تعاني عيباً خلقياً ومشكلات في المفاصل
«فاطمة» تحتاج إلى 86 ألف درهم لتعديل أطرافها
تعاني الطفلة فاطمة عيباً خلْقياً منذ الولادة، يتمثل في وجود اعوجاج وتصلب في أطراف اليدين والقدمين، وقد خضعت لعملية جراحية في الركبة والرجل اليسرى واليد اليمنى، لمساعدتها على الحركة، فيما لاتزال تحتاج إلى عملية أخرى لإزالة صفائح مثبتة في ساقها، وتقويم الاعوجاج الموجود في اليدين والركبتين.
وتبلغ كلفة الإجراءات العلاجية التي تحتاج إليها 86 ألفاً و500 درهم، وهو مبلغ كبير مقارنة بإمكانات أسرتها المالية المتواضعة.
ويؤكد تقرير طبي من مستشفى الإمارات في دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، حاجة فاطمة (آسيوية، 12 عاماً) إلى عملية جراحية مستعجلة في الركبتين واليدين، وإزالة الصفائح الموجودة في ساقها.
ويروي والد الطفلة لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناة ابنته مع المرض، قائلاً إن (فاطمة) ولدت وهي تعاني عيباً خلْقياً، على الرغم من حرص زوجته على إجراء الفحوص اللازمة بانتظام خلال فترة الحمل، وعدم ظهور أي مؤشرات لوجود تشوهات لدى الجنين.
ويضيف: «كان الأطباء المتابعون لحالة الحمل يؤكدون أن الجنين في حالة صحية جيدة، لكن الفحوص التي أجريت لها بعد الولادة أظهرت أنها تعاني عيباً خلقياً وانقباضات عضلية وعجزاً عن الحركة، فضلاً عن وجود تشوهات شديدة في الأطراف والمفاصل، وقد قرر الأطباء تكثيف العلاج الطبيعي لها خلال مراحل عمرها، فواظبت على اصطحابها إلى جلسات العلاج الطبيعي، وعندما أتمت ست سنوات من عمرها، أخبرني الطبيب الذي يتابع حالتها في مستشفى خاص بدبي، أنها تحتاج إلى عملية جراحية مستعجلة في ركبة الرجل اليسرى، بسبب تقوسها بشكل كبير، وعدم قدرتها على تحريكها بصورة متوازنة، إضافة إلى حاجتها لإجراء عملية في اليد اليمنى، بسبب تصلبها وعدم قدرتها على استخدامها والتحكم بها بشكل طبيعي».
وتابع الأب أن «التأمين الصحي غطى تكاليف الجلسات الطبيعية فقط، أما تكاليف العملية الجراحية الأولى فسددتها مما ادخرته من مال خلال سنوات عملي أنا وزوجتي في الدولة، لشراء منزل في بلدنا، لكن وضع ابنتي لم يتحسن، فنقلتها إلى مستشفى الإمارات في دبي، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الطبية لها، أكد لي الطبيب ضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة في الركبتين واليدين، تبلغ كلفتها 86 ألفاً و500 درهم، إضافة إلى ضرورة إزالة الصفائح الموجودة حالياً في ساقها».
وشرح أن ظروفه المعيشية سيئة، وأن إمكاناته المالية متواضعة، ولا تسمح له بتدبر المبلغ المطلوب لمواصلة علاج ابنته، إذ يعمل في جهة خاصة براتب 5400 درهم، يسدد منه إيجار مسكنه، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة علاج ابنته فاطمة.
والد الطفلة فاطمة :
«التأمين الصحي غطى تكاليف الجلسات الطبيعية، أما كلفة العملية الجراحية فسددتها مما ادخرته».
«الأطباء أكدوا أن صحة الجنين جيدة، لكن الفحوص التي أجريت بعد الولادة أظهرت أن (فاطمة) تعاني عيباً خلقياً».