سدد 18 ألف درهم كلفة جراحة في القرنية
متبرع يتكفل بعلاج عين الطفل «راشد»
تكفل متبرع بسداد مبلغ 18 ألفاً و342 درهماً لمساعدة الطفل السوري (راشد) على إجراء عملية جراحية لعلاج شبكية وقرنية العين اليسرى، من أجل الحفاظ على بصره.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في المستشفى. وأعرب والد الطفل عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع، لوقفته معه في معاناته، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن خبر التبرع أسعده، وأعاد إليه الأمل في علاج ابنه (راشد).
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثامن من أبريل قصة سقط الطفل (راشد ـ سوري ـ سبعة أعوام)، الذي تعرقل أثناء سيره خارج المنزل، وسقط على الأرض، ودخل غصن شجرة في عينه اليسرى، ما سبب له مشكلات في شبكية وقرنية العين اليسرى بالكامل، وخلال ثلاث سنوات خضع للعلاج، لكن حالته تدهورت، ما أدى إلى فقدانه البصر، ووفقاً لمدينة الشيخ شخبوط الطبية، فإنه يحتاج إلى عملية جراحية في العين، تبلغ كلفتها 18 ألفاً 342 درهماً، لاستعادة الإبصار.
وسبق أن روى والد الطفل لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة ابنه مع المرض، قائلاً إنه قبل ثلاث سنوات كان (راشد) يسير خارج المنزل، وفجأة سقط على وجهه، وأثناء السقوط دخل غص شجرة في عينة اليسرى، وبدأت عينه تنزف بشدة، وأسرع بنقله إلى قسم الطوارئ في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وهناك خضع للعلاج اللازم، ووقف النزيف، ووصف له الطبيب أدوية، وطلب منه مراجعات مستمرة في العيادات التخصصية في المستشفى، للاطمئنان على حالة العين.
وأضاف أنه بعد سنة من حادث السقوط، تدهورت حالة العين بشكل كبير، وقرر الأطباء ضرورة خضوعه لعملية جراحية في عينه اليسرى، ولكن إمكاناته المالية كادت تحول دون إجراء العملية الجراحية، لولا مساعدة الأهل والأصدقاء، وخضع (راشد) للجراحة، وتحسنت حالته الصحية، وبعد مرور فترة من إجراء العملية الجراحية، طلب الطبيب إجراء عملية ثانية، تبلغ كلفتها 18 ألفاً و342 درهماً، ولكن إمكاناته المالية لم تسمح له بتدبير المبلغ، ولم يجد من يساعده، ما أدى إلى فقدان (راشد) الإبصار بعينه اليسرى.
وأشار إلى أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من أربعة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 2500 درهم، يذهب منه 1500 درهم لإيجار المسكن، والبقية لا تكفي لتلبية مصروفات الحياة الضرورية، حتى إنه في بعض الأيام يعجز عن تدبير مصروفات الحياة لأولاده، وأخيراً عثر على فرصة عمل إضافي، إلى جانب وظيفته، من أجل توفير متطلبات الحياة لأولاده.
وأوضح أن طفله (راشد) لم يلتحق بالمدرسة نهائياً، لعدم قدرته على تحمّل المصروفات الدراسية، وضعف راتبه، وكان لا يعرف كيفية التصرف، حتى يستعيد (راشد) بصره، ويلتحق بالمدرسة مثل بقية أقرانه.
• الطفل فقد بصره نتيجة سقوطه على الأرض ودخول غصن شجرة في عينه اليسرى.
• الأب عثر على عمل إضافي لتوفير متطلبات أسرته المكونة من 4 أفراد.