متبرّع يسدد كُلفة الجرعات الكيماوية لـ «أم نفيسة»
سدّد متبرع 26 ألف درهم كُلفة جرعات الكيماوي للمريضة «أم نفيسة» (هندية - 41 عاماً). ونسّقت «الإمارات اليوم» مع المتبرع لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى زليخة بدبي.
وأعربت أسرة المريضة عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرع، لوقفته معه في معاناتها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 19 من مارس الجاري قصة معاناة المريضة لعدم قدرة أسرتها على سداد مبلغ الجرعات الكيماوية.
ووفق تقرير طبي صادر عن مستشفى زليخة في دبي، فإن المريضة كانت تعاني سرطان الغدد اللمفاوية وعولجت منه، قبل أن تظهر الفحوص أن الورم الخبيث عاد مجدداً وزاد حجمه، ووصف لها الطبيب أربع جرعات من العلاج الكيماوي.
• المريضة شفيت من سرطان الغدد اللمفاوية قبل ظهور الورم مجدداً. |
وسبق أن روى زوج المريضة لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها، قائلاً: «في يونيو الماضي كنت مع أسرتي نقضي الإجازة الصيفية في الهند، وفجأة بدأت زوجتي في سعال حاد مستمر، جعلها غير قادرة على التنفس بشكل طبيعي، وارتفعت درجة حرارة جسمها، ووصلت إلى 40 درجة مئوية، فتوجهنا إلى عيادة خاصة، وبعد أن خضعت للفحوص اللازمة، أخبرنا الطبيب أنها تعاني نوعاً من الحساسية الموسمية، ووصف لها أدوية مسكنة للآلام، وخافضاً للحرارة، وأدوية كورتيزون».
وأضاف: «بعد أسبوع من العلاج لم تتحسن حالتها، وظل السعال على حاله، فاضطررت لاصطحابها إلى مستشفى آخر، حيث قرر الطبيب إجراء فحوص معينة لها، وأظهرت الأشعة المقطعية وجود ورم في الرئة، وتم أخذ خزعة من منطقة الصدر والرقبة، وبعد خمسة أيام، ظهرت نتيجة العينة لتؤكد أنها مصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، وحجم الورم كبير مقارنة بحجم الرئة، وهو ما يسبب لها السعال الشديد، وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي».
وتابع: «نظراً إلى خطورة الورم السرطاني، وصف الطبيب لها أربع جرعات من العلاج الكيماوي، يعقبها أشعة وتحاليل طبية للتأكد من استجابة جسدها للعلاج، وبعد خضوعها للجلسات العلاجية، استقرت حالتها الصحية فعلاً، وطالبنا الطبيب بمتابعة حالتها بصورة مستمرة حتى لا يعاود المرض الظهور من جديد، وبعد انتهاء فترة الإجازة الصيفية، عدنا إلى الإمارات، وكنت حريصاً على متابعة حالتها الصحية، وفي نوفمبر العام الماضي أظهرت نتائج أحد الفحوص الجديدة أن الورم عاد من جديد وزاد حجمه، فوصف لها الطبيب أربع جرعات كيماوية، بمعدل جرعة كل ثلاثة أسابيع، تبلغ قيمتها الإجمالية 25 ألفاً و720 درهماً».