عاني مشكلات صحية قبل أن يخرج للحياة
«حامد» يحتاج إلى 8400 درهم لاستخراج شهادة ميلاده
عانت (أم حامد) ظروفاً صحية صعبة في بداية الشهر التاسع من الحمل، فأسرع زوجها لنقلها لمستشفى القاسمي في الشارقة، وتبين وجود مشكلة في المشيمة أدت إلى توقف وصول الدم إلى الجنين، واضطر الأطباء إلى إجراء عملية ولادة قيصرية حرصاً على حياة الأم والجنين، وبلغت كلفة العملية 10 آلاف و400 درهم، ولم يتمكن الزوج من تدبير سوى 2000 درهم منها، وتبقى عليه مبلغ 8400 درهم، ولم يستطع استخراج شهادة ميلاد لطفله، بسبب عجزه عن سداد بقية فاتورة المستشفى، مناشداً أهل الخير مساعدته في تدبير بقية فاتورة المستشفى، حتى يستطيع استخراج شهادة ميلاد لطفله «حامد».
دقات القلب أفاد تقرير طبي صادر من مستشفى القاسمي في الشارقة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «(أم حامد) دخلت تعاني مشكلات صحية في الشهر التاسع من الحمل، واضطر الأطباء إلى إجراء عملية ولادة قيصرية فور وصولها لإنقاذ حياة الجنين، بسبب تعرض الأم لارتفاع شديد في ضغط الدم، وإصابة الجنين بانخفاض في المؤشرات الحيوية، وتعرضه لتوقف في تدفق الدم، ونقص في وصول الأوكسجين وبطء في دقات القلب». |
وقال (أبو حامد) إنه عندما علم بحمل زوجته، بدأ يقتطع جزءاً من راتبه من أجل تدبير مصاريف الولادة، خصوصاً أن زوجته واجهت صعوبات صحية في الحمل السابق، ما أدى إلى وفاة الجنين بعد ولادته مباشرةً، وتعرضت زوجته لظروف صحية حرجة.
وتابع: «بذلت قصارى جهدي لتوفير سبل الراحة لزوجتي وتفرغت لخدمتها، وبدأت في إجراء الفحوص والمراجعات الشهرية المستمرة منذ بداية الحمل حتى الأسبوع الأول من الشهر الثامن في عيادات خاصة، وكشفت الأشعة والفحوص عدم وصول الدم إلى الجنين، وقرر الأطباء تحويلها إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، لإجراء عملية ولادة مستعجلة، لإنقاذ حياة الأم والجنين».
وأضاف (أبوحامد): «أسرعت لنقل زوجتي إلى قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي، وبعد إجراء الفحوص الطبية المستعجلة، أخبرني الطبيب بضرورة إجراء عملية ولادة قيصرية، وبعد الموافقة على إجراء العملية تمت عملية الولادة وخرج طفلي (حامد) سالماً، وتم وضعه تحت الملاحظة الطبية، وكانت حالته الصحية مستقرة».
وأشار إلى أن الأطباء قرروا، بعد ثلاثة أيام من الولادة، التصريح بخروج الطفل من المستشفى، وعندما طلب شهادة ميلاد للطفل أخبرته إدارة المستشفى بأنه لابد من دفع تكاليف عملية الولادة، من أجل الحصول على شهادة الميلاد، لكن المبلغ الذي استطاع ادخاره طيلة أشهر الحمل وهو 2000 درهم، دفعه لإدارة المستشفى، ولايزال مطالباً بسداد 8400 درهم.
وأكد (أبوحامد) عدم قدرته على تدبير بقية كلفة الولادة، كونه المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من ستة أشخاص، ويعمل في قطاع حكومي براتب 10 آلاف درهم، وراتبه لا يكاد يغطي احتياجات أسرته اليومية، في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وناشد (أبوحامد) أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في سداد بقية كلفة عملية ولادة طفله (حامد).