تفاعلاً مع حملة «الإمارات اليوم» و«صندوق الفرج» لإطلاق النزلاء المعسرين
«بيت الخير» ومتبرعان يتكفلون بمديونيات 5 سجناء
أحمد المزاحمي Àدبي
تكفلت جمعية بيت الخير في دبي، ومتبرعان، بسداد مليون و240 ألف درهم، للإفراج عن خمسة سجناء، من بين سبعة متعثرين في قضايا مالية على مستوى الدولة، وذلك من خلال حملة إنسانية مشتركة بين صحيفة «الإمارات اليوم»، و«صندوق الفرج»، استهدفت إطلاق سراحهم، تزامناً مع شهر رمضان الفضيل، وحلول عيد الفطر المبارك.
شملت الحملة سبعة مواطنين، وبلغت قيمة مديونياتهم مليونين و10 آلاف درهم، وتأتي ضمن مبادرات الصحيفة في شهر رمضان.
وتكفلت الجمعية بسداد مديونية أربعة مواطنين منهم، بمبلغ مليون درهم، فيما تبرع شخصان بمبلغ 240 ألف درهم، لسداد مديونية سجين، ولايزال سجينان ينتظران تبرعات بـ770 ألف درهم.
وأطلقت «الإمارات اليوم»، و«صندوق الفرج»، حملة إنسانية، أمس، لإطلاق سراح سبعة سجناء على مستوى الدولة، متعثرين في قضايا مالية، في إطار التعاون بين الصندوق والصحيفة للإفراج عن السجناء المتعثرين مالياً، وأسهم هذا التعاون في الإفراج عن عدد كبير من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، المتعثرين في قضايا مالية وديات شرعية، خلال السنوات الماضية.
وأعرب مستفيدون من الحملة عن سعادتهم وشكرهم العميق لجمعية بيت الخير والمتبرعين، مثمنين مساعدتهم لسداد مبالغ القضايا المالية المترتبة عليهم، ما مكنهم من العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
وأعلن مدير عام الجمعية، عابدين طاهر العوضي، أن مجلس إدارة «بيت الخير» قرر التبرع بمبلغ مليون درهم، وهو نصف الرقم المستهدف من الحملة، للإسهام في الإفراج عن هؤلاء الغارمين خلال الشهر الفضيل، ليكونوا مع أسرهم وذويهم خلال عيد الفطر المبارك، ولإدخال البسمة والبهجة إلى أسرهم في هذه الأيام المباركة.
وأضاف: «تأتي مبادرة الجمعية ضمن توجهات مجلس الإدارة للإسهام والمشاركة المجتمعية الفعالة، وإثراء العمل الخيري الإنساني في هذا الشهر الفضيل، إذ قررت جمعية (بيت الخير) أن تسهم في هذه الحملة الإنسانية من خلال التكفل بمساعدة أربعة سجناء مواطنين».
وأثنى العوضي على جهود «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم» التي تقود هذه الحملات الإنسانية، مشيداً بكل المؤسسات والأفراد الذين يتفاعلون معها، وقال: «الغارمون من الفئات المستهدفة في الجمعية، التي تستفيد من أموال الزكاة حسب التوصيف الشرعي للمستحقين من فريضة الزكاة، وقد أفردنا لهم مشروعاً سنوياً ثابتاً، لنجدة الغارمين من المواطنين والمقيمين، الذين عجزوا عن أداء مديونياتهم المالية، شريطة أن يكون نشاطهم الذي أصابه العجز المالي حلالاً ضمن القانون، وذلك ضمن برنامج (فزعة)، أحد برامج التكافل المجتمعي، الذي يشمل أيضاً مشروع المساعدات الطارئة، ومشروع (علاج) للمرضى المقيمين».
