عانى الحمى القرمزية
متبرعة تسدد 31 ألف درهم كلفة علاج الطفل «شيخ»
سددت متبرعة 31 ألفاً و637 درهماً كلفة علاج الطفل «شيخ محمد» (عامان ــ هندي) من «الحمى القرمزية»، ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعة ومستشفى لطيفة، لتحويل قيمة المساعدة إلى حساب المريض.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أخيراً، قصة معاناة أسرة الطفل لعدم قدرتها على تدبير كلفة علاجه.
ووفق تقرير مستشفى لطيفة، فإن الطفل كان يعاني (حمى قرمزية)، وهي ارتفاع شديد في حرارة الجسم، يصل إلى 40 درجة، مسبباً إحمراراً في الجلد، وظهور طفح عليه، وانتشار بثور في منطقة العنق وتحت الإبطين والحوض، إضافة إلى زيادة في عدد ضربات القلب، وحدوث تضخم والتهاب في الغدد الليمفاوية العنقية الأمامية.
ومكث الطفل، لمدة أسبوع في المستشفى، حيث تلقى العلاجات اللازمة.
وكانت والدة شيخ روت لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلة إن «في بداية الشهر الماضي ظهر على طفلها كثيراً من الأعراض المفاجئة، مثل القيء والاحتقان الشديد في الحلق، واحمرار الغشاء المخاطي، والإحساس بالقشعريرة، والتوعك، وآلام البطن، وآلام العضلات، وارتفاع درجة الحرارة، فاصطحبته إلى عيادة خاصة، حيث أجريت له التحاليل والفحوص اللازمة، ثم أخبرها الطبيب المختص بأن طفلها يحتاج إلى تناول عقاقير طبية ومضادات حيوية معينة لمدة أسبوع حتى تتحسن حالته الصحية».
وتابعت: «بعد مرور يومين ظهر في فم طفلي غشاء أبيض يغلف لسانه، وبروزات حمراء على سطحه، ما جعل اللسان أشبه بثمرة فراولة محاطة بغلاف قطني، وتحوي بذوراً حمراء، ومع أن الغشاء الأبيض تلاشى في اليوم الرابع، فقد ظهر تورم واحتقان في اللوزتين، وبدا اللسان محتقناً، وشديد الاحمرار، فيما كانت لاتزال البروزات الحمراء موجودة فوقه».
وأضافت: «قررت إعادة طفلي إلى العيادة مرة أخرى، وبعد معاينة الطبيب الخاص له، أكد لي ضرورة تحويله إلى مستشفى حكومي، لتشخيص حالته الصحية بدقة، فنقلته إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة في دبي، وبمجرد وصولنا، أجريت له التحاليل والفحوص المخبرية اللازمة، وأخبرني الطبيب بأن (شيخ) يعاني مرضاً يسمى الحمى القرمزية، وشدد على ضرورة وضعه تحت الملاحظة، لأن المرض مشابه لبعض الأمراض الأخرى، مثل الحصبة، والحصبة الألمانية أو الحساسية الجلدية».
وقالت: «مكث طفلي أسبوعاً داخل المستشفى لتلقي العناية اللازمة من خلال إعطائه خافضاً للحرارة ليساعده في إعادة حرارة الجسم إلى المعدل الطبيعي، ونصحني الطبيب بإعطائه كميات كافية من السوائل، والراحة التامة، والاستمرار في العلاج بالمضادات الحيوية حتى تتحسن حالته».
وأكملت: «حالة طفلي بدأت بالاستقرار والتحسن بعد مرور شهر، لكننا وجدنا أنفسنا أمام مشكلة كلفة العلاج، إذ بلغت قيمة فاتورة العلاج 31 ألفاً و637 درهماً، فيما أعمل في صالون نسائي براتب 1500 درهم، ويعمل زوجي سائقاً في جهة خاصة، براتب 2000 درهم».