المبلغ يغطي كلفة جرعتين كيماويتين ولاتزال بحاجة إلى مثلهما
3 متبرعين يسدّدون 35 ألف درهم لعلاج «رهف»
تكفّل ثلاثة متبرعين بمساعدة الطفلة (رهف)، المصابة بسرطان العظام، على سداد جزء من كلفة الجرعات الكيماوية التي تحتاجها، إذ سددوا 35 ألف درهم.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين وإدارة مستشفى توام في العين لتحويل قيمة المساعدة إلى حساب المريضة، فيما لاتزال معاناة الطفلة (سورية ــ 14 عاماً) قائمة بسبب حاجتها إلى توفير قيمة جرعتين أخريين (35 ألف درهم).
17 ألف درهم كلفة جلسة العلاج الكيماوي، فيما تحتاج (رهف) إلى جرعتين لإنقاذ حياتها. |
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في بداية الشهر الجاري، قصة معاناة (رهف)، التي كشفت التحاليل الطبية عن إصابتها بسرطان العظام، منذ ثلاثة أشهر. وأكد الأطباء أنها تحتاج إلى جلسات علاج كيماوي لإنقاذ حياتها. وتبلغ كلفة الجرعة 17 ألف درهم تقريباً، فيما تحول ظروف أسرتها المالية دون حصولها على الجرعتين المتبقيتين.
وأعرب والد الطفلة عن شكره العميق للمتبرعين، مثمناً وقفتهم معه ومع ابنته في ظل ظروفه المالية السيئة، مؤكداً أن «هذه الوقفة ليست غريبة على شعب ومجتمع الإمارات، فهو معروف بتكاتفه ووقوفه مع كل محتاج على أرض الدولة».
وأفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى توام، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة مصابة بورم سرطاني في ركبتها اليمنى، وتحتاج إلى أخذ جرعات عاجلة من العلاج الكيماوي لإنقاذ حياتها، ومنع الورم من الانتشار في جسمها، والتخفيف من حدة الالتهابات.
وروى والد (رهف) قصة معاناة ابنته مع المرض، قائلاً إنها عانت ألماً مستمراً في الركبة، قبل ثلاثة أشهر، ما أفقدها قدرة الضغط على رجلها اليمنى، فاصطحبها إلى مستشفى خاص في عجمان، حيث عاينها طبيب مختص، وأعطاها مسكناً، ولكن الألم استمر، وأخذ يتزايد، حتى فقدت القدرة على التحرك.
وتابع الأب: «اصطحبتها إلى قسم الطوارئ بإحدى العيادات الخاصة في عجمان، فتم تحويلها إلى قسم العظام. وهناك تبين أنها تعاني مشكلة في العظام، فنصحني الطبيب المختص بأخذها إلى قسم الأورام. وبعد توجهنا إلى هناك أظهرت نتيجة الفحوص والأشعة أن ابنتي مصابة بسرطان العظام».
وأكد الأب أن «المفاجأة أصابتنا بالذهول والحزن الشديدين، فقد بدأتُ أخشى على ابنتي، التي أصيبت بهذا المرض وهي في هذه السن الصغيرة، فذهبنا إلى مستشفى توام، حيث أكدت نتيجة فحص الخزعة إصابتها بسرطان العظام، ما يعني ضرورة البدء بأخذ جرعات العلاج الكيماوي في أسرع وقت ممكن. لكن المشكلة أن كلفة الجرعة تبلغ 17 ألف درهم، وأنا عاجز عن تدبير جزء ولو بسيط من هذا المبلغ، لأن وضعي المالي متواضع، وأشعر بالخوف من فقدان ابنتي وهي بعمر الزهور».
وأوضح أن أسرته مكونة من ثمانية أفراد، هو المعيل الوحيد لها، وهو يعمل في جهة خاصة براتب 6000 درهم، معرباً عن أمله في أن يبادر الميسورون من ذوي القلوب البيضاء إلى مدّ يد العون له، ومساعدته على تأمين الجزء المتبقي من قيمة علاج طفلته.