380 ألف درهم تعيد حاسة السمع إلى «أسماء»
تعاني الشابة أسماء (21 عاماً - جزر القمر»، من إصابتها بضعف في السمع منذ الصغر، نتج عنه فقدانها للسمع، وتسمع من خلال سماعة خاصة يتم شراؤها من مراكز متخصصة، ولكن ذلك لا يجدي نفعاً، وفقاً للتقارير الطبية الصادرة عن مستشفى الجامعة في الشارقة، واطلعت «الإمارات اليوم» على نسخ منها، والتي أكدت أن «أسماء» بحاجة إلى جراحة لزرع قوقعة، وتركيب جهازين مساعدين، بكلفة 380 ألف درهم، لكن ظروف أسرتها المالية تجعلها عاجزة عن تأمين المبلغ، أو حتى جزء بسيط منه، ولجأ والدها إلى «الخط الساخن»، لمناشدة أهل الخير مساعدتهم حتى تستعيد ابنته سمعها.
حزن شديد قال والد أسماء إن «أسرتي تعيش في حزن شديد للغاية، ولا نملك من أمرنا شيئاً، إذ إن أسماء ابنتي الوحيدة، ونريدها أن تعيش معنا ككل الناس، وتتحدث وتستمع للآخرين، ولا نريد أن تشعر بأنها تقلّ عن أقرانها، بسبب عجزها عن السمع، لكن كل ذلك يبدو مجرد أمنيات أمام ضيق ذات اليد». والد (أسماء) يتقاضى 6000 درهم شهرياً من عمله، وبالكاد يسدّ مصروفات الحياة اليومية. |
وأفادت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى الجامعة بالشارقة، بأن المريضة تعاني ضعفاً في السمع، عندما أكملت الثالثة من عمرها، بدأت تظهر عليها أعراض فقدانها السمع، وعدم قدرتها على سماع الأصوات المحيطة بها، مشيرة إلى أنها «تعاني تنامي ضعف حسي وعصبي شديد في الأذنين، الذي يؤثر في نشاطها اليومي، وأظهرت الفحوص إصابتها بضعف شديد في السمع». وأكدت التقارير الطبية أن «المريضة تحتاج إلى زراعة قوقعة بشكل مستعجل، وتبلغ كلفتها 380 ألف درهم».
ويروي والدها قصة معاناة ابنته مع المرض قائلاً: «كانت مراحل حمل زوجتي طبيعية، والفحوص بينت أن الجنين بصحة جيدة، وتمت الولادة بشكل طبيعي، وبعد إجراء الفحوص لابنتي، تبين أنها سليمة، ولا تعاني أي مشكلات صحية». وتابع: «عندما أكملت ابنتي الثالثة من عمرها، لاحظنا أنها تجلس بالقرب من التلفاز، ولا تترك أي مسافة بينها وبينه، في بادئ الأمر ظننا أنها مصابة بقصر في النظر، وأخذت لها موعداً في إحدى العيادات الخاصة».
وأضاف الأب: «ذهبنا إلى العيادة، وقابلنا الطبيب المعالج وأخبرناه بمشكلة ابنتي أسماء، فطلب منا إجراء فحوص للنظر، وظهرت نتيجة الفحوص أنها لا تعاني أي مشكلة في النظر، وطلب منا إجراء فحوص للسمع، وبعد إجرائها تبين أنها مصابة بضعف شديد في حاسة السمع، وكان الأمر بالنسبة لنا بمثابة الصدمة، وأبلغَنا الأطباء بأن علينا إجراء فحص أكثر دقة، وبالفعل، أجري لها فحص تخطيط، وتبين أنها غير قادرة على السمع، وتحتاج إلى تركيب سماعة للأذن، ولكن هذا حل مؤقت».
وقال الأب: «عاشت ابنتي 18 عاماً، على تركيب سماعات الأذن، التي تتعطل كل فترة، ما يتعبها، ويشعرها بالحزن الدائم، لأنها لا تستطيع أن تعيش حياتها بشكل طبيعي، وحالياً تدرس في الجامعة، وتلقى صعوبة كبيرة في فهم محاضراتها».
وتابع: «أخذنا أسماء إلى مستشفى الجامعة في الشارقة، وبعد إجراء الفحوص والتخطيط السمعي، ومراجعة المستشفى بشكل دوري، تبين أنها بحاجة إلى زراعة قوقعة، وتركيب جهازين بكلفة تصل إلى 380 ألف درهم، لاستعادة السمع، والعيش كشخص طبيعي، لكن الأمر يبدو بالنسبة إلينا صعباً للغاية، نظراً لأوضاعنا المالية، وبات سمع أسماء حلماً نقف عاجزين أمام تحقيقه، لأن المبلغ المطلوب كبير جداً».
وناشد والد أسماء أهل الخير مساعدته من أجل إعادة الفرحة إلى منزلهم، ومساعدة أسماء على استعادة حياتها بشكل كامل. ويتقاضى والد أسماء راتباً قدره 6000 درهم، يقتطع منه 2000 درهم بدل إيجار المنزل، والبقية بالكاد تكفي مصروفات الحياة اليومية.