سدّدا 23 ألف درهم كلفة 6 جرعات كيماوي

متبرعان ينقذان حياة «أبوفواز» من السرطان

المريض يتلقى العلاج الكيماوي في مستشفى دبي. الإمارات اليوم

تكفل متبرعان بسداد 23 ألف درهم كلفة ست جرعات من العلاج الكيماوي لـ«أبوفواز» في مستشفى دبي. ‬ونسق ‬‮«‬الخط‭ ‬الساخن‮» ‬بين‭ ‬المتبرعين ‭‬ومكتب الخدمات الإنسانية والمجتمع في هيئة الصحة في دبي‭ ،‬لتحويل‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى حساب المريض في المستشفى.

وأعرب المريض (‬أبوفواز) عن سعادته وشكره العميق للمتبرعين، لوقفتهما مع معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التصرف‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬شعب الإمارات الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وكانت «‬الإمارات‭ ‬اليوم» نشرت‭ ‬في 24 من الشهر الماضي قصة معاناة (أبوفواز) مع مرض السرطان منذ أشهر طويلة، إذ يحتاج إلى ست جرعات من العلاج الكيماوي على مدى ستة أشهر حتى يتمكن من السيطرة على مرضه قبل أن يستفحل، فيما تبلغ قيمة علاجه في مستشفى دبي 23 ألفاً و300 درهم، إلا أن ظروفه المالية صعبة جداً، وهي لا تسمح له بتأمين المبلغ المطلوب للعلاج.‬‬‬‬

وأكدت تقارير طبية صادرة عن مستشفى دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، ضرورة الإسراع في تلقي المريض العلاج الكيماوي، لاسيما أن حياته ستكون مهددة حال انتشار السرطان بجسده.

وأضافت أن المريض دخل المستشفى في أغسطس 2015 إثر معاناته مرض سرطان البروستاتا، وتبين من الفحوص أنه يحتاج إلى العلاج الكيماوي، إضافة إلى الأشعة والتحاليل الطبية.

ويروي المريض قصة معاناته مع المرض قائلاً: «في عام 2015 بدأت أشعر بصعوبة في التبول مع وجود دم وارتفاع في درجة الحرارة، والتهاب، وألم شديد أسفل البطن، فتوجهت إلى إحدى العيادات الخاصة في دبي، وبعد معاينة الطبيب لحالتي وإجراء التحاليل وصف بعض الأدوية والمسكنات، لكنها لم تكن مجدية؛ فقد استمر شعوري بالألم».

وأضاف: «ذهبت إلى عيادة أخرى، وشرحت للطبيب الأعراض التي أعانيها، فقرر إجراء فحوص وتحاليل جديدة، للتأكد من وضعي الصحي، وأظهرت النتائج احتمالاً بأن أكون مصاباً بورم في البروستاتا، ونصحني الطبيب بمراجعة مستشفى دبي، لمعرفة ما إذا كان حميداً أو خبيثاً».

وتابع المريض: «أُصبت بقلق شديد، ولم أتوقع أن تكون مشكلتي الصحية كبيرة إلى هذه الدرجة، لكنني تذكرت أن أحد أصدقائي أصيب بالسرطان، وخاض تجربة من هذا النوع، فاتصلت به طالباً منه النصيحة، وبعدما أخبرته بما حدث معي وبنتائج فحوصي نصحني بالذهاب إلى باكستان، حيث يوجد مركز متخصص في علاج السرطانات، فسافرت مباشرة مستجيباً لنصيحته، وتوجهت إلى المركز الذي أخبرني عنه؛ حيث خضعت للفحوص الطبية اللازمة، وأجريت الأشعة والتحاليل، وأظهرت النتائج أن هناك ورماً شديداً في البروستاتا، ولابد من إجراء عملية جراحية مستعجلة لإزالته، لأنه يشكل خطورة كبيرة على حياتي».

وأشار «أبوفواز» إلى أنه خضع لعملية جراحية لاستئصال الورم، وأرسلت عينة منه إلى المختبر لفحصها، والتأكد مما إذا كان ورماً سرطانياً أم لا.

وواصل: «للأسف أظهرت نتيجة الفحص أن الورم سرطاني، ما استدعى البدء في العلاج الكيماوي بأقصى سرعة ممكنة، إلا أن الطبيب في باكستان نصحني بمواصلة علاجي في أحد المستشفيات في الإمارات».

وتابع: «عدت إلى الإمارات، وذهبت إلى مستشفى دبي مباشرة، فأدخلت إلى قسم الأورام فيه، وبعدما قدمت تقاريري الطبية للطبيب قرر بعد قراءتها إعطائي العلاج الكيماوي»، مضيفاً: «وضعي المالي صعب جداً، ولا أستطيع تدبير كلفة علاجي الكيماوي، بل لا يمكنني أن أدبّر جزءاً ولو بسيطاً منها».


http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/hotline-4-2.jpg

 

تويتر