».
وتابع زوجها أنه «بعد البحث والسؤال تبين أن زراعة النخاع متوافرة في أحد المستشفيات المتخصصة في الهند، كما أن المتبرعة لها ستكون أختها، لكن المشكلة الكبرى أن تكاليف العلاج هناك بلغت 184 ألف درهم، وهذا يشكل عائقاً كبيراً على عاتقي».
وأكمل الزوج بنبرة حزن «أخشى أن أفقد زوجتي إلى الأبد، ويخسر أولادي أمهم، وتقع مسؤوليتهم عليّ» وتتكون الأسرة من أربعة اطفال، وأبوكامل هو المعيل الوحيد لها.
وذكر الأب أن «وضعه المادي صعب جداً، لأن الأسرة تعتمد عليه، وهو يعمل سائقاً في إحدى الجهات الخاصة براتب 7000 درهم، يذهب منه 2000 درهم للإيجار، و1000 درهم للقسط الشهري للسيارة، والبقية لمصروفات الحياة، ولا تكفي لدفع ولو جزء بسيط من تكاليف علاج زوجتي الكيماوي في مستشفى دبي وعمليتها الجراحية التي نأمل في إجرائها بالهند».
وأوضح أن «المرض يفتك بجسد زوجتي، ما يجعل أسرتي في حزن دائم، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي لإنقاذها من المرض الذي حول حياتها إلى جحيم».