عبد الحميد يعاني المرض منذ طفولته الأولى ويأمل في العلاج. من المصدر

«عبدالحميد» يحتاج إلى 16.5 ألف درهم لاستئصال المرارة

وُلد عبدالحميد (سوري الجنسية) يعاني مرضاً وراثياً، يتسبب في اضمحلال كريات الدم الحمراء الثلاسيميا (فقر الدم - الأنيميا المنجلية)، وعلى الرغم من قسوة المرض تعايش معه بمساعدة الأدوية والتحاليل الدورية، ونقل الدم بشكل أسبوعي، وعندما بلغ عامه الـ17، شعر بآلام تفوق الوصف في البطن وتبين للأطباء ظهور حصوات في المرارة، وأكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى البراحة في دبي أنه يحتاج إلى عملية استئصال المرارة وأدوية شهرية تبلغ كلفتها 16 ألفاً و500 درهم، والمشكلة أن أسرة الشاب تعاني ضائقة مالية وهذه الكلفة تفوق طاقتها المالية، لذا تناشد أصحاب القلوب الطيبة مساعدتها في تدبير كلفة علاج عبدالحميد.

أمراض المرارة وراثية وجرثومية

أفادت التقارير الطبية بأن المرارة تعتبر مكاناً لحفظ العصارة الصفراوية التي يفرزها الكبد، والتي يتم إفرازها بعد تناول الطعام، والمرارة جزء من جهاز الهضم، وقد تتعرض للكثير من الإصابات والالتهابات، منها حصوة المرارة، وهناك اعتقاد شائع بأنّ حصوة المرارة لا تصيب إلا كبار السن فقط، لكن هذا المرض يصيب الكبار والصغار وهناك حالات إصابة عدة تم علاجها عند الأطفال.

وأوضحت التقارير أن المرارة قد تتعرّض لكثير من الالتهابات والعدوى الجرثومية والطفيلية، وتكون الحصوات أيضاً، نتيجة لأسبابٍ عدةٍ، التي قد يكون بعضها مرتبط بالوراثة، مثل تكون الحصوات نتيجة وجود مرض انحلال الدم عند الطفل، وبعضها الآخر نتيجة إصابة الطفل بأمراض تسبب تكون الحصوات في المرارة مثل مرض الأنيميا المنجلية.

وتفصيلاً، يروي والد المريض، قصة معاناة ابنه مع المرض، قائلاً إن «عبدالحميد يبلغ من العمر 17 عاماً، وأصيب منذ طفولته الأولى بمرض الثلاسيميا، وكان يتلقى العلاج في العديد من المستشفيات في سورية ومستشفى الملك فهد في المملكة العربية السعودية، حيث يُنقل إليه دم أسبوعياً، وعندما أكمل عمر 12 عاماً بدأت حالته الصحية تستقر ولم يعد يحتاج إلى نقل دم، وأخبرني الطبيب المعالج في السعودية بأن حالة عبدالحميد مستقرة ويجب متابعة حالته بصورة دورية، حتى يتم الاطمئنان على حالته وتفادي عودة المرض إليه مجدداً».

وتابع أبو عبدالحميد «في عام 2015، قررت البحث عن عمل أستطيع من خلاله إعالة أفراد أسرتي، وأخيراً وجدت فرصة عمل في دولة الإمارات، وحضرت إلى الدولة للعمل في شركة بالقطاع خاص، وبعد مرور خمسة أشهر أحضرت أفراد أسرتي للعيش بالقرب مني، وكنت حريصاً في فترة إقامتي بالدولة على أخذ ابني لإجراء الفحوص والتحاليل الدورية بمستشفى البراحة في دبي، ونصحني الطبيب المعالج بإعطائه نظاماً غذائياً، وتناول جميع الأدوية والمضادات الحيوية في وقتها المحدد، حتى لا تتعرض حالته لانتكاسات صحية».

وأضاف الأب «في أحد الأيام شعر عبدالحميد بآلام شديدة في الجزء العلوي من البطن، واصفرار في الجلد والعينين، والشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ بصورة مستمرة، فأسرعت باصطحابه إلى قسم الطوارئ في مستشفى البراحة، وبعد إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية وعمل تحليل الدم اللازم، تبين وجود حصوات في المرارة وارتفاع نسبة كريات الدم البيضاء وظهور مواد تدل على إصابة الكبد وزيادة في نسبة الاصفرار في الدم، بالإضافة إلى تكسر في كريات الدم الحمراء».

وتابع أن «الطبيب المعالج أخبرني بضرورة السيطرة على حالة المريض الصحية سريعاً، ثم بعد ذلك يخضع لعملية استئصال المرارة، ومكث ابني في مستشفى البراحة 10 أيام تم من خلالها السيطرة على حالته الصحية وعودة كريات الدم الحمراء إلى معدلها الطبيعي عن طريق تناول بعض من الأدوية وإبر يتم حقنها تحت الجلد».

وأكمل الأب «الآن أنا أقف عاجزاً عن تدبير كلفة إجراء عملية المرارة لابني، التي تبلغ 16 ألفاً و500 درهم، خصوصاً أنني المعيل الوحيد لأفراد أسرتي المكونة من خمسة أبناء، وأعمل في قطاع خاص براتب 6000 درهم، والبنك يستقطع 1000 درهم وأدفع 3000 درهم لإيجار المسكن».

وزاد «لا أستطيع تحمل رؤية ابني يبكي من شدة الألم وليس بمقدرتي مساعدته بتدبير كلفة العلاج، ولا أملك له سوى الدعاء له بالشفاء، خصوصاً أن عبدالحميد عانى كثيراً المرض ولم يتمتع بطفولته مثل بقية أقرانه، ومرضه الأخير جعل أفراد الأسرة في حالة حزن شديدة، وحاولت الاقتراض لعلاج ابني لكن الأبواب أغلقت في وجهي، ولا أعرف كيفية تدبير كلفة علاجه»، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدته في تدبير كلفة إجراء العملية الجراحية لابنه، لتسكين آلامه حتى يستطيع مواصلة مسيرته التعليمية.

الأكثر مشاركة