«أم فادي» خضعت لجراحة زراعة كلى وينقصها العلاج
تعاني (أم فادي - فلسطينية -61 عاماً) فشلاً كلوياً منذ عام 2010، وخضعت لعملية غسيل كلى لمدة عامين قبل إجراء عملية زراعة كلى على نفقة إحدى الجمعيات الخيرية، وأكد لها الأطباء ضرورة الالتزام بتناول أدوية ما بعد زراعة الكلى، وكانت بطاقة التأمين الصحي تتكفل بمصروفات العلاج كاملة، ولكن انتهاء صلاحية البطاقة يحرمها من استكمال العلاج، ولتجديد بطاقة التأمين الصحي تحتاج إلى 25 ألفاً و767 درهماً، والمشكلة أن ابنها المعيل الوحيد للأسرة ويمر بظروف مالية صعبة تحول دون تجديد البطاقة.
وتناشد (أم فادي) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير كلفة تجديد بطاقة التأمين الصحي حتى تستكمل علاجها، خصوصاً أنها لا تستطيع الحياة دون تناول هذه الأدوية.
وروت (أم فادي) قصة معاناتها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إنها في عام 2010، بدأت تشعر بنقص في الشهية، وحكة في الجسم، وصعوبة في النوم، ولكنها لم تهتم، وفي أحد الأيام أثناء تأدية الأعمال المنزلية اليومية من تنظيف وترتيب البيت وإعداد الإفطار للأحفاد، شعرت بتعب شديد وعدم القدرة على الحركة، واصطحبها ابنها إلى أقرب عيادة من المسكن، وتم إجراء التحاليل والفحوص الطبية، وأخبرها الطبيب بأنها تعاني ارتفاعاً في ضغط الدم، ما أدى إلى تراكم المواد الضارة والسوائل في الجسم، وانخفاض في الخصائص الوظيفية للكلى، ونصحها بالتوجه إلى مستشفى حكومي في مدينة العين، لتشخيص الحالة بشكلٍ أكثر دقة.
وأكملت أنها توجهت على الفور إلى مستشفى توام في مدينة العين، وتمت إعادة جميع الفحوص الطبية، وأكد الطبيب إصابتها بفشلٍ كلوي تسبب في فقدان الكلية لوظائفها، ما أدى إلى تراكم كمياتٍ كبيرة من السوائل والمعادن والأملاح والفضلات داخل الجسم، ومكثت في المستشفى 10 أيام، تحت الرعاية الطبية الفائقة، وإجراء غسيل كلى.
وأضافت (أم فادي) أن حالتها الصحية بدأت تتحسن وتستجيب للعلاج، وأبلغها الطبيب بأن الحل الأنسب لحالتها الصحية إجراء عملية زراعة كلى، وتلك العملية غير متوافرة داخل الدولة، والخيار الثاني إجراء غسيل كلى بشكل يومي، ومتابعة الوضع الصحي من خلال ضبط مستويات ومعدلات ضغط الدم، وتجنب تناول أي أدوية طبية من دون استشارة الطبيب، لأن بعض الأدوية تسبب أضراراً شديدة على الكلى ما يؤدي إلى مزيد من التدهور في وظائفها، وطلب منها اتباع نظام غذائي يتم من خلاله تناول الكميات الكافية من السعرات والتوازن في الأملاح والسوائل.
وأوضحت أن ابنها المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من خمسة أشخاص، ويعمل في القطاع الخاص براتب 3000 درهم، وبالتالي لا يستطيع تحمل كلفة إجراء عملية زراعة كلى خارج الدولة، لذا قررت البدء في إجراء غسيل الكلى لمدة عامين، وفي عام 2012 تدهورت حالتها الصحية، وأكد الأطباء ضرورة إجراء عملية زراعة كلى، وتكفلت إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة بكل مصروفات العملية، وسافرت إلى مصر وتمكنت من إجراء عملية زراعة الكلى بنجاح.
وتابعت (أم فادي) أنها مكثت في مصر 30 يوماً، وأخبرها الطبيب ضرورة متابعة حالتها الصحية بشكل دوري، والالتزام بتناول أدوية وعقاقير بعد عملية الزراعة، لافتة إلى أن التأمين الصحي السابق غطى تكاليف الأدوية العلاجية، لكن بعد انتهاء صلاحية بطاقة التأمين الصحي بداية العام الجاري واجهت صعوبات في تجديدها، الأمر الذي يحرمها من استكمال العلاج في مستشفى توام في مدينة العين.
ولفتت إلى أن كلفة تجديد بطاقة التأمين الصحي تبلغ 25 ألفاً و767 درهماً، مناشدةً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لها ومساعدتها في تدبير كلفة تجديد البطاقة، من أجل استكمال علاجها «حتى لا يلفظ الجسم الكلى المزروعة» بحسب قولها.
• ابن المريضة يعمل براتب 3000 درهم، ويعيل أسرة من خمسة أفراد.