تحتاج إلى 103 آلاف درهم كلفة غسيل الكلى لمدة عام
الفشل الكلوي يهدد حياة «أم محمد»
تعاني «أم محمد» من الفشل الكلوي منذ 15 سنة، بذلت خلالها كل جهودها للسيطرة على المرض والتعايش معه، لكن المرض تطور بمرور السنين وبات أكثر شراسة ويهدد حياتها بالخطر، ولم تعد الأدوية والمسكنات تجدي نفعاً مع حالتها الصحية، ونصحها أطباء مستشفى الشيخ خليفة في أم القيوين بالانتظام في جلسات غسيل كلوي، بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، محذرين من أن أي تأخير سيشكل خطرا كبيرا على حياتها، وتحتاج المريضة إلى 103 آلاف درهم كلفة الغسيل لمدة سنة لإنقاذ حياتها من الخطر.
نظام غذائي دقيق أفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى الشيخ خليفة في أم القيوين، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة «أم محمد» (40 عاماً)، تعاني فشلاً وقصوراً مزمناً في الكليتين، منذ نحو 15 سنة، ويتعين عليها إجراء عمليات غسيل كلوي بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، فضلاً عن اتباع نظام غذائي دقيق. وأضاف التقرير أن كلفة جلسات الغسيل خلال أسبوع واحد تبلغ 2145 درهماً، والمريضة تحتاج إلى غسيل كلوي لمدة عام، ليتم السيطرة على الفشل الكلوي، وإنقاذ حياتها، وتبلغ كلفة الغسيل لمدة عام نحو 103 آلاف درهم. (أم محمد) تعمل براتب 4000 درهم، وهي المعيل الوحيد لأسرتها المكونة من خمسة أفراد.
|
وتروي «أم محمد»، فلسطينية (40 عاماً) لـ«الإمارات اليوم» قصة صراعها مع المرض قائلة: «كنت أعيش حياة طبيعية لا أشكو من أية أعراض مرضية حتى بلغت عامي الـ25، وذات يوم شعرت بألم شديد في البطن، وعدم القدرة على الحركة، وتم نقلي إلى مستشفى أم القيوين، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية اللازمة أكد الأطباء أنني مصابة بفشل كلوي، وفي حاجة إلى زراعة كلى أو الاعتماد على عمليات الغسيل الكلوي مدى الحياة، ونزل الخبر على أسرتي كالصاعقة نظراً لصغر سني وسوء وضعنا المالي».
وتابعت: «بدأت عمليات الغسيل الكلوي، واستمر الشعور بآلام طوال الوقت لم يفارقني لحظة، ونصحني الطبيب بالبحث عن متبرع بكلية من أفراد أسرتي حتى أتخلص من الآلام الشديدة، وبدأ أفراد أسرتي إجراء فحوص التطابق، والوحيدة التي تطابقت معي هي عمتي، وقررنا السفر إلى مصر لإجراء العملية».
وأضافت «أم محمد» أن «عملية جمع كلفة العملية لم تكن بالأمر السهل، بل عانينا كثيراً واقترضنا، وأخيراً وفرنا كلفة العملية التي أجريت بنجاح، وتحسنت حالتي الصحية بشكل جيد، وعدت إلى الحياة كشخص عادي، وبعد ست سنوات انتكست حالتي الصحية، وعند مراجعة المستشفى طلب الطبيب إجراء فحوص وتحاليل، وتبين أن الفشل الكلوي رجع مرة أخرى، ولابد من العودة إلى عمليات الغسيل لإنقاذ حياتي».
وقالت «أم محمد»: «أصبت بنوبة بكاء عند سماعي هذا الخبر، وطبيبي المعالج شجعني بأنني أستطيع تجاوز هذه المصيبة كما تجاوزتها من قبل، وطلب مني إجراء جلسات غسيل كلوي بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، وتبلغ كلفتها 2145 درهماً، وأنا بحاجة إلى أخذ الجلسات بشكل منتظم لمدة عام».
وأكدت «أم محمد» أن ثقتها بالله مطلقة، ولن تستسلم للمرض أو اليأس، فهي تعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم، وهي المعيل الوحيد لأسرتها، التي تتكون من خمسة أفراد، لافتة إلى أن التقارير الطبية أكدت أنها بحاجة إلى عملية غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعياً، والآلام في تزايد مستمر، ولاتزال تؤمن بأن هناك حلاً، لذا طرقت جميع الأبواب باحثة عن تكاليف علاجها، لكن كل مساعيها باءت بالفشل، لكنها على ثقة بأنها ستجد فاعل خير يخلصها من هذه المعاناة.
وأضافت أن تكاليف غسيل الكلى شهرياً تبلغ 8580 درهماً في مستشفى الشيخ خليفة في أم القيوين، وأنها بحاجة إلى غسيل كلوي لمدة عام كامل، لكن إمكاناتها المالية المتواضعة لا تسمح لها بتدبير تكاليف العلاج.
وقالت «أم محمد» إن المرض جعل أسرتها في حزن دائم، خصوصاً بعدما أغلقت في وجوههم كل أبواب الأمل، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير نفقات العلاج وإنقاذ حياتها من براثن المرض.