اقترض لبناء ملحق وتأثيثه للزواج وعجز عن السداد
متبرّع ينهي مديونية «منصور» وينقذه من السجن
تكفل متبرّع بمساعدة المواطن (منصور - 35 عاماً) بسداد مبلغ 50 ألف درهم وهو المتبقي من المبلغ الإجمالي لقضية مالية بقيمة 200 ألف درهم، وكان متبرع آخر ساعده سابقاً عبر «الإمارات اليوم» بمبلغ 150 ألف درهم.
ونسق «الخط الساخن» مع المتبرّع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع للجهة المعنية.
وأعرب منصور عن سعادته وشكره العميق للمتبرعين بسداد المديونية، ووقفتهما مع معاناته.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت يوم 28 من أبريل، قصة معاناة منصور، وعدم قدرته على سداد 200 ألف درهم، مبلغ القضية المالية المترتبة عليه، بغرض بناء ملحق في منزل والده وتأثيثه للزواج فيه، ولكن ظروفه وظروف أسرته المالية حالت دون السداد، ودخل السجن في مناسبتين وخرج بكفاله.
وقال منصور: «أشكر المتبرعين على وقفتهما معي، إذ أسعدني خبر التبرّع، وأسعد أسرتي كثيراً، وهذا الأمر ليس بغريب على أفراد ومؤسسات الدولة في تكاتفهم لمساعدة المحتاج».
وعن القضية المالية المترتبة عليه وكانت سبباً في دخوله السجن مرتين، يقول: «كنت أنوي بناء ملحق في البيت، بغرض الزواج، وبعد خطوبتي في عام 2012، حصلت على قرض مالي من أحد البنوك الوطنية في الدولة بقيمة 390 ألف درهم، بهدف دعمي في تكاليف الزواج وبناء ملحق لي وتأثيثه، إذ كنت أعمل في إحدى الجهات الحكومية، وكان يتم الاقتطاع من راتبي شهرياً 7500 درهم للمديونية، وكنت ملتزماً بالسداد دون أي مشكلات».
وأضاف: «كان لدي مشروع تجاري بسيط لزيادة دخلي الشهري، وفي أواخر عام 2012 خسرت مشروعي التجاري لظروف حدثت لي في تلك الفترة، وبعدها حدث لي عارض صحي جعلني أتغيب مدة طويلة عن عملي، ما أدى إلى إنهاء خدماتي بسبب غيابي المتكرر نتيجة الظرف الصحي الذي ألمّ بي».
وتابع: «بعد إنهاء خدماتي، انقطعت عن السداد الشهري للبنك عامين، بعدها صدر حكم ضدي بالسداد، إذ في عام 2014 تم القبض عليَّ، ودخلت السجن لمدة شهر، وخرجت بكفالة، وحاولت السداد لمدة عام عن طريق زوجتي لأنها كانت المعيلة لنا بحكم عملها في إحدى الجهات الحكومية».
وتابع «حاولت جاهداً إجراء تسوية مع إدارة البنك، لكن للأسف دون جدوى، وحاولت البحث عن عمل في جهات حكومية وخاصة، ولم أوفق، بعد ذلك حدثت لي ظروف عائلية، ما سبب لي مشكلات أدت إلى الطلاق، وما حدث فاقم وضعي المعيشي، إذ أصبحت أعاني عدم القدرة على سداد مبلغ المديونية، إضافة إلى الظروف المعيشية ومتطلبات الحياة».
وقال «خلال العام الماضي، تم إقامة القضية مرة أخرى ضدي، وتم إلقاء القبض عليَّ، ودخلت السجن، وبعد ذلك خرجت بكفالة مرة أخرى».
منصور: «أشكر المتبرعَين على وقفتهما معي، إذ أسعدني خبر التبرّع، وهذا ليس غريباً على أفراد ومؤسسات الدولة».