إنقاذ حياة مسنة بعملية دقيقة ومعقدة

نجح فريق القلب في هيئة الصحة بدبي، خلال عملية دقيقة جرت للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وبمساعدة من قسم الأشعة التداخلية في مستشفى راشد، من إنقاذ حياة مسنة خليجية تجاوز عمرها 78 سنة، بعد أن حضرت إلى المستشفى وهي تعاني أمراضاً عدة، منها السكري والضغط والضعف في وظائف الكلى ورجفان أذيني إلى جانب الصعوبة في التنفس، إذ تبين أنها مصابة بضيق شديد في الصمام الأبهري.

وازدادت حالة المريضة تعقيداً خلال تحضيرها لتبديل الصمام، حيث اكتشف الأطباء معاناتها أيضاً تضخماً وعائياً شديداً في الشريان الأبهري بمنطقة البطن مع تمزق مزمن بجدار الشريان والتواء حاد وتكلس، حسب رئيس قسم أمراض القلب والقسطرة بمستشفى راشد، الدكتور فهد باصليب.

وإزاء هذه الحالة اجتمع فريق القلب مع قسم الأشعة التداخلية، وتم وضع خطة دقيقة لعلاج الصمام والتضخم الشرياني الملتوي في العملية نفسها، وذلك عن طريق القسطرة، حيث إن حالة المريضة لا تجعلها تتحمل أي تدخل جراحي للقلب والشريان الأبهري.

وقال باصليب، إن الفريق بدأ العملية باستبدال الصمام الأبهري بعناية دقيقة، وتكللت عملية تبديل الصمام بالنجاح، دون أية مضاعفات، موضحاً أن العملية تمت من خلال التخدير الموضعي حيث لم تكن هناك حاجة إلى التخدير الكامل، وبعدها بأيام قليلة غادرت المريضة المستشفى، بعد أن استقرت حالتها وتماثلت تماماً للشفاء.

وتشكل فريق القلب في الهيئة، من الدكتور فهد باصليب، ورئيس قسم القلب في مستشفى دبي، الدكتور جاسم الهاشمي، وأخصائي أول في مستشفى راشد، الدكتور جلاديس حفني، واستشاري التخدير الدكتور ناير صدقي، بالإضافة إلى الطاقم الطبي والفني والتمريضي وفريق الأشعة التداخلية بقيادة استشاري الأشعة التداخلية في مستشفى راشد الدكتور أيمن السباعي.