32 ألف درهم تُعيد الاستقرار إلى أسرة «أبوعلي»

يعاني (أبوعلي - سوري) ظروفاً مالية طاحنة منذ عام أدت إلى مشكلات وأزمات كثيرة، وتراكمت عليه الديون والالتزامات المالية، وبات عاجزاً عن سداد 11 ألفاً و137 درهماً، رسوماً دراسية لأبنائه الثلاثة، حتى يتمكنوا من الاستمرار في دراستهم للعام الجاري، كما أنه لم يستطع سداد الأقساط الإيجارية، ما دفع مالك الشقة إلى رفع قضية إيجارية يطالبه بسداد 21 ألف درهم، متأخرات إيجارية تراكمت على عاتقه، وإلّا سيُطرد من المسكن ويدخل السجن.

و(أبوعلي) مطالب حالياً، وبشكل عاجل، بسداد مبلغ 32 ألفاً و137 درهماً ليعيد الاستقرار لأسرته، إلّا أنه عاجز تماماً عن تدبير جزء ولو بسيطاً من هذه المتطلبات، كونه المعيل الوحيد لأسرته، وعاطلاً عن العمل، بسبب المرض وخسارة الشركة التي كان يعمل فيها، والأسرة تعيش دون مصدر دخل ثابت منذ العام الماضي، لذا يناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، مد يد العون له، ومساعدته في سداد الرسوم المدرسية لأبنائه، والمتأخرات الإيجارية التي على عاتقه.

وتفصيلاً، قال (أبوعلي) لـ«الإمارات اليوم»، إن حياته كانت تسير بشكل جيد، ولكن حالته المالية ساءت جداً في الفترة الأخيرة، وتراكمت عليه العديد من الالتزامات المالية والديون، بسبب فقدان عمله نتيجة تعرض الشركة التي يعمل فيها لخسارة مالية وإفلاسها، وبعدها تم إنهاء خدمات جميع العاملين فيها، وأثر ذلك في الاستقرار المالي للأسرة، ما أدى إلى تراكم الديون والرسوم الدراسية والمتأخرات الإيجارية على عاتقه، ويخشى أن تنفذ إدارة المدرسة تهديدها وتحرم أولاده من استكمال دراستهم للعام الجاري.

وأوضح (أبوعلي) أن لديه ثلاثة أطفال ملتحقون بمدارس خاصة في الشارقة، أكبرهم (علي) يدرس في الصف العاشر، و(نور) في الصف السابع، و(مريم) في الصف الثاني، لافتاً إلى أنه مع بداية العام الجاري بدأت أوضاعه المالية تتدهور بشكل كبير، بعد نفاد كل مستحقاته المالية ولم يستطع تدبير جزء ولو بسيطاً من الرسوم الدراسية، من أجل استمرار أولاده في الدراسة، وإدارة المدرسة تطالبه بسداد 11 ألفاً و137 درهماً متأخرات رسوم دراسية.

وأكمل (أبوعلي) أن أولاده الثلاثة يعيشون في قلق وخوف شديدين من عدم الاستمرار في الدراسة، مثل بقية أصدقائهم، وهو لا يحتمل رؤيتهم يخسرون عاماً من عمرهم دون دراسة، بسبب أمور لا دخل لهم فيها، خصوصاً أنهم من المتفوقين في دراستهم، ولكنهم لن يستطيعوا إكمال مشوارهم التعليمي لهذا العام، وعدم التحاقهم بامتحانات الفصل الدراسي الثالث، حال عدم سداد الرسوم.

وأكد أن هناك مشكلة أخرى تهدده بدخول السجن، وتصبح أسرته دون مأوى أو معيل، موضحاً أن صاحب الشقة يطالبه بسداد 21 ألف درهم أقساط إيجار الشقة، لافتاً إلى أنه طرق كل الأبواب وحاول الاقتراض، لكن كل جهوده باءت بالفشل.

وأشار إلى أنه المعيل الوحيد للأسرة المكونة من خمسة أفراد، وكان يعمل في إحدى الشركات الخاصة في الشارقة، براتب 3500 درهم، ولكن بسبب خسارة الشركة تم إنهاء خدماته، ومنذ عام يعيش على مستحقاته المالية وبعض المساعدات من الأصدقاء من أجل الطعام والشرب.

وناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 32 ألفاً و137 درهماً قيمة الرسوم الدراسية والإيجارية، حتى لا تُطرد الأسرة من الشقة، ويستطيع أولاده استكمال دراستهم.

• «أبوعلي» فقد وظيفته منذ عام، ويُعيل أسرة من خمسة أفراد.

الأكثر مشاركة