متبرّع يسدّد 35 ألف درهم كلفة علاج «جمانة»
تكفّل متبرع بمساعدة الطفلة العراقية (جمانة) على سداد تكاليف أدوية الصرع والفحوص الدورية وأشعة الرنين المغناطيسي التي تحتاجها في مستشفى القاسمي في الشارقة، بمبلغ 35 ألف درهم.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى إدارة مستشفى القاسمي في الشارقة. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة معاناة الطفلة جمانة بسبب عدم قدرة عائلتها على توفير تكاليف العلاج لها، نظراً لتواضع إمكاناتهم المالية. وقد أعرب أفراد أسرة المريضة عن سعادتهم وشكرهم العميق للمتبرع، مثمنين وقفته مع معاناتهم في ظل الظروف التي يمرون بها، مشيرين إلى أن هذا «الأمر أفرحنا كثيراً، ولن ننسى معروف المتبرع، الذي ينمّ عن الوقفة المشرفة لشعب الدولة وتكاتفه في مساعدة المعوزين، خصوصاً المرضى».
وكان والد الطفلة (جمانة) روى لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناة طفلته مع المرض، قائلاً: «في ديسمبر الماضي، اصطحبت عائلتي إلى مركز تجاري في دبي، وتعرضت (جمانة) لتشنجات عصبية مفاجئة، وفقدت الوعي بشكل كامل، وأصيبت بتصلب في جسدها، واهتزازات سريعة جعلتها تفقد السيطرة على نفسها، حيث عضت لسانها وجحظت عيناها، وتجمع الناس حولنا بسبب صراخ زوجتي، حيث اعتقدنا أنها تحتضر. وحضر فريق طبي تابع للإسعاف، ونقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة وهي في غيبوبة، وتبين أنها أصيبت بنوبة صرع شديدة ونقص حاد في المعادن الموجودة بالجسم، وظهور ورم في الغدة النخامية، وقصور في الغدة الدرقية».
وتابع «مكثت ثلاثة أيام في المستشفى تتلقى العلاج اللازم، عن طريق مسكنات ومهدئات للأعصاب، حتى استقرت حالتها، وقرر الطبيب إخراجها من المستشفى، ونصحني بالمتابعة المستمرة لحالتها».
وأضاف «بعد مرور أسبوعين، تكررت الحالة مرة أخرى، وأصيبت بإغماء أثناء انتظار حافلة المدرسة، وتم نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي، وطلب الطبيب الحصول على عينة من النخاع الشوكي وعمل أشعة لمنطقة الدماغ ورنين مغناطيسي للتأكد من حالتها، وبعد ظهور نتائج الفحوص، أخبرني بأن الأعراض مشابهة لمرض الصرع، ووجود خمول في هرمونات الغدة الدرقية».
وأكمل الأب «بعد أربعة أشهر، أصيبت الطفلة بارتفاع في درجة الحرارة وإنفلونزا، وتعرّضت لتشنّجات، ما استدعى نقلها بسيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي، حيث مكثت في الرعاية المركزة 10 أيام، وبعد تحسن حالتها نقلت إلى غرفة العزل الصحي، وبدأ الطبيب إعطاءها علاجاً كيماوياً وزيادة جرعات التشنجات والأعصاب، خوفاً من إصابتها بأمراض مختلفة، بعد أن فقد جسدها المناعة، وتم تثبيت كاميرات لمراقبة حركة الطفلة أثناء تعرضها للتشنجات، خصوصاً أثناء النوم، وبقيت في غرفة العزل أسبوعاً حتى استقرت حالتها. وبعد خروجها من المستشفى بساعات تعرضت مرة أخرى لتلك التشنجات، وظلت فاقدة الوعي لـ45 ساعة، فنقلت إلى مستشفى القاسمي مرة أخرى، وأخبرني الطبيب بضرورة زيادة جرعة الأعصاب والتشنجات، وإعطائها جميع الفيتامينات والمعادن الغذائية».