تليّف الرحم يهدّد حياة «أم فرحان»
بدأت معاناة (أم فرحان ــ باكستانية ــ 54 عاماً)، مع تليّف الرحم منذ شهر يناير الماضي، وهي تحتاج إلى عملية جراحية لاستئصال الرحم، كلفتها 13 ألف درهم، لكن إمكانات أسرتها المتواضعة تحول دون تأمين هذا المبلغ، ولذا تناشد أهل الخير مد يد العون لها ومساعدتها في سداد كلفة العملية في أسرع وقت، نظراً إلى وجود خطورة شديدة على حياتها.
تليّف حسب الأطباء المختصين والدوريات الطبية، فإن تليّف الرحم عبارة عن ورم يصيب هذه المنطقة والحوض، وقد يكون وحيداً أو متعدداً، ويسمى أيضاً بالورم الليفي، ويمكن اكتشافه عن طريق المصادفة أو عن طريق الفحوص الروتينية، أو إذا تسبب في بعض المشكلات الناتجة بسبب موقعه أو حجمه. وتزيد احتمالية حدوثه بين 30 و50 سنة، وقد يكون السبب الشائع عند النساء في بتر الرحم، وقد تتعايش المرأة مع الورم إذا كان صغيراً، وكلما كبر حجمه زاد احتياجه للعلاج. أما عن أسبابه فلم يذكر العلماء والأطباء سبباً أساسياً وراءه، إلا أن بعض النظريات تثبت أنه قد ينشأ الورم على أثر بقايا خلايا جنينية بقيت داخل الرحم عندما كانت المرأة جنيناً، وقد يكون السبب تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني لفترة طويلة من الزمن كالدجاج، والجبنة، واللحوم الحمراء. وتُعد النساء اللواتي يوجد لديهن تاريخ وراثيّ في العائلة لهذا المرض، الأكثر عرضة لهذا الورم. |
وتشير تقارير طبية صادرة عن مستشفى لطيفة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، إلى أن «المريضة دخلت إلى المستشفى تعاني وجود آلام شديدة في أسفل البطن، مع فقدان الشهية للطعام، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل اللازمة تبين أن هناك تليّفاً حاداً في الرحم».
وأضافت أن «المريضة تحتاج إلى عملية جراحية لاستئصال الرحم، لاسيما أن الحالة تدهورت وباتت تعاني نزيفاً شديداً، الأمر الذي يهدد حياتها».
وروى ابن المريضة لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً: «في شهر يناير الماضي شعرت والدتي بألم في البطن، وعدم القدرة على المشي، مع وجود ألم في ساقها اليسرى، فنقلتها إلى إحدى العيادات الخاصة في دبي، حيث عاين الطبيب حالتها، ووصف لها حقنة وبعض المسكنات».
وأضاف «قلّت الآلام إلى حد ما نتيجة المسكنات، ولكن بعد شهر عاودها الألم بشكل أكثر شدة، واضطررنا إلى الاتصال بالإسعاف لنقلها إلى مستشفى لطيفة».
وتابع ابن المريضة: «دخلت والدتي قسم الطوارئ، وتمت معاينة الحالة من الطبيب، الذي طلب إجراء أشعة مقطعية على منطقة الألم، إضافة إلى تحاليل مخبرية، وأظهرت النتيجة أن هناك ورماً، دون توضيح ما إذا كان حميداً أو خبيثاً».
وأكمل «طلب الطبيب أخذ خزعة من الورم، للتأكد من طبيعة الورم، وتبين أنه حميد، لكنّ لديها أليافاً شديدة، ولابد من إجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم، كلفتها 13 ألف درهم».
وواصل: «حالة والدتي تسوء يوماً بعد يوم، وهناك خطورة على حياتها في حال لم تخضع للجراحة في أقرب وقت، لكن إمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح بتدبير مبلغ العملية، إذ كنت أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، وتركت العمل منذ ثلاثة أشهر، ووالدي مُسن، وليس لديّ أي مصدر للدخل».
وقال: «والدتي تعاني آلاماً تجعلها غير قادرة حتى على النوم، وأقف عاجزاً عن التخفيف من معاناتها، ولست قادراً على سداد جزء ولو بسيطاً من كلفة العملية».
وأوضح «أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على توفير كلفة العملية لإنقاذ حياة والدتي».