التليّف الرئوي يهدّد حياة الطفلة «سمر»
تعاني الطفلة سمر (باكستانية ــ 12 عاماً) تليّفاً حاداً في الرئة ونوبات تشنج بين فترة وأخرى، وسبق إدخالها وحدة العناية الخاصة بالأطفال في مستشفى لطيفة، ومكثت فيها أكثر من 10 أيام حتى استقرت حالتها الصحية.
نوبات تشنج يشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى لطيفة إلى أن «سمر كانت تعاني تليفاً حاداً في الرئة ونوبات تشنج تحدث لها بين فترة وأخرى، وأدخلت وحدة العناية المركزة في المستشفى لتلقي العلاج اللازم إلى أن تستقر حالتها الصحية». والد الطفلة سمر يعجز عن دفع جزء ولو بسيطاً من كلفة علاج ابنته.
|
ويعجز والدها تماماً عن سداد كلفة العلاج، وهو عبارة عن أدوية قيمتها 15 ألف درهم، تحتاجها بشكل عاجل، إذ إن المرض يهدد حياتها بالخطر، ويناشد والدها أهل الخير مساعدته على سداد فاتورة العلاج لطفلته وإنقاذ حياتها.
وروى والد الطفلة قصة معاناتها مع المرض قائلاً: «(سمر) هي ابنتي الأولى، وعند ولادتها عمت الفرحة بين أفراد أسرتي، وأكد لي الاطباء أنها بصحة جيدة، ولا تعاني أي مشكلات صحية».
وأضاف: «بعد ان أكملت ابنتي السنة الاولى من عمرها، لاحظنا عدم قدرتها على التنفس بشكل طبيعي مع إصابتها بالسعال المزمن والنقص الشديد في الوزن ومشكلات في جهازها الهضمي»، متابعاً أنه «في أحد الأيام تغير لون وجه سمر عندما كانت تلعب وأصبح بنفسجياً، عندها شعرنا بالخوف، فأخذتها مسرعاً إلى إحدى العيادات الخاصة».
وقال والدها إنه «عند وصولنا إلى العيادة أدخلوها قسم الطوارئ، وتمت معاينتها من قبل الطبيب، الذي قرر على الفور تركيب جهاز التنفس، إذ تبين أثناء الفحوص أن معدل الاكسجين في الدم منخفض، ما يشكل خطورة على حياتها».
وأكمل: «بعد ذلك مكثت ابنتي يومين في العيادة، وتحسنت حالتها الصحية، وقال لنا الطبيب إنها مصابة بالربو، وتحتاج إلى أجهزة بخاخ وأدوية بشكل متكرر، واستمررنا على ذلك إلى أن أكملت ابنتي 12 عاماً».
وأضاف: «عندما كانت في المدرسة تلعب مع صديقاتها جاءتها النوبة بشكل شديد، وتغير لونها إلى البنفسجي، مع وجود سعال قوي، ما استدعى أن تتصل إدارة المدرسة بالإسعاف، ونقل ابنتي إلى مستشفى لطيفة في دبي، حيث تم إدخالها على الفور قسم الطوارئ وتركيب جهاز التنفس لها، ووضعت تحت الملاحظة الطبية، وأجريت لها فحوص عدة بينت أنها مصابة بتليف رئوي حاد، ما يهدد حياتها ويتطلب علاجاً يومياً، إضافة إلى أخذ أدوية تبلغ قيمتها 15 ألف درهم، مع الانتباه الشديد إلى نوعية الغذاء الذي تتناوله».
وتابع والد الطفلة سمر: «أقف الآن عاجزاً عن دفع جزء ولو بسيطاً من كلفة علاج (سمر)، إذ إنني أعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، يذهب منه 3500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، و1000 درهم لمستلزمات بنكية، ولا يتبقى من الراتب شيء، ولا أعرف كيفية تدبير ثمن الأدوية العلاجية لابنتي»، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تأمين تكاليف الأدوية.