مضاعفات مرض السكري تهدّد حياة «أبوصالح»
يعاني (أبوصالح ـ يمني ـ 63 عاماً) مرض السكري منذ سنوات عدة، ما تسبب له العديد من المشكلات الصحية في المسالك البولية، والتهاب مزمن في الكلى منذ فترة، ومشكلات صحية أخرى، وبمرور الوقت تزايدت مضاعفات السكري، وأصبح بحاجة إلى أدوية بشكل يومي للسيطرة على وضعه الصحي ومنع تفاقم المرض، وحالياً يحتاج بشكل عاجل إلى أدوية وعلاجات في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، تبلغ كلفتها 10 آلاف و137 درهماً، تكفيه لمدة عام واحد، والمشكلة أن إمكاناته المالية وظروفه الصحية لا تسمحان له بتدبير المبلغ، لذا يناشد أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة العلاج، حتى لا تتعرض حياته للخطر.
وروى (أبوصالح) قصة معاناته مع المرض، لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن حالته الصحية تدهورت كثيراً منذ سنوات عدة، حتى انه كان يتناول طعام الغداء في منزل أحد الأصدقاء وشعر بعدم اتزان وأغمي عليه، وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتم إدخاله قسم الطوارئ، وبعد معاينة الطبيب طلب إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وأكدت نتيجة الفحوص حدوث ارتفاع حاد في سكر الدم، أدى إلى الإغماء المفاجئ، وهذا مؤشر إصابته بمرض السكري.
وتابع أن الطبيب طلب وضعه تحت الملاحظة الطبية في المستشفى لمدة أسبوع، وتحسن وضعه الصحي وسمح له الطبيب بالخروج من المستشفى، وأكد عليه ضرورة الالتزام بتناول الأدوية في مواعيدها بانتظام، والمراجعة الدورية للمستشفى كل ثلاثة أشهر.
وقال (أبوصالح) إنه لاحظ تحسناً في صحته بعد الالتزام بتناول أدوية السكري بشكل يومي، وبعد فترة بدأ يشعر بألم في جانبه الأيسر، ورغبة مستمرة في الذهاب إلى الحمام، وتصور أنه أمر طبيعي مع كبر السن، ولكنه شعر بالخوف عندما لاحظ فقداناً في الوزن بشكل كبير.
وأضاف المريض أنه ذهب لمراجعة المستشفى، وقابل الطبيب المعالج وطلب إجراء تحاليل وفحوص مخبرية جديدة، وكشفت نتيجة الفحوص إصابته بمشكلات صحية في المسالك البولية نتيجة مضاعفات مرض السكري، ولابد من الحصول على الأدوية للسيطرة على الحالة، ونصحه الطبيب باتباع نظام غذائي خاص، وشرب الماء بشكل مستمر لمنع إصابته بالجفاف، والحصول على وقت كافٍ للراحة النفسية، كما طالبه بإجراء الفحوص بشكل دوري.
وأضاف (أبوصالح) أن مرض السكري أدى إلى إصابته بالعديد من المضاعفات، منها التهاب المسالك البولية، وترسبات بالكلى، وحال عدم الالتزام بتناول الأدوية سيتعرض لمضاعفات تهدد حياته بالخطر.
وتابع أن كلفة الأدوية والعلاج في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية لمدة سنة واحدة، تبلغ 10 آلاف و137 درهماً، والمشكلة أنه عاجز تماماً عن توفير جزء ولو بسيطاً من تكاليف العلاج، موضحاً أنه عاطل عن العمل منذ فترة، بسبب المرض وكبر السن، وليس له معيل.
وأضاف (أبوصالح) أن أسرته مكونة من ستة أفراد، وجميعهم خارج الدولة، وليس لديه أي مصدر للدخل سوى مساعدة من ابن أخته أحياناً، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير تكاليف الأدوية من أجل السيطرة على المرض، حتى لا تتعرض حياته للخطر.
• «أبوصالح» يُعيل أسرة من ستة أفراد، ولا يعمل بسبب المرض والسن.