إنقاذ أم وجنينها بعد اختراق المشيمة الرحم والمثانة
أعلن مستشفى الجامعة في الشارقة، عن شفاء مواطنة مريضة (36 عاماً)، كانت تعاني حالة خطرة ونادرة تحدث أثناء الحمل، وتُدعى «المشيمة المندخلة بالرحم»، وتعني اختراق المشيمة كامل جدار الرحم والتصاقها بعضو آخر مثل المثانة، وهي حالة نادرة تحدث مرة واحدة بين كل 50 ألف حالة حمل.
وأجرت المواطنة فحوص تصوير مختلفة للكشف عن حالة الجنين، وتم تشخيصها في الأسبوع الـ32 من الحمل من قبل مستشفى آخر بشكل خاطئ على أنها مشيمة ملتصقة، وهي حالة خطرة تبدو المشيمة في أحسن حالاتها ملتصقة بعمق في جدار الرحم، ولكنها لا تخترق عضلة الرحم.
وقالت استشاري أمراض النساء والتوليد في المستشفى، الدكتورة كوثر منصور بيك: «نضطر في معظم الأحيان إلى التضحية بالرحم، لأن هذه العملية تؤدي إلى نزيف داخلي حاد، وتزيد الولادة القيصرية إمكان وجود مشيمة ملتصقة مستقبلاً، وسبق للمريضة إجراء أربع عمليات قيصرية».
وأكدت إحالة المريضة إلى مستشفى الجامعة بالشارقة «كونه يمتلك تجهيزات أفضل لاستقبال الحالات المعقدة، وكشفت فحوص التصوير بالموجات فوق الصوتية عن خطورة الوضع، بسبب اختراق المشيمة المثانة، ما شكل خطراً على المثانة أيضاً».
وتابعت: «استعد كادر المستشفى للتعامل مع الاحتمالات كافة، وتم إعداد عمليات نقل دم مطابق لفصيلة دم المريضة، إذ توقع الكادر حدوث نزيف حاد يمكن أن يسبب خطراً على الحياة، وحدث خلال العملية نزيف بلغ نحو سبعة لترات من الدم، وسرعان ما تم إجراء تبديل دم بست وحدات تم توفيرها مسبقاً في غرفة العمليات، كما تلقت المريضة بعد ذلك ثلاث وحدات من الدم في وحدة العناية المركزة».
وأكملت منصور بيك: «استغرقت الجراحة ساعتين، وتكللت بالنجاح، تم خلالها فصل المثانة وإزالة المشيمة، وتشكيل جدار جديد للرحم، وبذلك تم إنقاذ الرحم والمثانة، وخلال مراجعة المريضة لمتابعة حالتها، لوحظ تماثلها للشفاء التام»، لافتة إلى أن المريضة كانت مهددة باستئصال الرحم والمثانة معاً لخطورة حالتها.وأمضت المريضة يومين في وحدة العناية المركزة، قبل نقلها في اليوم الثالث إلى أحد أجنحة المستشفى، وإخراجها في اليوم الرابع، واحتفلت بمولودها الخامس.