وقدم مدير عام «صندوق الفرج»، حمد عبدالرحمن النعيمي، الشكر للجمعية والمتبرعين، مثمناً إسهامهم في الإفراج عن خمسة سجناء، ضمن حملة الصندوق والصحيفة، الرامية للإسهام في الإفراج عن سبعة سجناء مواطنين، مؤكداً أن «هذا ليس غريباً على شعب الإمارات، الذي يقف بجانب المحتاجين، خصوصاً السجناء الذين يقبعون في سجون الدولة».
وأكد النعيمي أن «لجنة دراسة السجناء في الصندوق خاطبت اللجان الفرعية لصندوق الفرج في سجون الدولة، في وقت سابق، لتجهيز قوائم السجناء المستحقين، حتى تشملهم الحملة التي ينظمها الصندوق، ويستهدف بها حالات السجناء المعسرين»، مشيراً إلى دراسة ملفات السجناء مرة أخرى، للتأكد من مدى أحقيتهم بالمساعدة، واستبعاد من لا تنطبق عليهم شروط المساعدة.
وأفاد رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، بأن «الصحيفة تلقت اتصالات عدة من مواطنين مع انطلاق الحملة، أعربوا فيها عن رغبتهم في التبرع لمصلحة المعسرين، الذين نشرت الصحيفة أسماءهم»، داعياً المقتدرين ورجال الأعمال والمؤسسات العاملة في الدولة إلى التفاعل والمشاركة المجتمعية، للإفراج عن السجناء المشمولين بالحملة.
وأكد أن «الصحيفة تأخذ على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، في موازاة مسعاها إلى الإفراج عن المعسرين، ممن تأثرت أسرهم بغيابهم».
وثمّن سجناء معسرون من المشمولين بالحملة تفاعل المتبرعين، وجهـود «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم»، في مبادرتهما المشتركة لتبني ملف السجناء المتعثرين، والعمل على الإفراج عنهم، من خلال مساعدات أهل الخير والمتبرعين.
وقال النزيل (ع.س): «نشكر المتبرعين وجمعية بيت الخير على تكفلهم بسداد المبالغ المالية المترتبة علينا، ونحن نقبع خلف قضبان السجن المركزي، وهذا ليس غريباً على جمعية بيت الخير، فهي دائماً سباقة في مد يد العون والمساعدة، خصوصاً للمواطنين منهم الذين تترتب عليهم قضايا مالية».
وأضاف النزيل (م.ع) أن «خبر التبرع أفرحنا كثيراً، وجعل الفرحة فرحتين، فرحة الإفراج وفرحة لم الشمل بأسرنا، خصوصاً في هذا الشهر الفضيل، كما أننا نشكر المتبرعين والجمعية على تكاتفهم في الإفراج عنا».
وقال النزيل (س.م): «كنت متوقعاً أن تتم مساعدتنا حينما تم رفع اسمي إلى (صندوق الفرج)، فنحن في دولة الخير والعطاء، وهذا ليس غريباً على أفراد ومؤسسات الدولة في تكاتفهم وتعاضدهم في مساعدة إخوانهم المتعثرين مالياً، خصوصاً من يقبعون خلف قضبان السجون، لذا أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم وسعى في الإفراج عنا».
وذكر مدير عام «صندوق الفرج»، حمد عبدالرحمن النعيمي، أن «الصندوق سيباشر الإفراج عن السجناء، بعد التواصل مع الجهات المعنية خلال الأيام القليلة المقبلة، لتكون الفرحة فرحتين، فرحة الإفراج عنهم، وفرحة لمّ شمل الأسرة»، موضحاً أن «الصندوق يبعث رسالة مجتمعية، مفادها تشجيع الجميع على العمل الخيري، والتحذير من مخاطر الاقتراض التي تؤدي بصاحبها إلى خلف القضبان الحديدية، بسبب عدم تدبير الشؤون الحياتية بشكل جيد»، داعياً المتبرعين والمحسنين إلى تقديم ما يكفي للإفراج عن المستهدفين بالحملة.
• التبرعات وصلت إلى 1.2 مليون درهم وتبقى 700 ألف درهم لإطلاق سجينين.