تحتاج إلى 11 ألف درهم علاجاً سنوياً
«أسيل» تعاني «السكري» وتعيش على الأنسولين
أصيبت الشابة (أسيل - 16 عاماً - فلسطينية) بمرض السكر من النوع الأول منذ سنتين، ما أدى إلى حاجتها إلى حقن أنسولين بشكل يومي، للمحافظة على المستوى الطبيعي لسكر الدم، بالإضافة إلى أدوية خاصة لعلاجها بمستشفى المفرق في أبوظبي، وتبلغ كلفة الأنسولين لمدة عام واحد 11 ألفاً و256 درهماً، بكلفة شهرية تقدر بـ938 درهماً، والمشكلة أن إمكانات والدها المالية لا تسمح له بتدبير المبلغ، لذا يناشد أهل الخير مساعدتهم على تدبير تكاليف علاج ابنته، خشية تعرض حياتها للخطر.
ويروي والد أسيل لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة ابنته مع المرض، قائلاً إن حالتها الصحية تدهورت كثيراً في عام 2017، إذ أصيبت بجفاف دائم في حلقها، ورغبة مستمرة في تناول الماء بكثرة، كما تضاعفت رغبتها في تناول الطعام في تلك الفترة، وترافق ذلك مع زيادة عدد مرات دخولها الحمام، وفقدان الوزن بشكل مفاجئ، وعدم وضوح الرؤية، وشعورها الدائم بالتعب والإرهاق، وعدم شفاء جروحها بصورة سريعة.
وأضاف أنه نتيجة تدهور وضعها الصحي، توجهت إلى قسم الطوارئ بمستشفى المفرق في أبوظبي، وبعد معاينة الطبيب المختص لحالتها، طلب إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وأظهرت الفحوص أنها تعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، وحدوث خلل في عمل البنكرياس، نتج عنه عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين في الجسم، ما تسبب في حدوث اضطرابات في عمليتَي بناء وهدم الأيض، وتسبب في إصابتها بالسكري من النوع الأول.
وتابع الأب: «مكثت ابنتي في مستشفى المفرق يومين، حتى استقرت حالتها الصحية، وتم ضبط نسبة السكر في الجسم، ونصحني الطبيب باتباع نظام غذائي للوقاية من ارتفاع نسبة السكر والضغط، إضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية، كما طالبها بالمواظبة على تناول الأدوية بشكل مستمر».
وأضاف «ابنتي مصابة بسكري من النوع الأول، وهي لاتزال شابة، وتحتاج إلى الحصول على حقن الأنسولين بشكل دائم، للسيطرة على ارتفاع معدل السكري في الدم، وفي حال عدم أخذ الأدوية تنتج مضاعفات، ما يشكل خطورة على حياتها». وتابع والد المريضة أن «كلفة الأدوية في العام الواحد 11 ألفاً و256 درهماً، وأنا أعجز تماماً عن توفير ولو جزءاً بسيطاً من تكاليف هذه الأدوية، خصوصاً أنني المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، وأسرتي مكونة من ستة أفراد»، متمنياً أن تمتد إليه أيادي أهل الخير، لمساعدته في تدبير تكاليف أدوية وإبر الأنسولين لإنقاذ حياة ابنته.
«السكري» والأنسولين
يعرف السكري، النوع الأول، باسم السكري المعتمد على الأنسولين، وهو نمط من أنماط السكري، ناتج عن تدمير مناعي ذاتي لخلايا «بيتا» المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
ويؤدي نقص الأنسولين إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والبول، والأعراض المركزية هي كثرة التبول، وزيادة العطش، وزيادة الجوع، وخسارة الوزن.
لايزال حتى يومنا هذا سبب سكري النمط الأول غير معروف، ويمكن التمييز بين سكري النمط الأول وسكري النمط الثاني بوساطة فحص الضدّات الذاتية.
علاج الأنسولين يجب أن يستمر طوال الوقت، وعادة لا يتضارب مع النشاطات اليومية عند الوعي والرعاية السليمة.
- «أسيل» أصيبت بـ «السكري» منذ سنتين، ووالدها يعجز عن تدبير كلفة العلاج.