مستشفى توام اكتشف إصابة الطفلة بسرطان العظام. تصوير: إريك أرازاس

سرطان العظام يهدّد حياة الطفلة «رهف»

تعاني رهف (سورية 14 عاماً)، ورماً سرطانياً في الركبة اليمنى منذ ثلاثة أشهر، وشخّص الأطباء الورم بسرطان العظام، وتحتاج إلى جلسات علاج كيماوي لإنقاذ حياتها، وحالياً بحاجة إلى الحصول على الجرعة الأولى وتبلغ كلفتها 17 ألف درهم بمستشفى توام في العين، لكن ظروف أسرتها المالية الصعبة تحول دون حصولها على العلاج، وتعيش حالياً على أمل أن تمتد إليها يد العون والمساعدة لسداد تكاليف علاجها قبل فوات الأوان، وتفقد الحركة بشكل كامل.

علاج سريع

أفادت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى توام في مدينة العين، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة رهف «سورية 14 عاماً»، تعاني سرطان العظام وتحتاج إلى العلاج بشكل سريع، بأخذ جرعة من العلاج الكيماوي، وتبلغ كلفة الجرعة الأولى 17 ألف درهم، وذلك للتخفيف من حدة الالتهابات والسيطرة على الورم، لمنعه من الانتشار في بقية جسمها، وإنقاذ حياتها.

وروى والد رهف، قصة معاناة ابنته مع المرض قائلاً، إن «(رهف) منذ ثلاثة أشهر كانت تعاني وجود ألم مستمر في الركبة، وعدم القدرة على الضغط على رجلها اليمنى، واصطحبتها إلى مستشفى خاص في عجمان، وعاينها الطبيب المختص وأعطاها بعض المسكنات، وعدنا إلى البيت لكن الألم ظل مستمراً بشدة، ما أفقدها القدرة على التحرك، وأصبحت طريحة الفراش».

وتابع الأب أن «بعد زيادة آلام رهف اصطحبتها إلى قسم الطوارئ في إحدى العيادات الخاصة في عجمان، وتم تحويلها إلى قسم العظام، وبعد الكشف تبين وجود ضعف شديد في ركبتها اليمنى، وهناك مشكلة في العظم، ونصحني الطبيب بأخذها إلى قسم الأورام، للتأكد من وضع ابنتي الصحي».

وأضاف أن «القلق بدأ يتسرب إلينا، وذهبنا إلى قسم الأورام، لإجراء بعض التحاليل اللازمة، وإجراء أشعة مقطعية، وظهرت نتيجة الفحوص والأشعة لتبين أن ابنتي مصابة بسرطان العظام، ولايزال في مراحله الأولى، ولابد من مراجعة مستشفى توام في العين، لأخذ العلاج اللازم».

وأفاد الأب بأن «المفاجأة أصابتنا بالذهول والحزن الشديدين، وبدأت أخشى على ابنتنا الصغيرة رهف، التي تبلغ من العمر 14 عاماً، وأصيبت بهذا المرض الخبيث، وذهبنا إلى مستشفى توام، وعاينها الطبيب المختص، وطلب أخذ خزعة، للتأكد أكثر من وضعها الصحي، وتشخيص نوع المرض، وبعد أسبوعين ظهرت نتيجة الخزعة، التي بينت إصابتها بسرطان العظام، ولابد من البدء بأخذ جرعة من العلاج الكيماوي على الفور».

وأضاف أن «كلفة جرعة العلاج الكيماوي تبلغ 17 ألف درهم، وأنا أقف عاجزاً عن تدبير ولو جزءاً بسيطاً منه، لأن وضعي المالي متواضع، وأشعر بالخوف من فقدان ابنتي وهي في عمر الزهور».

وأوضح أن أسرته مكونة من ثمانية أفراد، وهو المعيل الوحيد لها، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 6000 درهم، بالكاد يغطي مصروفات الأسرة اليومية، لافتاً إلى أنه أحياناً يضطر للحصول على مساعدات من الأهل والأقرباء.

وناشد الأب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدة ابنته رهف، لإنقاذ حياتها من المرض الذي ينخر في عظامها دون رحمة ويحوّل حياتها إلى جحيم، قائلاً «قلبي يتقطع حزناً عليها، وهي على وشك أن تفقد القدرة على الحركة، وهي لاتزال طفلة».

الأكثر مشاركة