تحتاج إلى 12 ألف درهم كلفة حقن الأنسولين لـ 6 أشهر
السكري يهدد حياة الطفلة «آمنة»
تعيش الطفلة «آمنة» معاناة يومية، بسبب حاجتها المستمرة إلى حقن الأنسولين، إذ يتعذر على ذويها تأمين الكلفة المالية المطلوبة لعلاجها، البالغة 12 ألف درهم، هي قيمة الحقن لستة أشهر، على الرغم من سوء وضعها الصحي، وبلوغه مستوى منذراً بالخطر.
والد الطفلة المريضة: «الطبيب نصحنا باتباع نظام غذائي خاص لآمنة، وطلب منا المواظبة على إعطائها ما وصفه لها من أدوية». |
وكانت «آمنة»، وهي باكستانية، تبلغ تسعة أعوام، قد أصيبت بمرض السكري قبل نحو عامين، وأدخلت إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة في دبي، أخيراً، بسبب إصابتها بألم في بطنها، وعدم قدرتها على الحركة.
وبعد معاينتها، أكد طبيبها حاجتها للمكوث في المستشفى لتلقي العلاج، كما قرر إعطاءها حقن الأنسولين يومياً.
ويروي والد «آمنة» قصة معاناتها مع المرض، قائلاً إن حالتها الصحية تدهورت كثيراً منذ سنتين، إذ أصيبت بجفاف دائم في الحلق، ورغبة مستمرة في تناول الماء، كما تضاعفت رغبتها في تناول الطعام في تلك الفترة، وترافق ذلك مع زيادة عدد مرات دخولها إلى الحمام، وفقدانها الوزن بشكل مفاجئ، فضلاً عن إصابتها بألم مستمر في أسنانها، وشعورها الدائم بالتعب والإرهاق.
وأضاف: «شعرنا بخوف شديد عليها، فاصطحبناها إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة، حيث عاينها الطبيب، وطلب منا إجراء فحوص وتحاليل مستعجلة لها، وكشفت نتيجة التحاليل أنها تعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، وأن هناك خللاً في عمل البنكرياس، نجم عنه عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين في الجسم، الأمر الذي تسبب في حدوث اضطرابات في عمليتي بناء وهدم الأيض».
وتابع الأب: «طلب الطبيب أن تمكث ابنتي في المستشفى أسبوعاً، للسيطرة على المرض، وحتى تكون تحت الملاحظة الطبية المستمرة، كما قرر إعطاءها حقن الأنسولين. وعندما استقرت حالتها الصحية، وضبطت نسبة السكر في الجسم، نصحنا باتباع نظام غذائي خاص لها، كما طلب منا المواظبة على إعطائها ما وصفه لها من أدوية، إلا أن كلفة أدويتها المرتفعة تمنعني من ذلك، إذ تبلغ قيمتها - خلال ستة أشهر - 12 ألف درهم، وهو مبلغ يتجاوز حدود قدرتي المالية».
وشرح الأب أنه المعيل الوحيد لأسرته، وهو يعمل في إحدى الجهات الخاصة، ويتقاضى شهرياً 4500 درهم، فيما تتكون أسرته من ثمانية أفراد.
وقال: «أناشد ذوي القلوب البيضاء من ميسوري الحال مساعدتي في تأمين كلفة الأدوية لآمنة، حتى لا تسوء حالتها الصحية أكثر، وتتعرض حياتها للخطر».
يذكر أن السكري مرض ناتج عن عجز الجسم عن إفراز هرمون الأنسولين، وعدم القدرة على امتصاصه، فيما تكمن وظيفة الأنسولين الطبيعيّة في نقل السكر إلى خلايا الجسم، ما يضمن حصولها على الطاقة اللازمة التي تُمكّنها من أداء وظائفها على أكمل وجه، وفي حال نقص هذا الهرمون في الجسم، فإنّ ذلك يجعله ضحيّةً سهلة للإصابة بالمرض.