تعاني سرطاناً في المخ
18.5 ألف درهم كلفة آخر جلسة علاج كيماوي لـ «لونا»
تعاني المريضة (لونا- فلبينية – 40 عاماً)، سرطان الثدي وسرطان الرئة، وتم إجراء عمليات استئصال للأورام، وخضوعها لـ10 جلسات علاج بالكيماوي، بعدما غطى التأمين الصحي جميع تكاليف العلاج لتتبقى عليها قيمة الجلسة الأخيرة التي تبلغ 18 ألفاً و503 دراهم، من إجمالي 32 ألفاً و403 دراهم في مستشفى توام، ولم يعد أمامها أمل سوى مناشدة أهل الخير مساعدتها في كلفة العلاج لعدم قدرتها على تدبيرها.
وتروي المريضة (لونا)، لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناتها مع المرض، قائلة: «في عام 2008، شعرت بآلام بسيطة في الثدي الأيمن، وارتفاع في درجة الحرارة مع وجود صداع متقطع، وسرعة في دقات القلب، وضيق في التنفس، وتوقعت أن تلك الأعراض بسبب الجهد الكبير الذي بذلته في العمل، حيث أخذت مسكنات طبية، وإجازة عن العمل لمدة يومين، حتى تتحسن حالتي الصحية وأعود إلى العمل مرة أخرى».
وتابعت أنه بعد مرور يومين ازدادت حدة تلك الأعراض، حيث اصطحبتها صديقتها إلى إحدى العيادات الخاصة في أبوظبي، وتمت معاينتها وإجراء بعض التحاليل والفحوص الطبية، وبعد ظهور النتائج وصف لها الطبيب إبرة وبعض المسكنات لتخفيف الألم، وبعض المضادات الحيوية.
وتابعت: «تحسنت حالتي الصحية قليلاً، لكن بعد مرور ثلاثة أسابيع رجع الألم بشكل أكثر ضراوة، ما اضطر أصدقائي للاتصال بالإسعاف لنقلي إلى أقرب مستشفى، وتم أخذي إلى مستشفى توام».
وأضافت المريضة أنه تم إدخالها إلى قسم الطوارئ، وتمت معاينتها من قبل الطبيب، وطلب منها إجراء أشعة مقطعية لمنطقة الألم، وعمل بعض التحاليل، وظهرت نتيجة الفحوص بوجود ورم في الثدي، لكن لم يكتشف ما إذا كان حميداً أم خبيثاً.
وتابعت: «طلب مني الطبيب أخذ خزعة من الورم، للاطمئنان على وضعي الصحي، وتم أخذ الخزعة، وظهر أن الورم خبيث، وأني مصابة بسرطان الثدي، ولابد من إجراء عملية جراحية مستعجلة، لاستئصال الثدي الأيمن لمنع انتشار المرض في بقية الجسم، وتم إجراء العملية، حيث غطى التأمين الصحي جميع تكاليف العلاج وجلسات العلاج الكيماوي».
وقالت: «بعد مرور خمس سنوات ظهرت مجدداً أعراض مشابهة للأعراض السابقة، وعلى الفور توجهت إلى مستشفى توام، وبعد إجراء الفحوص تبين وجود ورم سرطاني في منطقة الرئة، وعلى الفور تم أخذ جرعات الكيماوي، حيث غطى التأمين الصحي جلسات العلاج، وفي عام 2017 تم اكتشاف ورم في الرأس بالقرب من المخ، وأخبرها الطبيب المعالج لحالتها بأنها تحتاج إلى عملية جراحية مستعجلة، لكنها شعرت بالخوف الشديد، فقررت إجراء العملية في بلدها، بالقرب من عائلتها، لكن عند ذهابها إلى الفلبين وإجراء الفحوص في العديد من المستشفيات، أخبرها الأطباء بأنه يصعب إجراء تلك العمليات لوجودها في مناطق خطرة للغاية».
وتابعت: «قررت العودة إلى الدولة، وتم إجراء العملية الجراحية في مستشفى توام، وأخبرني الطبيب بأخذ جرعات علاج كيماوي، حيث غطى الـتأمين تكاليف الجلسات، عدا الجلسة الأخيرة التي تتكلف 18 ألفاً و503 دراهم».
وأضافت أنها تقف عاجزة عن تدبير تكاليف الجلسة الأخيرة للعلاج الكيماوي، حيث تعمل في قطاع خاص براتب 3500 درهم، وتستأجر مسكناً مشتركاً مع أختها الصغرى، حيث تدفع إيجار المسكن 900 درهم شهرياً، وتقوم بإرسال 500 درهم شهرياً لعائلتها في الفلبين، وتخشى أن ينتشر الورم السرطاني في بقية أنحاء جسمها، وتفقد حياتها، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير تكاليف الجلسة.
وأكدت التقارير الطبية أن المريضة دخلت المستشفى تعاني آلاماً شديدة وصداعاً وارتفاعاً في درجة الحرارة، وأثبتت الفحوص والتحاليل الطبية وجود ورم سرطاني في المخ، وتم إجراء عملية جراحية مستعجلة، وتحتاج إلى جلسات علاج كيماوي، لمنع انتشار السرطان في بقية جسدها.
• المريضة تلقت علاجاً لسرطان الثدي والرئة وخضعت لجراحة.