متبرع يتكفل بعلاج الطفلة «فاطمة»
تكفل متبرّع بسداد مبلغ 9240 درهماً، كلفة علاج وإقامة الطفلة (فاطمة)، التي تعاني التهاباً حاداً في الجهاز التنفسي، وكانت ظروف والدها المالية لا تسمح له بتدبير المبلغ.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى دبي، وأعرب والد الطفلة عن سعادته البالغة، وشكره العميق للمتبرع، مثمناً وقفته معه في ظل معاناته المالية.
وسبق أن روى والد الطفلة لـ«الإمارات اليوم» قصة مرض طفلته (فاطمة)، البالغة من العمر سبعة أشهر، قائلاً «أصيبت طفلتي بالتهاب حاد في الجهاز التنفسي أثناء نومها، وعدم قدرتها على التنفس بشكل طبيعي، وبدأ لون وجهها يتحوّل إلى اللون الأزرق تدريجياً، وعلى الفور اصطحبتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الطبية، أخبرني الطبيب المعالج بأنها تعاني التهاباً حاداً في الجيوب الأنفية والتهاباً في اللوزتين والبلعوم».
وقال «بسبب سوء حالة طفلتي الصحية، مكثت في المستشفى لمدة أسبوع تتلقّى العلاج اللازم تحت رعاية طبية مستمرة من قبل الأطباء، حتى تحسنت حالتها، وسمح لها الطبيب بالعودة إلى المنزل، وبلغت فاتورة العلاج 9240 درهماً، ولم أستطع سداد هذا المبلغ الكبير».
وتابع الأب «فاطمة هي ابنتي الوحيدة، حيث رزقني الله بها بعد 10 سنوات من الصبر والانتظار والعلاج، وبمجرد قدومها عمت السعادة والفرحة على الأسرة، بعد أن كانت زوجتي تواجه صعوبات كثيرة أثناء فترة حملها السابق، حيث كانت لها أربع محاولات جميعها باءت بالفشل، وفي المحاولة الخامسة تمت ولادة فاطمة، وكنت حريصاً على حصولها على جميع التطعيمات والمتابعات والفحوص، ولم تكن تعاني أي أعراض، وبسبب التغيرات الجوية بدأت تعاني أمراض الجهاز التنفسي، وعادة ما يكون أكثر المصابين بها هم الأطفال، بسبب ضعف مناعتهم العامة».
وأضاف الأب أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من زوجته وطفلته فاطمة، بالإضافة إلى والديه الكبيرين في السن، ويعمل في قطاع خاص براتب 3000 درهم، يذهب منه 1000 درهم لإيجار المسكن، وبقية الراتب بالكاد تغطي متطلبات الحياة اليومية.