«محمد» يعاني فشلاً كلوياً.. ويحتاج إلى 3 عمليات غسيل أسبوعياً
يعاني الشاب (محمد) فشلاً في كليتيه منذ خمسة أشهر، يتطلب إجراء غسيل للدم ثلاث مرات أسبوعياً. وقد نصحه الأطباء الذين عاينوا حالته الصحية في مستشفى القاسمي في الشارقة بالحرص على إجراء عمليات الغسيل في الأوقات المحددة لها، حتى لا تتعرض حالته الصحية للخطر، إلا أن إمكانات والده المالية السيئة تمنعه من تأمين قيمة هذه العمليات، التي تبلغ قيمة الواحدة منها 650 درهماً، فيما يحتاج (محمد) إلى 32 ألفاً و270 درهماً هي قيمة عمليات غسيل سابقة، كان قد أجراها داخل المستشفى.
والد المريض: «عندما أخبرنا (محمد) بطبيعة مرضه كان شديد القلق على الأسرة لإدراكه صعوبة توفير كلفة علاجه واحتياجاتها». |
وأكد تقرير طبي، حصلت عليه «الإمارات اليوم» من المستشفى، أن المريض (18 عاماً)، من جزر القمر، يعاني فشلاً كلوياً، يستدعي إجراء غسيل كلوي له ثلاث مرات أسبوعياً، فضلاً عن ضرورة اتباعه نظاماً غذائياً دقيقاً، كما يحتاج إلى فحص ومتابعة وريد الغسيل يومياً، لاحتمال حدوث التهاب أو تجلط، ورجح التقرير أن يتعرض المريض لحالات من الصداع والتقلص في العضلات أو الغثيان أثناء تلقيه العلاج.
ويروي والد المريض (محمد) قصة صراع ابنه مع المرض، قائلاً: «لم نعلم أن ابننا مصاب بالفشل الكلوي، إذ كان يعاني في بداية الأمر التهاباً حاداً في منطقة الصدر، وقد اصطحبناه إلى قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي، حيث وصف له الطبيب المعالج مضادات حيوية، ولكن بعد مرور ثلاثة أيام، ازدادت حالته سوءاً، وتعرض لحالات إغماء وارتفاع في ضغط الدم، فضلاً عن تكرار عمليات القيء، فاصطحبته إلى المستشفى مرة أخرى، حيث أجريت له تحاليل طبية مختلفة، وخضع للأشعة المقطعية، ليتبين أنه مصاب بالفشل الكلوي، وبارتفاع شديد في معدل الكرياتين».
وتابع: «عندما أخبرناه بطبيعة المرض الذي يعاني منه، كان شديد القلق على الأسرة، لإدراكه مدى الصعوبة التي سنواجهها في توفير المبلغ المطلوب لعلاجه، والوفاء باحتياجاتنا الأسرية اليومية».
وأكد (أبومحمد) أنه لن يستسلم لليأس، وسيواصل طرق الأبواب بحثاً عن حل يسمح له بتأمين كلفة علاج ابنه، على الرغم من أن مساعيه حتى الآن لم تثمر نتائج مبشرة، فضلاً عن أن ابنه يشعر بالإجهاد والتعب الشديدين، وبدأت حالته الصحية تتدهور تدريجياً.
وقال: «صحيح أن التقارير الطبية أكدت أن ابني يحتاج إلى الغسيل ثلاث مرات في الأسبوع، وأن الآلام في تزايد مستمر، إلا أنني مازلت أؤمن بأن هناك حلاً، وسأجد فاعل خير يخلص ابني من هذه المعاناة».
وأضاف والد المريض أن تكاليف غسيل الكلى التي أجراها ابنه في مستشفى القاسمي تبلغ 32 ألفاً و270 درهماً. وقال: «أنا المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من خمسة أشخاص، إذ أعمل في قطاع حكومي براتب 16 ألفاً و767 درهماً، أسدد منه رسوم أبنائي الدراسية وإيجار السكن، إضافة إلى التزامات بنكية»، معرباً عن أمله في أن يمد له أحد الميسورين من ذوي الأيادي البيضاء يد المساعدة، حتى يتمكن من تخطي محنة ابنه الصحية.