كُلفة أدوية لمدة عام بعد استئصال ورم في الغدد الليمفاوية

12 ألف درهم تنهي معاناة «محمد» مع السرطان

الطبيب أكد ضرورة إجراء عملية استئصال الورم للمريض وسرعة البدء بالعلاج الكيماوي. أرشيفية

يهدّد سرطان الغدد الليمفاوية حياة «محمد» (بنغالي - 55 عاماً) منذ ثمانية أشهر، إذ شعر في البداية بحمى شديدة، وضيق في التنفس، وتعب مستمر، وفقدان الوزن بشكل واضح، وعدم القدرة على الأكل، ما استدعى أخذه إلى إحدى العيادات الخاصة في أبوطبي، حيث تم إجراء الفحوص والتحاليل التي بيّنت أنه مصاب بفيروس أدى إلى ظهور تلك الأعراض، ونقص في فيتامين «دال» أيضاً، وتم إعطاؤه بعض المضادات الحيوية والأدوية، لكن حالة المريض بدأت تتدهور يوماً بعد يوم، وتم نقله إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي، وأجريت له الفحوص والتحاليل، التي أكدت أنّ لديه ورماً سرطانياً في الغدد الليمفاوية، وتم إجراء عملية استئصال للورم بشكل مستعجل، وإعطاؤه العلاج الكيماوي للسيطرة على وضعه الصحي، لكن المريض حالياً يعجز عن سداد تكاليف العلاج الخاص الذي يحتاج إليه، وتبلغ كُلفته لمدة عام 12 ألف درهم، ووضعه المادي لا يسمح له بتدبير مبلغ العلاج، وينتظر من يمدّ له يد العون والمساعدة في سداد تكاليف علاجه قبل فوات الأوان.

ويروي المريض (محمد) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً «قبل ثمانية أشهر شعرت بتعب شديد وارتفاع في درجة الحرارة، وعدم قدرتي على الذهاب إلى العمل، فأخذني صديقي إلى المستشفى».

وأضاف «وصلنا إلى إحدى العيادات الخاصة القريبة من منزلي، وعند مقابلة الطبيبة، أخبرتني بضرورة إجراء فحوص وتحاليل، للتعرف إلى سبب الارتفاع الشديد في الحرارة، وبعدها أخبرتني الطبيبة أنني مصاب بفيروس، ونقص في فيتامين (دال) وبعض الفيتامينات الأخرى، وتم إعطائي بعض المضادات والمسكنات، وتحسنت حالتي الصحية قليلاً».

وتابع المريض «بعد أسبوع عادت إليّ الأعراض، بحمى شديدة، وآلام في الحلق، وفقدان الوزن بشكل واضح، وعدم قدرتي على التحرك بشكل طبيعي، وتعرضت للإغماء، ما استدعى الاتصال بسيارة الإسعاف، وتم نقلي إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتم وضعي تحت الملاحظة، وأعطاني الطبيب بعض المسكنات، وتم أخذ عينات من الدم وإجراء أشعة».

وأكمل المريض «بيّنت نتيجة الفحوص والأشعة أن لدي ورماً ضخماً في الغدد الليمفاوية، وحالة اشتباه في أن يكون ورماً سرطانياً، وطلب مني الطبيب إعادة الفحوص والأشعة، للاطمئنان أكثر».

وتابع المريض «أكدت نتيجة الفحوص التي تمت إعادتها أنني مصاب بسرطان في الغدد الليمفاوية، وأخبرني الطبيب أنه لابد من إجراء عملية استئصال للورم، والبدء بالعلاج الكيماوي في أسرع وقت ممكن، للسيطرة على السرطان، وتم إجراء العملية الجراحية، وأخذ العلاج الكيماوي أيضاً».

وأضاف «جسمي بحاجة إلى علاج مكثف لأتخلص من السرطان، وبحاجة إلى أخذ أدوية خاصة لمدة عام، بكلفة 12 ألف درهم، ووضعي المادي ضعيف جداً، حيث أعمل سائقاً خاصاً». وقال المريض إنه هو المعيل الوحيد لأسرته، ويعمل براتب 1000 درهم في الشهر، ويرسل منه لإعالة أسرته في بنغلاديش، وما تبقى من راتبه بالكاد يلبي متطلباته اليومية.

وناشد المريض أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على توفير تكاليف العلاج.


سرطان الغدد الليمفاوية

هو أحد الأمراض السرطانية التي تصيب الإنسان في الجهاز الليمفاوي الذي يعتبر جزءاً حيوياً من جهاز المناعة، وتتنوّع أعراض سرطان الغدد الليمفاوية وقد تكون في بعض الأحيان غير واضحة، ما يجعل التشخيص المبكر أمراً بالغ الأهمية.

تويتر