61 ألف درهم تنقذ «أم كريم» من دخول السجن
تحملت (أم كريم - مصرية) صعاب الحياة، وأعباء الوظيفة، ومسؤوليات الزوج والأولاد، وظلت صامدة صامتة دون شكوى، وبمرور الوقت لم تعد تتحمل المزيد، وتفاقمت مشكلاتها الأسرية، ومع توتر الأعصاب انتهت العلاقة الزوجية بالانفصال منذ عامين، وفجأة أصبحت هي المسؤولة عن أولادها الأربعة، وعن كل أعباء الحياة، وحاولت السيطرة على مقاليد الأمور، لكنها فشلت وعجزت عن الصمود بعدما تراكمت عليها أقساط إيجارية منذ عامين حتى بلغت 61 ألف درهم، وفي الوقت نفسه نفد صبر صاحب المنزل، ورفض منحها مهلة جديدة، وأقام دعوى قضائية ضدها، مطالباً بمستحقاته المتأخرة، وأصبحت (أم كريم) مهددة بالطرد من المنزل ودخول السجن، في أي وقت.
وناشدت (أم كريم) أهل الخير وأصحاب القلوب الطيبة مد يد العون لها، ومساعدتها على تدبير قيمة المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليها من أجل إنقاذها من السجن، ويفقد أولادها المعيل الوحيد لهم.
وروت (أم كريم) قصة معاناتها لـ«الإمارات اليوم» قائلة إنها تعمل في إحدى المدارس الخاصة في عجمان، براتب 4000 درهم، وكان زوجها يعمل في شركة خاصة براتب 5000 درهم، وكانا معاً يتدبران أمور الحياة بصعوبة، ومرت الأيام، وأنجبت أربعة أبناء وزادت المسؤوليات على كاهلها، وتوترت أعصابها من فرط المسؤوليات والأعباء الملقاة على عاتقها.
وأضافت أنها تحملت كل الصعاب من أجل أطفالها، حتى وقعت مشكلات أسرية مع زوجها، تطورت سريعاً حتى انتهت بالانفصال قبل عامين، ومن هنا بدأت معاناتها الحقيقية، وتراكمت الديون والالتزامات على عاتقها، وساءت أوضاعها المالية، بعدما أصبحت المعيلة الوحيدة لأسرتها، وبدأت تعاني ضائقة مالية كبيرة، عجزت بسببها عن سداد الأقساط الإيجارية للمنزل، وحاولت الاقتراض ولكن البنك رفض لوجود قرض قديم.
وتابعت (أم كريم) أنها شرحت إلى صاحب المنزل ظروفها، وطلبت منه أن يمنحها مهلة زمنية حتى تدبير أمرها، وتعاطف المالك مع ظروفها، ومنحها مهلة لمدة عام واحد، وخلال تلك الفترة حاولت البحث عن فرصة عمل إضافي من أجل تحسين وضع أسرتها، وتسديد ديونها، لكن كل الأبواب أغلقت في وجهها، ومرت فترة المهلة سريعة، ولم تستطع تدبير أي جزء من المبالغ المتراكمة عليها.
وأشارت إلى أنها حاولت الحصول على مهلة جديدة من صاحب المنزل، إلا أنه رفض ولجأ إلى القضاء، ورفع قضية إيجارية في المحكمة، يطالبها بسداد 61 ألف درهم تراكمات إيجارية، وفي حال عدم سداد كل المتأخرات الإيجارية، ستدخل السجن وستطرد من المنزل ولن يجد أطفالها مأوى لهم ومن دون معيل.
وأوضحت (أم كريم) أن إدارة المدرسة راعت ظروفها، ولم تخفض راتبها، لافتة إلى أن راتبها 4000 درهم، تدفع منه 1000 درهم أقساطاً بنكية، والمتبقي بالكاد يلبي متطلبات أولادها الأربعة من مأكل ومشرب، ولا يمكنها تدبير أي مبالغ إضافية لسداد المتأخرات الإيجارية.
وأشارت إلى أنها قامت بمحاولات مستميتة في البحث عن أي حل لإنهاء مشكلتها، إلا أن كل جهودها باءت بالفشل، مناشدة أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير 61 ألف درهم قيمة المتأخرات الإيجارية لإنقاذها من السجن، وحماية أولادها من الطرد من المنزل.
• «أم كريم» تعمل براتب 4000 درهم تسدد منه ألفاً للقرض البنكي.