متبرعان يسدّدان 13 ألف درهم كلفة ولادة «أم محمد»
سدد متبرعان 13 ألفاً و596 درهماً، كلفة الولادة المستعجلة لـ(أم محمد) في مستشفى العين، إذ تكفل المتبرع الأول بسداد 10 آلاف درهم، وتكفلت متبرعة بسداد 3596 درهماً.
فيما نسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة بالمستشفى، التي أعربت عن سعادتها البالغة وشكرها العميق للمتبرعين، مثمنة وقفتهما معها في ظل معاناتها. وأكدت أن هذا التصرف ليس غريباً على الشعب الإماراتي، الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة معاناة (أم محمد - فلسطينية)، التي تعرضت لمشكلات صحية عدة، اضطرتها إلى دخول قسم الطوارئ بمستشفى العين، وبعد إجراء الكشف الطبي، قرر الأطباء الذين عاينوا حالتها الإسراع في إجراء عملية الولادة، نتيجة حدوث انقباضات قوية وسريعة مستمرة لمنطقة الرحم، دون حدوث انتفاخات، وخوفاً من حدوث تمزق في عنق الرحم، وحدوث جلطات في السائل المحيط بالجنين، ما يعرض حياة الأم والطفل للخطر.
وبعد الولادة، وجدت (أم محمد) نفسها مطالبة بسداد 13 ألفاً و596 درهماً، كلفة الولادة المستعجلة والإقامة في المستشفى، وهو مبلغ كبير مقارنة بإمكانات أسرتها المالية المحدودة، فقد خسر زوجها وظيفته في أغسطس الماضي، ولايزال يبحث عن فرصة عمل أخرى.
وأظهرت التقارير الطبية، الصادرة من مستشفى العين، أن (أم محمد) أدخلت المستشفى وهي تعاني انقباضات وآلاماً شديدة ومتواصلة، فأعطيت «طلقاً اصطناعياً»، نتيجة نقص بعض الهرمونات التي توسع عنق الرحم، ما جعل من الصعب أن تكون الولادة طبيعية.
وقالت (أم محمد)، التي تعيش عند والد زوجها، بسبب عجز زوجها عن استئجار مسكن خاص: «كان زوجي يعمل بإحدى الشركات الخاصة في مدينة العين، لكنها تعرضت لخسائر، ما اضطره لترك العمل والبحث عن عمل آخر، يستطيع من خلاله توفير احتياجات الأسرة، إلا أنه لم يوفق في الحصول على وظيفة أخرى».
وأضافت: «بسبب الظروف الصعبة التي مررنا بها العام الماضي، قررنا العيش مع والد زوجي في مسكنه، الذي يشاطرنا الإقامة فيه 14 شخصاً آخرون، بانتظار أن تتوافر فرصة عمل لزوجي حتى نتمكن من مواصلة حياتنا بصورة طبيعية، وكنا قادرين على تحمل وضعنا الحالي فترة أطول، لكن مجيء طفلنا الأول أجبرنا على الإسراع في البحث عن حل».
التقرير الطبي أكد أن «أم محمد» كانت تعاني انقباضات قوية وسريعة في الرحم.