بلغت 86 ألف درهم كلفة الإقامة في «العناية المركزة»
«سارة» تعجز عن سداد فاتورة علاج والدتها المتوفاة
تعجز (سارة) عن سداد 86 ألفاً و880 درهماً، قيمة فاتورة علاج تلقته والدتها المتوفاة، بعدما أصيبت بسكتة دماغية دخلت على أثرها في غيبوبة، ومكثت 30 يوماً في وحدة العناية المركزة في مستشفى البراحة بدبي، حيث خضعت لعلاج مكثف حتى وافتها المنية، ولم تستطع ابنتها تدبير المبلغ لضعف إمكانياتها المالية.
وحسب تقرير طبي صادر من مستشفى البراحة، فإن المتوفاة (62 عاماً) دخلت مستشفى البراحة يوليو الماضي، إثر معاناتها من جلطة دماغية وفشل كلوي وتسمم في الدم، وانخفاض كبير في مستوى ضغط الدم، وتم إدخالها إلى غرفة العناية المركزة ولم تستقر حالتها الصحية، وازداد أمرها سوءاً، حتى فارقت الحياة.
وروت ابنتها (سارة) قصة معاناة والدتها مع المرض، لـ«الإمارات اليوم»، قائلةً: «شعرت والدتي في بادئ الأمر بدوار في الرأس وحالة إغماء متكررة، فاصطحبتها إلى أقرب مستشفى، وبعد إجراء التحاليل والفحوص، تبين أن حالتها متدهورة، وتستلزم تحويلها إلى مستشفى البراحة في دبي، حيث نقلت إليه بسيارة الإسعاف، ودخلت إلى قسم الطوارئ، ومنه إلى قسم العناية المركزة، حيث طلب الطبيب المعالج إجراء فحوص عاجلة، بالإضافة إلى أشعة مقطعية لها، وأظهرت النتيجة أنها مصابة بفشل كلوي وتسمم في الدم وانخفاض حاد في ضغط الدم وتعطل الرئة اليمنى عن العمل، حيث مكثت في قسم العناية المركزة لمدة 30 يوماً، دون أي تحسن في حالتها». وتابعت: «اتصل بي شخص من إدارة المستشفى، وطلب حضوري على الفور إلى المستشفى، فشعرت بخوف شديد أن تكون حالة والدتي تدهورت أكثر مما هي عليه، وبعد وصولي أخبرني الطبيب بأنها فارقت الحياة».
وقالت: «وفاة والدتي كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي ووالدي المسن المصاب بشلل نصفي، حيث كانت أمي ترعاه خلال فترة غيابي وانشغالي بالعمل، ولم أتوقع أن المرض سيقضي عليها بهذه السرعة»، مضيفةً: «أعتبر المعيلة الوحيدة لأسرتي، حيث استطعت سداد 10 آلاف درهم من إجمالي 96 ألفاً و880 درهماً، كلفة العلاج والإقامة بالمستشفى، ليتبقى عليَّ مبلغ 86 ألفاً و880 درهماً، ومازلت عاجزةً عن سداد ما تبقى من فاتورة المستشفى التي تراكمت عليّ، والمشكلة أن ظروفي وإمكاناتي المالية متواضعة جداً، وأنا أعمل في جهة خاصة براتب 3500 درهم شهرياً، 1500 درهم أقساط إيجار المسكن، ولا يكاد راتبي يغطي مستلزمات الحياة».