فاعل خير يتكفل بسداد قيمة الكرسي المتحرك لـ «هاجر»
تكفل متبرع بسداد 13 ألفاً و400 درهم قيمة الكرسي المتحرك للطفلة «هاجر»، التي تعاني شللاً دماغياً ومشكلات في العظام، نتيجة تعرضها لنقص وصول الأوكسجين إلى المخ أثناء عملية الولادة.
وكان الفريق الطبي في مستشفى لطيفة في دبي أكد لوالد المريضة أنها تحتاج إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة، لمساعدتها على تحريك يديها ورجليها، فضلاً عن ضرورة إجراء علاج طبيعي لها.
والطفلة هاجر (مصرية ـ 5 سنوات)، ولدت عام 2012 في مصر، من دون أن تعاني أي أعراض، وفقاً لما أكده والدها، لكن بعد مرور ستة أشهر بدأت تتعرض لتشنجات متكررة، خصوصاً في ساعات الصباح. كما بدأت تصدر عنها حركات غير منتظمة تشي بمدى شعورها بالضيق، فتقرر نقلها إلى مستشفى مختص بعلاج المخ والأعصاب للأطفال، حيث أجريت الفحوص والأشعة اللازمة لها، ثم أفاد الأطباء بأنها تعرضت لنقص وصول الأوكسجين إلى المخ أثناء عملية الولادة، الأمر الذي تسبب في إصابتها بشلل دماغي.
وأكمل الأب أن الطبيب المعالج لحالتها أكد ضرورة إعطائها أدوية تقلل من التشنجات والصرع، ومتابعتها دورياً حتى تستقر حالتها الصحية.
وأضاف: «واظبت على اصطحاب هاجر إلى جلسات العلاج بشكل منتظم، وفي عام 2015 قررت السفر بحثاً عن عمل أستطيع من خلاله توفير حياة كريمة لأسرتي، فحضرت للعمل في الدولة، وجلبت أفراد أسرتي معي، وكنت أصطحب هاجر إلى مستشفى لطيفة في دبي، لإجراء الفحوص والأشعة لها، من أجل الاطمئنان على حالتها الصحية، وقد أكد لي الطبيب المعالج في قسم الأعصاب ضرورة إجراء جلسات علاج طبيعي أسبوعية لها، إضافة إلى تنظيم جدول غذائي يتم من خلاله إعطاؤها طعاماً مهروساً حتى تسهل عليها عملية البلع، فضلاً عن المواظبة على الأدوية الخاصة بالصرع والتشنجات العصبية، للمحافظة على استقرار حالتها الصحية».
وأكد الأب: «بذلت قصارى جهدي من أجل تخفيف آلام هاجر، وحالياً أصبحت عاجزاً عن توفير تكاليف الكرسي المتحرك لها، خصوصاً أن زوجتي تركت عملها حتى تتفرغ لرعايتها، فيما لم يعد راتبي كافياً لتغطية احتياجات الأسرة والأدوية والعلاج»، معرباً عن امتنانه العميق لمبادرة فاعل الخير الذي تكفل بشراء الكرسي المتحرك لطفلته المريضة.
وقال إنه لم يستغرب هذه المبادرة، لأن القاصي والداني بات يعرف اليوم أن الخير مزروع في أبناء هذا المجتمع، وأن مساعدة الآخرين والوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم في محنهم هي صفات أصيلة فيهم.