سدّد عنها 29.8 ألف درهم
متبرع يتكفل بأدوية «أم علي» لمدة 6 أشهر
تكفل متبرع بسداد مبلغ 29 ألفاً و872 درهماً، قيمة الأدوية لمدة ستة أشهر، لـ(أم علي ـ 60 عاماً - خليجية)، التي تعاني أمراضاً مزمنة، منها ضغط الدم، والسكري، وضعف في عضلة القلب، والكوليسترول، وتتلقى العلاج في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في المستشفى.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في السابع من أبريل الجاري، قصة معاناة (أم علي) مع المرض الذي بدأ عام 2006، عندما تعرضت لحالة إغماء مفاجأة، وتم نقلها إلى المستشفى، وبيّنت نتائج الفحوص إصابتها بضغط الدم، والسكري، وضعف في عضلة القلب، والكوليسترول، وبدأت رحلة طويلة للعلاج، وكتب لها الأطباء أدوية تتناولها مدى الحياة، وبطاقة التأمين الصحي تغطي جزءاً بسيطاً من الفحوص الدورية بقيمة 1500 درهم سنوياً.
وسبق أن روت (أم علي) قصة معاناتها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إنها في عام 2006، كانت تحضّر وجبة الغداء، وشعرت بتعرّق وتعب شديدين، وبعدها فقدت الوعي تماماً، وأسرع ابنها (علي) بنقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية، تبين أنها مصابة بضغط الدم، والسكري، وضعف في عضلة القلب.
وأضافت أن الطبيب أكد ضرورة مكوثها في المستشفى فترة من الوقت، لمتابعة حالتها بشكل مكثف، وإجراء المزيد من الفحوص والتحاليل، حتى يتم تشخيص نوع المرض بشكل أكثر دقة، وعندما استقرت حالتها الصحية، نصحها الطبيب بضرورة الانتظام في تناول الأدوية العلاجية في أوقاتها المحددة، والابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على أملاح وسكريات ودهون.
وتابعت (أم علي) أنها طوال السنوات الماضية كانت حالة ابنها المالية مستقرة نوعاً ما، ووفر لها الأدوية التي تحتاجها بشكل شهري، لكن وضع ابنها تدهور كثيراً، بعد تقليص راتبه من قبل جهة عمله، ما أدى إلى تراكم الديون والالتزامات المالية على عاتقه، وأصبح غير قادر على توفير الأدوية التي تحتاجها، حتى إنها لم تستطع شراء الأدوية، ما أدى إلى تفاقم وضعها الصحي والنفسي.
وأوضحت أنها تسكن مع ابنها (علي)، وهو المعيل الوحيد لأسرته المكونة من زوجة (ربة منزل) وخمسة أبناء، ويعمل في إحدى الجهات براتب 4000 درهم، يدفع منه إيجار المسكن، وقسط قرض البنك، وبقية الراتب باتت لا تكفي لتغطية مصروفات الحياة ومتطلباتها، وفواتير الكهرباء والمياه.
استجابة سريعة
أعربت (أم علي) عن جزيل الشكر للمتبرع، لوقفته الكريمة واستجابته السريعة لمعاناتها في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها، مشيرةً إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على أفراد الدولة المشهورين بحب الخير والعطاء، وتكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج، خصوصاً الحالات المرضية.
• تعاني أمراض القلب والسكري والضغط والكوليسترول.. والتأمين الصحي لا يغطي كلفة العلاج.