تحتاج إلى 24 ألف درهم كلفة عملية المنظار
صديد في المعدة يحرم «أم عبدالرحمن» النوم 3 سنوات
دخلت المريضة «أم عبدالرحمن» (مصرية ــ 41 عاماً) مستشفى لطيفة في دبي، تعاني مشكلات صحية في البطن، نتيجة تراكم الصديد في المعدة، وأجريت لها عملية لسحب الصديد بالمنظار، وبلغت كلفة العملية 24 ألف درهم، لتستطيع النوم الذي حُرمت منه منذ ثلاث سنوات، لكن المشكلة أن إمكانات أسرتها المتواضعة تحول دون سداد كلفة العلاج، لذا ناشد زوج المريضة أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة العلاج.
تراكم الصديد أفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى لطيفة في دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة «أم عبدالرحمن» (مصرية ــ 41 عاماً) كانت تعاني مشكلات صحية في البطن، نتيجة تراكم الصديد في المعدة، وحضرت إلى المستشفى تتألم من شدة المرض، وبعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة خضعت لعملية منظار لسحب الخراج، وبلغت كلفة العملية والعلاج 24 ألف درهم. |
وروى «أبوعبدالرحمن»، زوج المريضة، لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناة زوجته مع المرض، قائلاً إن زوجته كانت تعاني آلاماً في البطن، حرمتها النوم منذ ثلاث سنوات، وكانت تعتقد أن تلك آلام نتيجة التلقيح الاصطناعي، وخلال الإجازة الصيفية اصطحب أسرته وسافروا إلى مصر، وبعد ثلاثة أيام من السفر شعرت الزوجة بظهور آلام مرة أخرى، وعلى الفور اصطحبها إلى مستشفى خاص في مصر، وتم إجراء التحاليل والفحوص الطبية، وأخبره الطبيب المعالج بوجود خراج وصديد في منطقة البطن، لا يشكلان خطورة على الزوجة، ويجب أخذ أدوية ومضادات حيوية.
وتابع الزوج «بعد انتهاء فترة الإجازة عدنا إلى الإمارات، وظلت الزوجة تشكو آلاماً في المعدة، حيث قمت بأخذها إلى أقرب مستشفى خاص في دبي، وعند إجراء التحاليل الطبية أخبرنا الطبيب بسرعة نقلها إلى مستشفى متخصص، فقررت أخذها إلى مستشفى كبير في دبي، وعند إجراء الأشعة المقطعية والتحاليل المخبرية، أخبرني الطبيب بضرورة إجراء عملية قسطرة، وتنظيف الصديد المتجمع في منطقة البطن والمعدة، ومكثت في المستشفى سبعة أيام تتلقى العلاج، وتكفل التأمين الصحي بتغطية مبلغ العلاج كاملاً».
وأضاف «بعد مرور 10 أيام ظلت زوجتي تتألم، إذ عادت إليها الآلام مرة أخرى، وظهرت عليها أعراض الإعياء، ولم تستطع الأدوية تسكين آلام البطن، وبدأت حرارتها في الارتفاع، فاصطحبتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة بدبي، وتم إعادة الفحوص والتحاليل المخبرية، وأخبرنا الطبيب بضرورة إجراء قسطرة مستعجلة، نتيجة تحرك القسطرة السابقة من موقعها، واستطعت تدبير كلفة عملية القسطرة».
وقال «أبوعبدالرحمن»: «بعد أربعة أيام بدأت درجة حرارة زوجتي في الارتفاع مرة أخرى، حتى وصلت إلى 40 درجة، وعند إجراء الفحوص تبين وجود تجمع صديدي وخراج في البطن مرة أخرى، ولابد من إجراء عملية منظار للقولون، وبقيت زوجتي في المستشفى لمدة أسبوعين، تتلقى العلاج، حتى استقرت حالتها الصحية، وتم إخراجها من المستشفى».
وذكر أنه لم يستطع تدبير كلفة عملية المنظار الثانية، التي بلغت 24 ألف درهم، واضطر إلى وضع شيك ضمان في المستشفى إلى حين سداد المبلغ المترتب عليه، متابعاً «حالياً أقف عاجزاً عن تدبير كلفة علاج زوجتي، بسبب ضيق ذات اليد».
وأشار إلى أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، المكونة من ثلاثة أطفال في مراحل التعليم المختلفة، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة، براتب 6000 درهم شهرياً، يسدد منه جزءاً للقرض البنكي، وجزءاً لإيجار المسكن، وجزاءاً مصروفات مدرسية، والباقي يذهب إلى متطلبات الحياة اليومية.
وأكد أن أسرته يخيّم عليها الحزن بسبب عجزهم عن توفير كلفة علاجها البالغة 24 ألف درهم، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير نفقات العلاج، حتى تعود السعادة إلى الأسرة من جديد.