استمرت محاولتها 6 سنوات

امرأة تنجب طفلتها الأولى في أبوظبي بعد 15 حالة إجهاض

من (اليمين) الدكتور وليد الشربيني والزوجان وطفلتهما والدكتور سمير. من المصدر

يعيش زوجان مصريان حالة من السعادة بعدما رزقا بطفلة، هي الأولى لهما بعد معاناة استمرت ست سنوات، تعرّضت الزوجة خلالها لـ15 حالة إجهاض، فيما أكدت الأم (28 عاماً) أنها بعد طول انتظار وبعد ألم مرير، تنعم بتحقيق حلمها واحتضان ابنتها (فريدة).

وأكد الزوجان خالد محمد حلمي، وسارة شبل محمد، أنهما رفضا فقدان الأمل، رغم نصيحة بعض الأطباء بعدم محاولة الإنجاب من جديد، بعد تكرار الإجهاض، مشيرين إلى أنه تم وضع خطة علاجية لها طوال أشهر الحمل، إلى أن وضعت صغيرتهما بصحة جيدة في منتصف الشهر الثامن.

وقال استشاري أمراض النساء والولادة في مستشفى «مديور أبوظبي»، الدكتور وليد الشربيني : «إن حمل (سارة) كان عالي الخطورة، ويتطلب رعاية ومراقبة دقيقة، نظراً إلى العوامل المعقدة التي واجهتها، بما في ذلك نسبة التخثر ومشكلات في الرحم»، لافتاً إلى أن مرونة (سارة) طوال فترة حملها تستحق الثناء عليها، فعلى الرغم من أنها واجهت العديد من المضاعفات، بما في ذلك قصور المشيمة وتسمم الحمل، فإنها أظهرت شجاعة وقوة التحمل، كما قام فريق طب الأطفال حديثي الولادة الذي يقوده استشاري طب حديثي الولادة، الدكتور سمير كالاروث، بدور حيوي في ضمان صحة الطفلة من خلال تقديم الرعاية المتخصصة والتدخلات حسب الحاجة.

وأضاف: «خضعت (سارة) لتقييم طبي شامل للكشف عن أي مخاوف صحية كامنة، وللتخفيف من خطر الإجهاض، خضعت لتدخل جراحي يهدف إلى توسيع الرحم»، مشيراً إلى أن العوامل الإضافية التي تسهم في حالات الإجهاض المتكررة قد تشمل: (الاستعداد الوراثي، أو عدم انتظام الرحم، أو التقلبات الهرمونية، أو أمراض المناعة الذاتية).

وتابع الشربيني: «كان الزوجان سباقين في طلب المساعدة الطبية، إدراكاً منهما لأهمية التدخل المبكر، وتسهيل تحديد المشكلات الأساسية ومعالجتها، وقد مهد موقفهما المتعاون الطريق للحصول على رعاية شاملة مخصصة لاحتياجاتهما الخاصة»، لافتاً إلى أنه والفريق الطبي المعاون اتخذوا نهجاً متخصصاً لضمان نجاح الحمل، شمل ذلك: (المراقبة اليقظة للمستويات الهرمونية، وتحديد عوامل الخطر المحتملة بدقة وتخفيفها، والتدخلات الطبية والدعم العاطفي).

وأوضح: «في الأسبوع الـ12 من الحمل خضعت (سارة) لعملية تطويق عنق الرحم، وهو إجراء لمنع الولادة المبكرة، كما عانت طوال فترة حملها نوبات نزيف متكررة، ما أدى إلى دخولها المستشفى كثيراً، ومع اقتراب موعد الولادة تدهورت حالتها، ما استدعى دخولها العناية المركزة بسبب ارتفاع ضغط الدم، وفي الأسبوع الـ34 من الحمل تمت الولادة».

من جانبها، قالت الزوجة، سارة شبل: «لن أنسى الألم الذي شعرنا به، لكن (فريدة) تستحق العناء وحياتنا باتت مكتملة الآن، لقد مررت بلحظات من الخوف وعدم اليقين، إلا أنني في كل مرة كنت أستمد القوة من حلم الأمومة، وأن أحمل طفلتي بين ذراعي».

تويتر