«قصي» يحتاج إلى علاج في لندن بـ 208 آلاف درهم
يعاني الطفل السوري قصي،«ست سنوات»، من تشوّه خلقي منذ الولادة، يتمثل في غياب تام للجفن الأيسر الأسفل، وغياب جزئي للجفن الأيمن الأسفل، مع وجود تعرض قرنوي، وخلل تعظم الوجه والفك.
وأجريت له ست عمليات جراحية، وهو يحتاج حالياً إلى تدخل جراحي في أحد المستشفيات المتخصصة في لندن، وتبلغ كلفة علاجه 208 آلاف درهم، فيما تعجز أسرته عن تأمين هذا المبلغ.
وحسب تقرير طبي حصلت عليه «الإمارات اليوم»، فإن «الطفل (قصي) مصاب منذ الولادة بداء متلازمة تريتشر كولينز (خلل تعظم الوجه والفك)، وهو اعتلال خلقي سائد، متعلق بالصبغة الجسدية، ويتميز بتشوهات وجهية، مثل غياب عظام الخد والجفون».
ويشرح التقرير أن «المريض ولد بغياب تام للجفن الأيسر الأسفل، وغياب جزئي للجفن الأيمن الأسفل، وقد خضع لعمليات جراحية عدة لترقيع الجفن الأيسر الأسفل برقعة جلد، وتغطية الملتحمة بأغشية مخاطية».
وأكدت التقارير الطبية أن «المريض بحاجة إلى تدخل جراحي لمعالجة التشوه الخلقي الحاد، في إحد المستشفيات المتخصصة في لندن، وتبلغ كلفة علاجه 208 آلاف درهم».
وتقول والدة الطفل: «بعد ولادة (قصي) تبين أن لديه تشوهاً خلقياً حاداً في الوجه، فقرر الطبيب إجراء عملية جراحية مستعجلة له لترقيع جفون العين، وقد أجريت العملية فعلاً وتحسن وضعه. وخلال السنوات الست الماضية، خضع ابني لعمليات جراحية عدة، لتصحيح التشوه الخلقي، وهو لايزال يحتاج إلى العلاج».
وأضافت الأم «على الرغم من تشوه وجه طفلي إلا أنه تغلب على إعاقته، فهو ذكي ومتفوق في دراسته، يحصل على المراكز الأولى دائماً، والمعلمون والطلاب يحبونه كثيراً».
وأكملت: «نحتاج إلى تسفيره إلى أحد المستشفيات الخاصة في لندن، لإعادة ترميم التشوه الخلقي، لكن كلفة السفر والعلاج تفوق قدرتنا المالية، فراتب زوجي 14 ألف درهم، فيما تتكون أسرتنا من ثمانية أفراد، (قصي) هو الطفل الرابع بينهم».
وأضافت «طفلي بدأ يشعر بتعب شديد، وبدأت حالته الصحية تتدهور تدريجياً، فيما نعجز عن توفير احتياجاته الطبية»، مطالبة أهل الخير والجمعيات الخيرية بمساعدتهم على سداد كلفة العلاج، والسفر إلى لندن.
متلازمة «تريتشر كولينز»
هي اضطراب وراثي نادر، يؤثر في طريقة تطور وجه ورأس وأذنَي الطفل قبل ولادته. وتسمى أيضاً «خلل التعظم الفكي الوجهي». وهي تحدث لدى الذكور والإناث بشكل متساوٍ. وبعض الأطفال يعانون تغيرات طفيفة فقط في وجوههم، في حين يعاني الآخرون من أعراض أكثر حدة.
ويُولد شخص من كل 50 ألف شخص مصاباً بها. ويمكن أن يمرر الآباء هذا الاضطراب إلى أطفالهم من خلال جيناتهم، لكن المتلازمة تتطور في كثير من الأوقات من دون تحذير.
- والدة المريض: «على الرغم من تشوّه وجه طفلي إلا أنه تغلّب على إعاقته، فهو ذكي ومتفوق في دراسته».