الفشل الكلوي يهدّد حياة «زمزم»
تعاني «زمزم» من الفشل الكلوي منذ أكثر من سنة. وعلى الرغم من أنها بذلت جهوداً كبيرة للسيطرة على المرض، والتعايش معه، فقد تطور خلال الأشهر الأخيرة، وبلغ حداً لم تعد الأدوية والمسكنات تجدي نفعاً معه، إلى درجة أنه أصبح يمثل تهديداً مستمراً لحياتها.
وقد نصحها أطباؤها في مستشفى المفرق في أبوظبي بالانتظام في جلسات غسيل كلوي، بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، محذرين من أن أي تأخير عن الجلسات سيشكل خطراً كبيراً على حياتها، إلا أن كلفة الغسيل لمدة سنة تبلغ 30 ألفاً و756 درهماً، وهو مبلغ كبير مقارنة بإمكانات أسرتها المالية المتواضعة.
ويؤكد تقرير طبي من مستشفى المفرق، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن المريضة «زمزم» (49 عاماً ــ سودانية)، تعاني فشلاً وقصوراً مزمناً في الكليتين، منذ عام تقريباً. ويشدد التقرير على ضرورة إجراء عمليات غسيل كلوي لها بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، فضلاً عن اتباع نظام غذائي دقيق.
وأضاف التقرير أن «كلفة جلسات الغسيل الكلوي خلال أسبوع واحد تبلغ 2563 درهماً، فيما تحتاج المريضة إلى غسيل كلوي لمدة عام، للسيطرة على مرضها، وإنقاذ حياتها».
وكانت معاناة «زمزم» مع المرض بدأت قبل عام تقريباً، كما يقول زوجها، إذ شعرت بألم شديد في بطنها، وبعدم القدرة على تحريك جسمها، فسارع ذووها في نقلها إلى مستشفى المفرق. وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية اللازمة، أكد الأطباء أنها مصابة بفشل كلوي، وأنها تحتاج إلى زراعة كلية، أو الاعتماد على عمليات الغسيل الكلوي مدى الحياة.
وأضاف الزوج: «بدأت (زمزم) إجراء عمليات الغسيل الكلوي، لكن الشعور بالألم لازمها طوال الوقت. وقد نصحنا الطبيب بالبحث عن متبرع بكلية من أفراد الأسرة حتى تتخلص من آلامها الشديدة، فأجرى أفراد الأسرة فحوص التطابق، ولكن لم يحدث التطابق مع أي منهم، الأمر الذي اضطرها لمضاعفة عمليات الغسيل لتصبح ثلاث مرات اسبوعيا».
وتابع الزوج أن الكلفة المالية للجلسات كبيرة مقارنة بإمكاناته المالية، التي لا تتجاوز حدود الصفر، كما يقول، الأمر الذي يجعله يقف عاجزاً عن فعل شيء من أجل إنقاذ حياة زوجته، أو مساعدتها على التخلص من آلامها، معرباً عن أمله في أن يمد أحد الخيرين من ميسوري الحال يده له، ويساعده على سداد تكاليف علاج زوجته.
وأكد أن مرض زوجته «زمزم» أغرق جميع أفراد أسرته في حزن دائم، خصوصاً بعدما أغلقت في وجوههم كل أبواب الأمل، لافتا الى أنه أجرى محاولات عدة لتأمين المبلغ، من دون جدوى، مناشداً أهل الخير مساعدته على توفير نفقات العلاج وإنقاذ حياة زوجته من براثن المرض.
وذكر الزوج أنه عاطل عن العمل منذ فترة، وليس لديه معيل، مضيفاً أنه ينفق على أسرته، التي تتكون من خمسة أفراد، مما يحصل عليه من مساعدات من الأهل والأصدقاء.