«أبوظبي الوطنية للتأمين» تدعم حملة «مدى» بـ 1.5 مليون درهم
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للتأمين تقديم 1.5 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات لمصلحة حملة «مدى»، دعماً لجهودها في مكافحة الأمراض المدارية المهملة.
وأفاد بيان صادر أمس، بأن ذلك جاء خلال توقيع مذكرة بهذا الشأن بين الطرفين، موضحاً أن كامل المبلغ سيتم تخصيصه لـ«صندوق بلوغ الميل الأخير» المتعدد المانحين، الذي يهدف إلى القضاء على العمى النهري وداء «الفيلاريات اللمفي» في منطقة الساحل في إفريقيا.
وستسهم هذه التبرعات في دعم العلاجات والبرامج الوقائية والأنشطة التقنية في الدول السبع التي يدعمها الصندوق، وهي: مالي والنيجر والسنغال وتشاد والسودان وإثيوبيا واليمن.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للتأمين، تشارالامبوس مايلوناس، إن «هذا التعاون يؤكد التزام الشركة تجاه العمل الخيري، ومساعيها لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات التي تعمل فيها».
وأضاف أن «شركة أبوظبي الوطنية للتأمين تؤمن بقوة العمل الجماعي وأهميته وقدرته على إحداث تأثير إيجابي على المجتمعات داخل الدولة وخارجها على حد سواء».
وتابع مايلوناس: «فخورون بالتعاون مع مبادرة حملة (مدى) التي تحظى باحترام كبير، ولانزال ملتزمين بتأمين الاحتياجات الضرورية للمجتمعات المعرضة لخطر الإصابة بالأمراض المدارية المهملة».
من جهته، أعرب المدير العام لحملة «مدى»، نصار المبارك، عن «شكره وتقديره لشركة أبوظبي الوطنية للتأمين لتقديمها هذا التبرع، الذي يعبّر عن التزامها المستمر بتحسين ظروف معيشة الناس وسبل عيشهم في المناطق الأكثر فقراً في العالم».
وقال إن «القضاء على الأمراض المدارية المهملة ليس مجرد هدف قابل للتحقيق، وإنما يعد ممكناً في المستقبل القريب،» مشيراً إلى أن «مثل هذه الشراكات ضرورية للمساعدة في ضمان وصولنا إلى الأهداف التي نسعى إليها، وإنهاء دورة الألم والفقر والإقصاء الاجتماعي التي تسببها الأمراض المدارية المهملة».
يشار إلى أن الأمراض المدارية المهملة تصيب واحداً من بين كل خمسة أشخاص حول العالم، بمن فيهم مليار طفل، وهي منهكة للجسد، وقادرة على التسبب في إعاقات وتشوهات للمصابين بها، كما أنها تسبب الوفاة في بعض الحالات. وتؤثر هذه الأمراض على السكان في أفقر المجتمعات النائية والمحتاجة، وتعرّض معظم الأسر لحالة مستمرة من العجز والفقر، ما يكلف الدول النامية خسائر تصل إلى مليارات الدولارات سنوياً.
ويحتاج أكثر من 200 مليون شخص في العالم إلى العلاج من مرض العمى النهري، فيما يواجه نحو 850 مليون شخص خطر الإصابة بداء «الفيلاريات اللمفي»، وتتحمل إفريقيا وحدها نحو 40% من العبء العالمي للأمراض المدارية المهملة.
حملة «مدى»
تعد حملة «مدى» مبادرة مقرها دولة الإمارات، وتعمل على جمع التبرعات، ونشر الوعي لدعم القضاء على الأمراض المدارية المهملة، مع توجيه جميع عائدات الحملة لمصلحة «صندوق بلوغ الميل الأخير»، الذي قدّم منذ تأسيسه أكثر من 90 مليون علاج وقائي، وأسهم في تدريب أكثر من 970 ألف شخص من العاملين في القطاع الصحي، كما قدم التمويل اللازم لإجراء أكثر من 2500 عملية جراحية للوقاية من الإعاقة طويلة الأمد الناتجة عن الإصابة بهذه الأمراض.