«دبي الإسلامي» يتكفل بعلاج «سمية» من آلام الظهر
تكفّل بنك دبي الإسلامي، بسداد فاتورة علاج المريضة (سمية)، في مستشفى برجيل المتطورة في دبي، البالغة قيمتها 118 ألفاً و900 درهم.
وقال رئيس إدارة الخدمات المجتمعية في بنك دبي الإسلامي، عبدالرزاق العبدالله، إن «إدارة البنك تسعى دائماً إلى ترجمة نهج القيادة في العمل الخيري الإنساني الذي يصب في الصالح العام، خصوصاً إذا كان الامر يتعلق بالمرضى، إذ ارتأت إدارة البنك مساعدة هذه الحالة المرضية والوقوف إلى جانبها، بما يعزز روح التكافل الاجتماعي».
ونسّق «الخط الساخن» بين البنك وإدارة المستشفى، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة.
طاقة أمل أعرب والد المريضة عن سعادته وشكره العميق لبنك دبي الإسلامي، مثمّناً وقفته الكريمة معه في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها. وقال إن «خبر التبرع أفرحنا كثيراً، وخفّف معاناتنا، أنا وأفراد أسرتي، وفتح لنا طاقة أمل»، مضيفاً أن «هذه المبادرة ليست غريبة عن الدولة ومؤسساتها، فهي معروفة بتفاعلها ودعمها المستمرين للأشخاص المعوزين». • «سمية» كانت تحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة حرصاً على حياتها. |
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، يوم الأحد الماضي، قصة معاناة (سمية - 17 عاماً - أردنية) مرضاً نادراً في العظام منذ ولادتها، حيث إنها مصابة بتقوس حاد في العمود الفقري، وتخلف ذهني، وشلل نصفي سفلي، وتحتاج إلى إجراء عملية جراحية مستعجلة، لإزالة وتصحيح قضيبين وبراغٍ مزروعة في جسمها سابقاً، وذلك فق تقرير طبي صادر من مستشفى الشيخ خليفة في عجمان.
وأجريت لها عمليات جراحية عدة: أولاها فور ولادتها في مستشفى لطيفة لمعالجة الاستسقاء، إضافة إلى عمليتين أخريين في الأردن لإعادة هيكلة الصدر، وتقوية العمود الفقري، وتحتاج إلى عملية أخرى تصحيحية لإزالة القضيبين، وتبلغ قيمة العملية 163 ألفاً و900 درهم، حيث تمت مساعدتها من قبل تلفزيون الشارقة بمبلغ 45 ألف درهم، وتبقّى 118 ألفاً و900 درهم، من كلفة العملية العلاجية، لكن إمكانات أهلها المالية عجزت عن تأمين بقية قيمة العلاج، بسبب أوضاعها المعيشية الصعبة.
وأكد التقرير الطبي، الذي حصلت «الإمارات اليوم» عليه، أن العلاج متوافر في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة بدبي، حيث إنها تحتاج إلى عملية جراحية تصحيحية وإزالة القضيبين المزروعين، بسبب اختراق أحدهما جلد المريضة من أعلى الظهر، ما سبب لها العديد من الالتهابات، ولابد من إجراء عملية جراحية عاجلة وسريعة، حتى لا يشكل خطورة على حياتها، ويهدد جسدها بحدوث تلوث في العمود الفقري، ولتفادي انتقال الإصابة بالالتهابات إلى أماكن أخرى من الجسم.
وسبق أن روى والد المريضة لـ«الإمارات اليوم» معاناة ابنته قائلاً إن حالتها لم يتم اكتشافها أثناء فترة الحمل، على الرغم من متابعة الأم فحوصها الشهرية بصورة منتظمة، وأكد الطبيب أن حالتها جيدة، ولا تعاني أية أمراض.
وأضاف الأب: «كنت سعيداً في تلك الفترة، ومتشوقاً لرؤية طفلتي، وعندما بلغت الأم شهرها السادس تبين أن الطفلة تعاني نقصاً في الحديد وتشوهات جينية، وزيادة في حجم الرأس، وقد أُبلغنا بضرورة إجراء عملية قيصرية عند دخول الأم الشهر التاسع، وعندما ولدت (سمية) كانت تعاني عاهة في العمود الفقري وتشوهات في الصدر، فحُوّلت مباشرةً إلى مستشفى لطيفة لتلقي العلاج وإجراء عملية جراحية لإزالة أكياس مائية في العمود الفقري».
وتابع «بعد ما يقارب شهرين أجريت لها ثلاث عمليات خارج الدولة، الأولى عام 2007 لمعالجة تقوس العمود الفقري، وتعديل القفص الصدري، والثانية عام 2008 بسبب التسلخات الجلدية في المنطقة القريبة من العمود الفقري، والثالثة عام 2011 لتركيب الدعامات الجلدية، حيث تبين بعدها أن عملية التقويم التي أجريت لها عام 2011 كانت فاشلة، بسبب عدم ثبات الأجزاء السفلية من دعامات التقويم المزروعة، فأجريت لها العملية نفسها مجدداً، خلال السنة ذاتها لتقصير القضيبين المثبتين لتقويم اعوجاج العمود الفقري، بسبب خروجهما من الجلد».