اتفاقية تعاون مع «إيوا» الكورية لتنمية قدرات أصحاب الهمم

جميلة القاسمي: الارتقاء بخدمات المدينة الإنسانية.. أولويَّة

آلية مشتركة لدعم التبادل بين أعضاء هيئة التدريس. من المصدر

أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أهمية تعزيز وتنمية التعاون مع المؤسسات والجهات، عالمياً وعربياً ومحلياً، للارتقاء بالخدمات المقدمة للأشخاص أصحاب الهمم، وفق أفضل الممارسات، مؤكدة أن ذلك أولوية دائمة للمدينة.

جاء ذلك خلال توقيع الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، وهيونغ جو تشينغ من مركز جامعة إيوا لأبحاث الموسيقى والصحة في كوريا الجنوبية، اتفاقية تعاون بين الجانبين، ضمن إطار الالتزام بإرساء دعائم التعاون المشترك، وتعزيز الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بالخدمات والأنشطة ذات الصلة، لتطوير قدرات الطلبة أصحاب الهمم، بما يتيح الفرص أمامهم لتحسين جودة حياتهم، والمشاركة والاندماج في المجتمع.

وبموجب الاتفاقية يلتزم الطرفان بالعمل على إتاحة الفرص الممكنة وتسخيرها لخدمة البرامج ذات الصلة بالطلاب واختصاصيي العلاج والمعلمين والمشرفين من خارج الدولة، بهدف التدريب والعلاج بالموسيقى.

ويتعاون الطرفان على إنشاء آلية مشتركة لدعم التبادل بين أعضاء هيئة التدريس من خلال عمليات التبادل المهني أو في المجالات الأكاديمية أو (الإكلينيكية)، إضافة إلى تشجيع استمرارية التدريب والتعليم في ما يتعلق بالأهداف المرجوّة. ونظراً للظروف الراهنة التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، تم توقيع الاتفاقية إلكترونياً عن بعد.

وثمّنت مدير عام المدينة التعاون القائم مع جامعة إيوا منذ عام 2013، حيث تأتي الاتفاقية في إطار ترسيخه وتنميته، وقالت: «شهد برنامج العلاج بالموسيقى الذي تنظمه المدينة بالتعاون مع جامعة إيوا إنجازات مهمة على صعيد تدريب الطلبة أصحاب الهمم، وتدريب طالبات الدراسات العليا من جامعة إيوا، وتدريب كادر المدينة، بهدف استدامة البرنامج وتحقيق أهدافه».

ويأتي حرص الخدمات الإنسانية على استدامة برنامج العلاج بالموسيقى كي يكون لديها كادر مؤهّل لتطبيق منهجيات العلاج بالموسيقى، بهدف تطوير قدرات الطَّلبة مع تحقيق المزيد من التقدم في بقية المجالات.

وأوضحت مدير عام المدينة أن تطوير قدرات الطلبة ذوي الإعاقة حركياً واجتماعياً ولغوياً وتربوياً يتيح الفرص أمامهم لتحسين جودة حياتهم، والمشاركة والاندماج في المجتمع، وهو ما تحرص المدينة على تحقيقه عبر تنظيمها لبرنامج العلاج بالموسيقى، وتدريب كادرها كي يتقن فنياته على يد أمهر الاختصاصيين من جامعة إيوا.

من جانبها، أكدت خديجة أحمد بامخرمة، المشرف على برنامج العلاج بالموسيقى ومسؤول التخطيط والمتابعة، أن التعاون بين الجانبين يشهد تطوراً ملحوظاً في مجال البحوث العلمية، وفي ظل الخطوة الجديدة الممثلة بالاتفاقية سيشهد التعاون مزيداً من المجالات.

وقالت بامخرمة: «توفر المدينة بيئة مناسبة لتدريب طالبات الدراسات العليا من جامعة إيوا، خصوصاً في وجود جميع أنواع الإعاقات ضمن فصولها».

وحتى الآن، بلغ عدد طالبات الدراسات العليا من جامعة إيوا الكورية، اللواتي تدربن على تطبيق برنامج العلاج بالموسيقى في المدينة 27 طالبة واختصاصية، في حين تم تخريج خمس دفعات من كادر المدينة المشارك في البرنامج قوامها 76 معلماً واختصاصياً ومشرفاً وتربوياً، وقد بلغ عدد الطلاب أصحاب الهمم الذين استفادوا من البرنامج منذ انطلاقته عام 2013 (364) طالباً من أصحاب الهمم.


العلاج بالموسيقى

مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هي أول مؤسسة على مستوى الوطن العربي في مجال التعاون مع جامعة إيوا، التي يمتد تاريخها لأكثر من 150 عاماً في تطبيق برنامج العلاج بالموسيقى، حيث أثبتت التجربة أثره الإيجابي في تنمية المهارات الحسية والإدراكية للطلاب أصحاب الهمم.

تويتر