سرطان الدماغ والفقر يحاصران أسرة «أبوشادي»
يعاني (أبوشادي ـــ 69 عاماً)، سرطان الدماغ منذ نحو عام. وعلى الرغم من استئصال جزء من الورم، فهو لايزال يحتاج إلى جرعات العلاج الكيميائي، مع جلسات الرنين المغناطيسي، التي تبلغ كلفتها 45 ألف درهم. وتغطي هذه الكلفة المرحلة الأولى من علاجه.
والمشكلة أن المبلغ المطلوب يتجاوز حدود إمكاناته المالية المتواضعة، فيما تناشد أسرته من يساعده على تأمين تكاليف العلاج الكيميائي، في مستشفى دبي.
ويشير تقرير طبي صادر من المستشفى إلى أن «المريض يعاني سرطان الدماغ، وقد خضع لعملية جراحية لاستئصال جزء من الورم في الدماغ خارج الدولة، وتبين بعدها أنه يحتاج إلى جرعات كيميائية وجلسات للرنين المغناطيسي وأشعة».
وأضاف أنه «يحتاج إلى جرعة كل شهر، تبلغ كلفتها 7500 درهم، محدداً المرحلة الأولى من العلاج بستة أشهر».
وتروي زوجته أن (أبوشادي) عمل في الدولة نحو 30 عاماً، ثم عاد مع أفراد أسرته إلى سورية، ومكثوا فيها خمس سنوات، لكن الحرب والأوضاع التي شهدتها بلادهم أخيراً دفعتهم للتوجه إلى الدولة مجدداً، بحثاً عن الأمان.
وتابعت: «في شهر أبريل من العام الماضي، عانى زوجي صداعاً شديداً في الرأس، وكان مواظباً على تناول المسكنات ظناً منه أنه صداع عادي، لكن مع مرور الوقت، أخذ الصداع يزداد حدة وأصبح ملازماً له، ولم يعرف زوجي سبب ذلك، إلى أن توجه إلى مستشفى الزهراء في الشارقة، حيث خضع لأشعة الرنين المغناطيسي، وبعد معاينة الطبيب له تبين أنه يعاني ورماً خبيثاً في الدماغ، بلغ مرحلته الرابعة. وقد طلب منه الدكتور الخضوع لعملية جراحية في أسرع وقت ممكن بسبب ضخامة الورم».
وأضافت (أم شادي): «توجهنا إلى سورية بسبب ارتفاع تكاليف العلاج هنا، وعدم قدرتنا على تأمينها. وبعد وصولنا إلى مدينة دمشق خضع زوجي لعملية جراحية لاستئصال جزء من الورم في الدماغ، ثم خضع للعلاج الكيميائي والإشعاعي طوال أربعة أشهر، لكننا لم نستطع البقاء في سورية لعدم توافر العلاج الكيميائي بشكل كافٍ، وبالتالي عدنا إلى الإمارات ودخل زوجي مستشفى دبي، حيث خضع للفحوص والتحاليل اللازمة، وقد أكد الأطباء أنه يحتاج إلى علاج كيميائي، بمعدل جرعة واحدة كل شهر، لمدة ستة أشهر، فضلاً عن حاجته إلى التصوير الإشعاعي وجلسات الرنين المغناطيسي».
وتابعت الزوجة: «تبلغ كلفة الجرعة الواحدة 7500 درهم، فضلاً عن الكلفة المطلوبة لجلسات الرنين المغناطيسي، وإجمالاً تبلغ قيمة العلاج الكيميائي المطلوب للأشهر الستة المقبلة 45 ألف درهم، وهو مبلغ كبير جداً مقارنة بإمكاناتنا المالية المتواضعة».
وأوضحت (أم شادي) أن «وضع زوجي الصحي سيئ جداً، إذ يعاني صداعاً مستمراً وقوياً، ولديه صعوبة في الكلام، وعدم قدرة على التركيز وصعوبة في المشي، وغيرها من العوارض الصحية التي ألمت به بسبب هذا المرض، كما أن نفسيته أصبحت سيئة جداً، ما انعكس سلباً علي وعلى أفراد الأسرة بالكامل».
وشرحت الزوجة: «لدي أربعة أبناء، يعمل أحدهم في محل تجاري براتب 1200 درهم، وهو المعيل الوحيد لنا حالياً، فيما نسكن في شقة يبلغ إيجارها السنوي 23 ألف درهم، نسدد أقساطها مما تبقى من المبلغ الذي ادخره زوجي من عمله السابق في الإمارات».
وأضافت أن «الوضع الصحي المتردي لزوجي أثر بشكل كبير في حياة أبنائي، خصوصاً مستواهم الدراسي، لكننا لا نستطيع عمل شيء، وليس لنا إلا التضرع بالدعاء إلى الله تعالى لشفائه من هذا المرض، وعودته إلينا معافى منه».
وقالت (أم شادي) «إن راتب ابنها لا يغطي الاحتياجات الأساسية للأسرة، ولا يفي بمتطلبات الحياة»، مضيفة أن ابنها اتجه إلى مؤسسات خيرية، وقدم أوراق والده طالباً المساعدة على سداد تكاليف العلاج الكيميائي، ولكنه لم يتلقَّ رداً، مناشدة المقتدرين من ذوي القلوب الطيبة والأيادي البيضاء مساعدة زوجها على سداد تكاليف علاجه.