«اقتصادية دبي» تُطلق أوقافاً مبتكرة للمعرفة والتوعية

أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أوقافاً مبتكرة تتضمن وقفاً خاصاً للمعرفة الاقتصادية لمصلحة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تدفع بموجبه تكاليف دورات المعرفة الاقتصادية للمشروعات الصغيرة بشكل سنوي، بالإضافة إلى وقف خاص بالتوعية، حيث تتحمل اقتصادية دبي كلفة سنوية للترويج للوقف المبتكر، وتشجيع المؤسسات التجارية على الإسهام المجتمعي من خلال الوقف، وذلك عبر عملية تجديد الرخص التجارية.

ويأتي الإطلاق تزامناً مع قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإعلان عام 2017 عاماً للخير، ودعماً للرؤية العالمية للوقف، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات.

وتبعاً لذلك حصلت اقتصادية دبي على علامة دبي للوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، تقديراً لإسهامها المجتمعي، نموذجاً يحتذى به في القطاع الحكومي.

وقال مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية، سامي القمزي: «يمثل عام الخير فرصة كبيرة لجميع الجهات لتعزيز موقعها في منظومة الإسهام المجتمعي، ونحن نحرص دائماً على أن تكون اقتصادية دبي داعماً وشريكاً أساسياً لكل ما يخدم المجتمع».

وتابع: «نظراً إلى أن مجال عملنا يتيح لنا التواصل مع المؤسسات التجارية في دبي، فقد أطلقنا وقفين مبتكرين، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد لاستشارات الوقف والهبة، حيث يتيح وقف التوعية جذب أكبر عدد ممكن من المؤسسات التجارية للإسهام في المجتمع من خلال الوقف المبتكر، وبالتالي يرفد المسؤولية المجتمعية بمزيد من الإسهامات، أما الوقف الثاني الذي أطلقناه فهو وقف المعرفة الاقتصادية، ونطمح من خلاله إلى توفير دورات تدريبية مجانية للمشروعات الصغيرة، تعمل على تطويرها ومساعدتها».

ومن جانبها، قالت مديرة إدارة الاتصال الحكومي في اقتصادية دبي، مريم الأفردي، «حرصنا على المشاركة ضمن مبادرات مركز محمد بن راشد لاستشارات الوقف والهبة، عن طريق دفع تكاليف دورات المعرفة الاقتصادية للمشروعات الصغيرة، بهدف زيادة الوعي بأهمية تلك المشروعات، وتشجيع المواطنين على الإقبال أكثر نحو تنمية هذا القطاع، في سبيل دعم اقتصادنا الوطني وتنوع أنشطته المختلفة».

وقال الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، الدكتور حمد الحمادي: «وقف التوعية سيساعد المركز في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المؤسسات التجارية، وحثها على الإسهام المجتمعي المستدام، في حين يسهم وقف المعرفة في نجاح المشروعات الصغيرة وتعزيز وجودها بالسوق، في ظل توفير المعلومات والخبرات الصحيحة التي ستُقدم لروادها».