تستضيف فعالية لمزيد من الاستثمارات في مجال التعليم
«دبي العطاء» تجدد التزامها نحو التعليم في حالات الطوارئ
جددت مبادرة «دبي العطاء» التزامها نحو التعليم في حالات الطوارئ، خلال فعالية خاصة نُظمت على هامش أسبوع الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجمعت الفعالية، التي استضافتها «دبي العطاء» بالتعاون مع صندوق «التعليم لا يمكن أن ينتظر»، قيادات معظم الشركات والمؤسسات الأكثر تأثيراً في العالم، بهدف توسيع نطاق الحوار من منظور سياسي، وتأكيد أهمية التعليم في حالات الطوارئ أمام أصحاب القرار لتفعيل عملية التغيير، وتالياً الدفع بمزيد من الاستثمارات في التعليم، دعماً لتوفير فرص التعليم للأطفال والشباب في البلدان المتضررة من الأزمات.
وفي كلمته الافتتاحية خلال الفعالية، سلّط الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»، طارق القرق، الضوء على الفرص والدوافع وراء المشاركة الاستراتيجية، كما استمع المشاركون إلى لمحة عن مسيرة تطور صندوق «التعليم لا يمكن أن ينتظر» من مديرته ياسمين شريف.
وفي معرض تعليقه على الفعالية، قال القرق: «يواصل صندوق (التعليم لا يمكن أن ينتظر) حشد الالتزامات العامة والسياسية اللازمة لضمان التحاق جميع الأطفال المتضررين من الأزمات بالمدارس، وحصولهم على فرص التعليم بحلول عام 2030»، وأضاف: «لاشك في أن الاستثمارات التي تم تحقيقها، إلى جانب الدعم والعمليات المتواصلة، تشكل قاعدةً لجهد عالمي استثنائي من شأنه تغيير نظام العمل، ومع ذلك لاتزال هناك حاجة ماسة إلى العمل الجماعي من أجل توفير فرص التعليم لجميع الأطفال المتأثرين بحالات الطوارئ والأزمات الممتدة».
وشاركت «دبي العطاء» (جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) في اجتماع الفريق التوجيهي رفيع المستوى الخاص بصندوق «التعليم لا يمكن أن ينتظر»، حيث أعلنت عن التزامها بتقديم مليون و750 ألفاً و836 درهماً، لضمان استجابة مُنسقة ومستدامة للتدفق الحالي للاجئي الروهينغا المسلمين، الذين نزحوا بسبب العنف المستمر في ولاية راخين بميانمار.
ووفقاً للأمم المتحدة أجبر النزاع في ميانمار أكثر من 410 آلاف من مسلمي الروهينغا على الفرار من منازلهم إلى بنغلاديش، ما شكّل أزمة إنسانية جديدة، لاسيما مع وجود الأطفال في قلب هذه الأزمة.
واستناداً لـ«اليونيسيف»، فإن الأغلبية العظمى من اللاجئين هي من النساء، بمن في ذلك الأمهات اللواتي لديهن أطفال حديثو الولادة، والأسر التي لديها أطفال.
وأكد القرق أن العديد من مسلمي الروهينغا اللاجئين الجدد الذين يصلون إلى بنغلاديش يقيمون في مخيمات مؤقتة أو بين المجتمعات المضيفة المحلية، ويضع هذا الأمر ضغوطاً شديدة على الموارد الشحيحة، ما يؤدي إلى نقص في الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات.
ويتكون معظم السكان المعرضين للخطر من النساء والأطفال، وكلما تم توفير التعليم زادت المكاسب في مساعدة الأطفال على التكيف مع حالتهم الراهنة.
ومن خلال صندوق «التعليم لا يمكن أن ينتظر» تقدم «دبي العطاء» يد العون لأطفال الروهينغا المسلمين اللاجئين الجدد الذين وصلوا حديثاً إلى بنغلاديش عبر توفير الشعور بالحياة الطبيعية والاستقرار والأمل في المستقبل.
ويسهم الصندوق، الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر «القمة العالمي للعمل الإنساني» عام 2016، في إحداث تغيير في عمليات التنسيق وزيادة التمويل في مجال العمل الإنساني، وهو نداء لمدة خمس سنوات، وتقدر قيمته بـ14.14 مليار درهم، ويهدف بشكل رئيس إلى زيادة الاستثمار الموجّه لتعليم الأطفال والشباب المتضررين من حالات الطوارئ والأزمات الممتدة للوصول إلى أكثر من 13.6 مليون طفل.