متبرعتان تسدّدان 39 ألف درهم لعلاج «محمد»
بادرت متبرّعتان إلى سداد مبلغ 39 ألفاً و800 درهم من كلفة عمليات غسيل الكلى التي أجراها (محمد)، الذي يعاني فشلاً في كليتيه، ولا يزال يحتاج إلى المزيد منها على مدار الأسابيع المقبلة، وإمكانات أسرته المالية لا تسمح بتوفير كلفة الغسيل الأسبوعي في مستشفى القاسمي بالشارقة، إذ تكفلت متبرعة بسداد 32 ألف درهم، فيما تكفلت الأخرى بـ7800 درهم.
نظام غذائي دقيق أكد تقرير طبي، حصلت عليه «الإمارات اليوم» من المستشفى، أن المريض (18 عاماً)، من جزر القمر، يعاني فشلاً كلوياً، يستدعي إجراء غسيل كلوي له ثلاث مرات أسبوعياً، فضلاً عن ضرورة اتباعه نظاماً غذائياً دقيقاً، كما يحتاج إلى فحص ومتابعة وريد الغسيل يومياً، لاحتمال حدوث التهاب أو تجلط، ورجح التقرير أن يتعرض المريض لحالات من الصداع والتقلص في العضلات أو الغثيان أثناء تلقّيه العلاج. لفتة كريمة أعرب والد المريض (محمد) عن سعادته وشكره العميق للمتبرعتين، مثمّناً وقفتهما مع معاناة ابنه، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأسرة، مؤكداً أن هذه اللفتة الكريمة أعادت السعادة إلى الأسرة. وأشار إلى أن الدولة مشهود لها بالكرم والعطاء الموروث من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. |
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في أبريل الماضي، قصة الشاب (محمد) الذي يعاني فشلاً في كليتيه منذ خمسة أشهر، يتطلب إجراء غسيل للكلى ثلاث مرات أسبوعياً. وقد نصحه الأطباء الذين عاينوا حالته الصحية في مستشفى القاسمي في الشارقة بالحرص على إجراء عمليات الغسيل في الأوقات المحددة لها، حتى لا تتعرض حالته الصحية للخطر، وكانت إمكانات والده المالية تمنعه من تأمين 32 ألفاً و270 درهماً قيمة عمليات غسيل سابقة، كان قد أجراها داخل المستشفى.
وسبق أن روى والد المريض (محمد) قصة صراع ابنه مع المرض، قائلاً: «لم نعلم أن ابننا مصاب بالفشل الكلوي، إذ كان يعاني، في بداية الأمر، التهاباً حاداً في منطقة الصدر، وقد اصطحبناه إلى قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي، حيث وصف له الطبيب المعالج مضادات حيوية، ولكن بعد مرور ثلاثة أيام، ازدادت حالته سوءاً، وتعرض لحالات إغماء وارتفاع في ضغط الدم، فضلاً عن تكرار عمليات القيء، فاصطحبته إلى المستشفى مرة أخرى، حيث أجريت له تحاليل طبية مختلفة، وخضع للأشعة المقطعية، ليتبين أنه مصاب بالفشل الكلوي، وبارتفاع شديد في معدل الكرياتين».
وتابع: «عندما أخبرناه بطبيعة المرض الذي يعانيه، كان شديد القلق على الأسرة، لإدراكه مدى الصعوبة التي سنواجهها في توفير المبلغ المطلوب لعلاجه، والوفاء باحتياجاتنا الأسرية اليومية»، لافتاً إلى أن ابنه يشعر بالإجهاد والتعب الشديدين، وبدأت حالته الصحية تتدهور تدريجياً.
وقال: «صحيح أن التقارير الطبية أكدت أن ابني يحتاج إلى الغسيل ثلاث مرات في الأسبوع، وأن الآلام في تزايد مستمر، إلا أنني مازلت أؤمن بأن هناك حلاً، وسأجد فاعل خير يخلص ابني من هذه المعاناة».
وأضاف والد المريض أن تكاليف غسيل الكلى التي أجراها ابنه في مستشفى القاسمي تبلغ 32 ألفاً و270 درهماً، متابعاً «أنا المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من خمسة أشخاص، إذ أعمل في قطاع حكومي براتب 16 ألفاً و767 درهماً، أسدد منه رسوم أبنائي الدراسية وإيجار السكن، إضافة إلى التزامات بنكية».