متبرعان يسددان 265 ألف درهم كلفة علاج الطفل «زيد»
سدد متبرعان 265 ألف درهم (أحدهما 215 ألفاً، والآخر 50 ألفاً) كلفة علاج الطفل «زيد» (ثلاث سنوات ونصف السنة ـــ سوري الجنسية)، الذي يعاني ورماً سرطانياً في المعدة، ويحتاج إلى جرعات من العلاج الكيماوي.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وإدارة مستشفى دبي لتحويل مبلغ المساعدة لحساب المريض. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 10 من الشهر الجاري قصة معاناة أسرة الطفل المريض لعدم قدرتها على تأمين مبلغ العلاج في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
خطة علاجية يشير تقرير طبي صادر عن مستشفى دبي إلى أن «(زيد) أدخل المستشفى من خلال قسم الطوارئ في 9 مارس الماضي، بسبب ألم في البطن، وتقيؤ، وإمساك مصحوب بتمدد في البطن، استمر ثلاثة أيام، والتهاب خفيف في الجهاز التنفسي العلوي، استمر 10 أيام، قبل دخوله المستشفى بسبب السعال والحمى. ويضيف: “أظهر الكشف عليه من قبل الأطباء أن لديه ورماً بطنياً عالي الدرجة، تم تحويله على أثره إلى مستشفى لطيفة لمزيد من التقييم. وبعد إجراء تصوير بالموجات الصوتية، تبين وجود ورم ضخم، فتقرر تحويله إلى قسم الأورام في المستشفى». وأضاف التقرير أن «الخطة العلاجية للمريض هي الاستمرار في العلاج الكيماوي لأربع جرعات كيماوية، مع فترة بينية ثلاثة أسابيع، وإعادة تقييم الوضع الصحي له بعد الجرعة الثالثة، يليها تدخّل جراحي، وعلاج إشعاعي، بعد الجرعة الرابعة، مع العلاج الكيماوي التالي للعملية». |
وأعرب جد المريض عن سعادته البالغة وشكره العميق للمتبرعين، لوقفتهما مع معاناة «زيد» التي أعادت الأمل في علاجه وإنقاذه من هذا المرض الذي يهدد حياته بالخطر.
والطفل «زيد»، يرقد في مستشفى دبي منذ شهرين، جراء إصابته بورم سرطاني في المعدة، ويحتاج إلى جرعات علاج كيماوي كلفتها 150 ألف درهم، لكن أسرته لا تستطيع سداد قيمة فاتورة العلاج، بسبب سوء أوضاعها المالية.
وكان «زيد» تلقى جرعات من العلاج الكيماوي كلفتها 115 ألف درهم، ولم تتمكن أسرته من سداد قيمتها أيضاً.
وحسب تقرير طبي صادر عن المستشفى، فإنه من الضروري استئصال الورم، بعد الانتهاء من الجرعات الكيماوية، لأن استمراره يمثل خطراً على حياة المريض.
وعن قصة معاناة الطفل مع المرض، قال جده: «قبل ثلاث سنوات جاءت ابنتي من سورية إلى الدولة، بعدما اختفى زوجها وانقطعت أخباره عنها، وكانت حاملاً بـ(زيد)، وبعد أشهر قليلة وضعت طفلها في مستشفى القاسمي».
وأضاف «كبر زيد بيننا حتى تجاوز عمره ثلاث سنوات، وقبل شهرين جاءني واضعاً يده على بطنه، وأخبرني بأنه يعاني ألماً شديداً، فاصطحبته إلى مستشفى دبي، وتم إدخاله إلى قسم الطوارئ، حيث خضع للفحوص الطبية، ولاحظ الطبيب بعد معاينته له أن الانتفاخ غير طبيعي، لكننا لم نتوقع أن يكون الأمر بهذا السوء، على الرغم من أن كلمات الطبيب أشعرتنا بالقلق فعلاً».
وتابع: «بعد خضوع (زيد) لجهاز السونار، تبيّن أنه مصاب بورم، فتقرر نقله إلى مستشفى لطيفة، وهناك جرت معاينته بدقة أكبر، ليتبين أنه يعاني ورماً كبيراً، وقد أكد الأطباء بعد أخذ خزعة منه لفحصها أنه من النوع الخبيث، وكان الخبر صادماً لنا جميعاً، إذ لم يفكر أحد من أفراد الأسرة أن الأمر يمكن أن يكون بهذا السوء، ولكننا سلّمنا بمشيئة الله، وأخذنا عهداً بألا نقصّر في علاجه ما دام هناك شيء يمكننا أن نفعله من أجله».
وأضاف الجد «تقرر نقل (زيد) إلى قسم الأورام في مستشفى دبي مجدداً، وقد عُرض على الأطباء هناك وتبين أنه يحتاج إلى جلسات علاج كيماوي، وإجراء عملية جراحية لاستئصال الورم»، لافتاً إلى أن حفيده يرقد في مستشفى دبي منذ شهرين تحت الملاحظة الطبية، وأنه أخذ جرعتين من العلاج الكيماوي، ولكن حالته الصحية ساءت، إذ لم يتقبل جسده العلاج الكيماوي في بداية الأمر، فأصيب بانتفاخ في ساقيه ويديه وبطنه ووجهه وظهره وبين فخذيه، ونمت أكياس مائية تحت إبطيه، إضافة إلى إحمرار شديد في ساقيه، ما أرعبنا ولم تستطع والدته التوقف عن البكاء خوفاً عليه عند مشاهدته بهذه الحالة».
وشرح أن «(زيد) خضع لعلاج كيماوي بلغت كلفته 115 ألف درهم، ولم نستطع سداد هذا المبلغ، فضلاً عن حاجته إلى جرعات كيماوية جديدة، قيمتها 150 ألف درهم، وعملية جراحية لاستئصال الورم، سيتم تحديدها بعد الانتهاء من أخذ الجرعات، والمشكلة أن هذه المبالغ تتجاوز حدود قدرتنا المالية، فوالده مفقود في سورية منذ أربع سنوات بسبب الأوضاع غير المستقرة هناك، علماً أن مصدر دخلنا الوحيد هو المساعدات التي نحصل عليها من الجمعيات الخيرية، لأنني لا أستطيع العمل بسبب عمري الذي تجاوز الـ60 عاماً».