«رانيا» تحتاج إلى «زراعة نخاع» لإنقاذها من «اللوكيميا»
تعاني الفتاة رانيا (16 عاماً ـ سورية) مرض سرطان الدم (لوكيميا)، منذ نوفمبر الماضي، وأكدت تقارير طبية صادرة عن مستشفى دبي، أن جسد رانيا لا يتقبل مزيداً من العلاج الكيماوي، وتحتاج إلى زراعة نخاع عظمي في أحد المستشفيات بتركيا، وتبلغ كلفة العملية نحو 425 ألف درهم، غير شاملة الإقامة وتذاكر السفر، لكن ظروف أسرتها المعيشية تحول دون علاجها، لذا تناشد أسرتها أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير كلفة علاج (رانيا) لإنقاذ حياتها.
وأكد التقرير الطبي أن الفتاة المريضة تعاني سرطان الدم (لوكيميا)، وخضعت لأربع جلسات من العلاج الكيماوي، وتحتاج إلى زراعة نخاع عظمي بشكل عاجل لإنقاذ حياتها.
وروى والد المريضة، لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة (رانيا) مع المرض، قائلاً: «في 18 نوفمبر الماضي، شعرت (رانيا) بتعب شديد وآلام في منطقة البطن ونزيف في الأنف، لدرجة أنها لم تستطع النوم من شدة الألم، رغم أخذها بعضاً من المسكنات والمهدئات، وازدادت حالتها سوءاً في اليوم التالي، فقمت بأخذها إلى أقرب عيادة خاصة، وتم إجراء فحوص طبية وتحليل دم، وبعد ظهور نتائج التحاليل أخبرني الطبيب بإصابتها بسرطان الدم، ولابد من نقلها إلى مستشفى حكومي في أسرع وقت».
وتابع الأب: «على الفور قمت بأخذها إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، حيث كنت غير متأكد من نتائج التحاليل والفحوص في العيادة الخاصة، وطلبت إعادة جميع الفحوص الطبية والتحاليل في المستشفى، وأخبرني الطبيب بأن نتائج الفحوص الجديدة أكدت إصابة ابنتي بسرطان الدم».
وأضاف: «حاولت إخفاء المرض على ابنتي حتى لا تتدهور حالتها النفسية، لكنها كانت كثيرة السؤال عن وضعها الصحي، حيث أخبرتني بأنها تعرف المرض الذي أصابها، وهي متوكلة على الله، وأن المرض اختارها من بين أشقائها الخمسة، وكانت تتحدث والدموع تغمر عينيها، وحاولت ألا أبين لها حزني لمرضها، حتى تتقبل العلاج، لكن والدتها لم تستطع إخفاء حزنها ودموعها خوفاً عليها، خصوصاً أنها تتميز من بين إخوتها بأنها شخصية محبوبة وحنونة، وحصلت ابنتي على أربع جرعات من العلاج الكيماوي، ولم يستجب جسمها لجلسات العلاج الكيماوي، وأكد الطبيب المعالج أنها تحتاج إلى عملية زراعة نخاع عظمي في أقرب وقت إن أمكن، حتى لا تتعرض حالتها للخطر».
وتابع: «خاطبت مستشفيات عدة خارج الدولة، وتم الرد من قبل أحد المستشفيات في تركيا، وتبين أن العلاج متوافر لديه، وتبلغ كلفته 424 ألفاً و963 درهماً، وهذا المبلغ يفوق إمكاناتي المالية المتواضعة، كوني أعمل بقطاع حكومي، براتب 10 آلاف درهم، وأنا المعيل الوحيد لأسرتي، المكونة من ستة أفراد، أدفع منه إيجار المسكن والرسوم الدراسية لأبنائي».
وقال الأب إنه غير قادر على توفير كلفة جلسات العلاج الكيماوي لابنته، التي تبلغ 500 ألف درهم، مناشداً أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة علاج ابنته، لإنقاذ حياتها.
تفاقم المرض
أفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «الفتاة المريضة تعاني سرطان الدم (لوكيميا)، وخضعت للعلاج الكيماوي، حيث حصلت على أربع جلسات من العلاج الكيماوي»، لافتاً إلى أن «المرض خمد لفترة قصيرة، لكنه عاد بقوة مهدداً حياتها، لأن جسمها لم يعد يتقبل العلاج الكيماوي»، مؤكداً ضرورة زراعة نخاع عظمي لها في أسرع وقت ممكن، في أحد المستشفيات بتركيا، حتى لا تتدهور حالتها الصحية، خصوصاً أنها تعاني ارتفاعاً في درجات الحرارة بشكل مستمر، وتعباً وإرهاقاً شديدين.