متبرع يسدد 50 ألف درهم من كلفة علاج «زينب»
تكفل متبرع بمبلغ 50 ألف درهم، من كلفة العلاج الكيماوي للمريضة (زينب)، التي تعاني سرطان الثدي منذ أغسطس الماضي، وأجريت لها عملية استئصال للثدي الأيسر في مستشفى دبي، وفي يناير من العام الجاري انتشر المرض في جسدها بالكامل، وبات يهدد حياتها بالخطر، وتحتاج إلى ثلاثة أنواع من جلسات العلاج الكيماوي، بكلفة 266 ألف درهم.
انتشار «المرض» أفاد التقرير الطبي، الصادر عن مستشفى دبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريضة (زينب) تعاني ورماً سرطانياً، وتم استئصال ثديها الأيسر، وانتشر المرض في جسدها بالكامل، لافتاً إلى أنها تحتاج إلى علاج كيماوي في أسرع وقت ممكن، للسيطرة على المرض، والقضاء عليه قبل فوات الأوان، مبيناً أن العلاج يتوزع على 30 جرعة كيماوية، على ثلاثة أنواع مختلفة: النوع الأول أربع جرعات، تبلغ قيمة الجرعة الواحدة 2000 درهم، والنوع الثاني 12 جرعة، تبلغ قيمة الجرعة 2000 درهم، إضافة إلى النوع الثالث 18 جرعة، تبلغ قيمة الجرعة 13 ألف درهم، ويبلغ إجمالي الجرعات 266 ألف درهم. |
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى دبي، لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة، التي لاتزال معاناتها قائمة، لعدم قدرتها على توفير المبلغ المتبقي، وقدره 216 ألف درهم.
وأعرب كفيل المريضة (أبوعبدالله) عن شكره العميق للمتبرع على موقفه الإنساني، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على الدولة، فهي دائماً سباقة لمد يد العون والمساعدة لكل محتاج، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير سداد كلفة العلاج المتبقية.
ونشرت «الإمارات اليوم»، أول من أمس، قصة معاناة (زينب - 29 عاماً)، مع سرطان الثدي.
وكان (أبوعبدالله) سبق أن روى قصة معاناة خادمته (زينب ــ إثيوبية) مع المرض، قائلاً: إنها لم تشعر بأي أعراض أو آلام تجعلها تتوقع إصابتها بالمرض، سوى وجود ورم في منطقة الصدر، وتم اصطحابها إلى مستشفى خاص، وأجرى لها الطبيب الفحوص والتحاليل اللازمة، وتبين وجود ورم في الصدر الأيسر، وطلب تحويلها إلى مستشفى دبي لفحص طبيعة الورم.
وأضاف أنه تم اصطحاب (زينب) إلى مستشفى دبي، وبعد إجراء الكشف تم تحويلها إلى قسم الأورام، لإجراء الفحوص اللازمة، وأظهرت نتائج الفحوص الطبية وجود ورم سرطاني في منطقة الصدر، وقرر الأطباء استئصال ثديها الأيسر، والبدء في العلاج الكيماوي، حرصاً على حياتها.
وتابع: «لم نستطع إخبارها بمرضها فور معرفتنا نتائج الفحوص الطبية، حيث قررنا أنا وزوجتي التدرج في إخبارها، حتى لا تتعرض لصدمة تصيبها بالانهيار واليأس، وقبل إجراء العملية أخبرناها بحقيقة مرضها، وشعرت بحزن، وكان جل تفكيرها ماذا سيحل بأسرتها، لأن والديها كبيران في السن، فقررت التكفل برعايتها، وسداد مبلغ العملية الجراحية الذي بلغ 50 ألف درهم».
وقال: «بعد العملية كنت حريصاً على اصطحاب (زينب) لإجراء الفحوص الطبية، وفي شهر يناير الماضي كانت تجري التحاليل الدورية، وتبين انتشار المرض في جسدها، ونصح الطبيب المعالج بضرورة البدء في تلقي جلسات العلاج الكيماوي».
وشرح (أبوعبدالله) أن (زينب) تعيل أسرتها المكونة من سبعة أفراد، وتعمل براتب 1500 درهم، ترسل 1200 درهم لأسرتها، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على سداد العلاج، وإنقاذها من المرض.