تحتاج إلى جلسات علاج كيماوي بـ 196 ألف درهم

«أم سعيد» تقاوم سرطان المبيض منذ 15 شهراً

تعاني «أم سعيد» (إثيوبية ــ 56 عاماً)، منذ 15 شهراً، سرطان المبيض في مرحلة متأخرة، بسبب تدهور حالتها الصحية، وتحتاج إلى جرعات علاج كيماوي بشكل عاجل، كلفتها 196 ألفاً و149 درهماً، لكن الظروف المالية الصعبة لابنها الذي يعولها لا تسمح بتدبير المبلغ، ويناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تأمين كلفة العلاج.

جلسات كيماوي

أفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى المفرق، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة (أم سعيد) دخلت قسم الطوارئ في المستشفى تعاني آلاماً شديدة أسفل البطن، مع فقدان الشهية.

وأكدت أن السجل الطبي لعائلة المريضة أظهر أن أمها كانت مصابة بالمرض نفسه.

ووفق أطباء مستشفى المفرق، فإن المريضة تعاني آلاماً شديدة أسفل البطن، وتبين من الفحوص وجود ورم سرطاني فوق الرحم، وتحتاج بشكل فوري إلى الخضوع لجلسات من العلاج الكيماوي.

وروى (سعيد) ابن المريضة لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً: « واجهت أمي صعوبات كثيرة في حياتها، سنوات طويلة من الكد والسهر قضتها حتى كبرت وأشقائي، وشق كل منا طريقه في الحياة، وتمكنا من بناء أسر بعد معاناة شديدة مع الفقر، لكنها وجدت نفسها فجأة وحيدة في إثيوبيا، فقررت إحضارها إلى الدولة لتعيش معي، وأحاول تعويضها عن جزء مما تحملته من أجلنا».

وأضاف: «في شهر مارس من العام الماضي لاحظتها تتألم بشكل دائم في صمت، لدرجة أنها كانت لا تقوى على المشي أحياناً، بسبب انتشار الآلام في رجلها اليسرى، وعندما اشتد عليها المرض، وبدأت تشكو آلاماً في البطن، اصطحبتها إلى مستشفى النور في أبوظبي، حيث تلقت العلاج، لكن الآلام استمرت، فاصطحبتها إلى مستشفى المفرق، وأدخلتها قسم الطوارئ، حيث عاين الطبيب المختص حالتها، وطلب إجراء أشعة مقطعية لمنطقة الألم، وإجراء بعض التحاليل، وعندما ظهرت نتيجة الفحوص، أبلغنا بأن الأشعة تؤكد وجود ورم فوق الرحم».

وتابع (سعيد): «أكد الطبيب ضرورة أخذ خزعة من الورم لبيان ما إذا كان خبيثاً أم حميداً، وكشفت نتيجة الفحص أنها مصابة بورم سرطاني في المبيض من الدرجة الرابعة، وأخبرنا الطبيب أنها تحتاج إلى علاج كيماوي لإنقاذ حياتها».

وأكمل: «شعرت بخوف شديد على والدتي، لذا قررت عدم إخبارها بحقيقة مرضها، خوفاً عليها من الصدمة، وحاولت تدبير أي مبلغ من أجل البدء في العلاج، لكن وضعي المالي السيّئ حال دون ذلك، خصوصاً أنني المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في جهة خاصة براتب 10 آلاف درهم، أسدد منه 4600 درهم أقساطاً شهرية»، مضيفاً: «فوجئت بأن أمي تعلم حقيقة مرضها، وأنها تتقبله بصبر وإيمان».

وواصل: «لا أستطيع تحمّل آلام أمي والمرض الخبيث يفتك بجسدها الهزيل، بينما أقف عاجزاً عن مساعدتها أو تدبير جزء من كلفة العلاج»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على إنقاذ والدته من المرض الذي جعل الأسرة تعيش في حزن دائم.

تويتر